أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفيق عبد الكريم الخطابي - شهادة الشيوعيين : الواقع اصدق انباء من الكتب















المزيد.....

شهادة الشيوعيين : الواقع اصدق انباء من الكتب


رفيق عبد الكريم الخطابي

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إهداء: إلى الروسي ورفاقه
رفيقي وسط الزنزانة ,,يكتب شعرا
رفيق خلف القضبان ...يكبر فخرا
كي يكون نبراسا ..كي يكون ملحمة
للأجيال الصاعدة ..للأجيال القادمة
رفيقي إن كنت تكتب مجدك بأمعاء فارغة...فالشعب يكتب تاريخه بالدم والعرق والمعاناة
رفيقي شعبك يقاتل في المصنع والضيعة والكلية والمدشر..يواجه آلة القمع بالتحدي والاصرار ...كما يواجه رفاقك بالكلمة والمقال والأغنية والشعر والتظاهر ...إلى حين استكمال تسلحنا بما هو أرقى عدة وعتادا,,,لكم كل التحية
تقديم:
لولا دماء الشهداء ..لولا دماء الماركسيين اللينينين وقادتهم في الصف الأول..لما وجد في المغرب من يتحدث اليوم عن الشيوعية ...ولا من يرفع راية الماركسية اللينينية ويدافع عن جوهرها الثوري ...فالحقيقة كانت وستضل دوما ثورية,,,لولاهم لما رفع هذا القلم وأمثاله كثر ضد التحريفية الانتهازية ,والمتاجرين بمآسي جماهير شعبنا ونضالاته, وضد التحنط والتكلس الفكري وسط صفحات الكتب بعيدا عن شجرة الواقع اليانعة...لولا تضحيات الكبار , لما وجد في المغرب من يتصدى لسفسطة الصغار , مبرري واقع الاستغلال والقتل الذي تتعرض له جماهيرنا يوميا ..لولا تلك التضحيات لتركت كل مواقع الصراع الطبقي في المغرب وغيره , التي يغرد فيها الأحراراليوم نشيد أمميتهم وتبنيهم المبدئي لقضايا شعبهم وطبقتهم..., لتركت الجماهير في مواجهة القمع الأسود دون أي محاولة تأطير ولا توجيه..لسطت على تلك المواقع أيدي التابعين للنظام من قوى إصلاحية وظلامية متأسلمة أو متأمزغة..وتلك التضحيات لا يمكن أن تفسر انطلاقا من رغبات ذاتية ,إلا من طرف من ينظر للحركة التاريخية الموضوعية بعين ذاتية , تلك مثالية خالصة , بعيدة عن قوانين الجدل والمادية ..ولمن ينظر للصراع الفكري والايديولوجي كصراع حول مجد ذاتي وهمي ..إنما يعبر عن ذاتيته المقيتة ولو غلفت بأشد العبارات الشيوعية تنميقا...تلك التضحيات هي نتائج لواقع موضوعي ...المحدد لتضحيات الأمس هو نفسه المحدد لتضحيات الحاضر ...سنسرد أمثلة عديدة في مقالتين لنماذج لتلك التضحيات ولشكلين من التعاطي معها ...عسى أن يفتح اخضرار شجرة الواقع شبكة عيني من اعتاد النظر إليها انطلاقا من صفرة الكتب ....
في انتظار الانتهاء من دراسة لتاريخ الصراع الطبقي بالمغرب الحديث وتطور الحركة الماركسية اللينينية بالمغرب , لسد ثغرة تجد فيها التحريفية مجالا للمتاجرة والمزايدات الشعاراتية ولسد الذرائع كذلك لمن يسعى جهلا , للتشويش والهجوم على ممارسات نضالية مبدئية ..
ولأننا نتكلم لغتنا ..ولا نتكلم لغة الخشب ...سنترك واقع جماهيرنا يتكلم عن نفسه,,وهو نفس واقع كل الشعوب الواقعة تحت نير أنظمة رجعية تبعية وديكتاتوريات عميلة,,هو واقع كل الشعوب في كل البلاد التي لم تنجز بعد مهام ثورتها الوطنية الديمقراطية الشعبية..ولمن يسأل عن عدونا فهو محدد بين ثنايا هذه السطور دون حاجة للعودة إلى مقررات المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي...كمؤتمر ردة.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
من غزة إلى الرباط نفس الدم المسكوب:

تعاطي الاعلام ,المتبني قولا لما بات يعرف بالربيع العربي , أو الأبواق المتصهينة الناطقة بالعربية كما اسميها , وباقي الأجهزة الايديولوجية الرسمية او شبه الرسمية...,مع مجزرة غزة التي قام بها الكيان الصهيوني في وضح النهار,,تعاطي عادي جدا, بل خجول ومخجل أيضا, ما دام أن الدم السوري هو الأكثر طلبا في سوق تجارة الدم الكادح ومنه العربي الكادح طبعا , وما دامت نوعية الدماء الفلسطينية المهدورة ذات نوعية أدنى ,وموجود بكثرة في تلك السوق عبر التاريخ , فالإقبال عليها ضعيف جدا,أي تلك الدماء الطاهرة, ويمكن إضافة دماء أخرى باتت أقرب إلى الدم الفلسطيني في نظر ذاك الإعلام المتصهين, من مثل الدم البحريني والسعودي المسفوك في شرقها والمغربي والأفغاني والعراقي,,,يمكن أن نعطي مثالا بسيطا من المغرب :في مدينتي بنوبعياش وإيمزورن دامت المواجهات ضد انتفاضة المدينتين لحوالي أسبوع واستعملت في قمعها مختلف الأجهزة القمعية والعسكرة الشاملة للمدينتين الصغيرتين واقتحام للمنازل , خلفت سقوط شهيد اسمه نبيل الزوهري ابن حي الكوشة بمدينة تازة كما خلفت العديد من الاعتقالات في صفوف أبناء الشعب..إضافة لإضراب المعتقلين السياسيين والذي تجاوز إضراب أحدهم 80 يوما وما يعانيه باقي المعتقلين ومنهم من تجاوز اعتقاله الشهرين دون محاكمة اي تحت التعذيب ...كل هذه الدماء هي رخيصة ولا إقبال عليها في بورصة الدماء من طرف الأجهزة الإيديولوجية لأنظمة العمالة والتبعية ...في زمن " دراكولا " الامبريالي...نستطيع فهم وهضم هذا الأمر , ونستطيع تفسيره كذلك , مادام المجرم وخدمه هو من يتحكم بكاميرات وأقلام إعلام موجه ومجرم كذلك .
أن تصرح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند ,عندما تحدثت عن قلق حكومتها الشديد إزاء العنف في قطاع غزة , وأدانت بأشد التعابير قيام " إرهابيين " بإطلاق الصواريخ على جنوب الكيان الصهيوني ...عشرون إنسانا أعزل , بينهم أطفال ,مزقت أجسادهم طائرات الغدر والإجرام الصهيوني, محاصرون في قطاع البؤس بدون ماء ولا كهرباء ,,,والسيدة الأمريكية التي تدعي أنها تقود العالم الحر بالتعبير المفضل لأحد خدمهم السيد رعد الحافظ ,وتتعاطف مع "ربيع عربي" أو تحاول سرقته..وهناك من يعتبرها محررة للعراق,,هذا كذلك يمكن أن يهضم أو يفسر في زمن أشباه الرجال و"المناضلين "معا ,في زمن التراجع والتردي الفكري والسياسي....
لكن أن يتماثل موقف وتحليل مفكر يسمي نفسه شيوعيا أردنيا مع موقف هذه السيدة ممثلة الحكومة الأمريكية المجرمة وإعلام العربان المتصهين,,,ويحمل مسؤولية الشهداء الذين سقطوا في سجون النظام الديكتاتوري الرجعي بالمغرب تحت سياط التعذيب الأسود أو في إضرابات عن الطعام فرضت عليه لاسترجاع بعض المكتسبات داخل السجون أو من اجل التعجيل بمحاكمتهم ,,وأضف إليهم عشرات المواطنين والمواطنات العزل ممن دفعه يأسه من تحقيق الحد الأدنى للعيش في وطنه كأي "حيوان " على الأرض,أي توفير المأكل والمسكن, فأحرقوا أجسادهم أمام العمالات والمقاطعات,,, بفلسفة غاية في الجدة من ناحية الشكل قديمة جدا من جهة المضمون, يوجه صديقنا اللوم والنقد اللاذع إلى فكر هؤلاء الضحايا الانتحاري, ويعتبرهم مغامرون أو إرهابيون ضد أنفسهم, ومن يدعي مثلي أن المجرم هو سارق خيرات الوطن ودافع عن معاركهم وقام بالتعريف بنضالاتهم وأوضاعهم تسحب منه بطاقة الشيوعي ويرمى في خانة البرجوازي الوضيع,ومعه كل من يعرف بنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني البطل فقط لأن القضية باتت بضاعة بيد البرجوازية الوضيعة
عود على بدء:
سقوط 20 شهيد فلسطيني بقطاع غزة في الأسبوع الماضي , وتعداد سكانه مليون ونصف نسمة يوازي 334شهيدا في سوريا إذا اعتبرنا سكان سوريا بحوالي 25مليون نسمة ...ولنا أن نقوم بنفس العملية الحسابية إزاء 1400شهيد فلسطيني أحرقوا بالفسفور الأبيض والحقد الصهيوني الأسود في 2008,نفس الصواريخ قامت باغتيال الشهيد زهير القيسي الأمين العام للجان المقاومة الشعبية ورفاقه , وهو ثالث أمين عام لتلك اللجان حسب معلوماتنا يتعرض للاغتيال بعد جمال أبو سمهدانة وكمال النيرب,,,العالم كله أقصد "جزأه الحر" يدين الضحية وويقف مرة أخرى مع الجلاد القاتل..ولأن القاتل دركي هذا العالم "الحر" الامبريالي في منطقة ,النفط فيها اغلى من دماء أبنائها...النفط أغلى ثمنا والأكثر قيمة من دماء البشر في بلدان من اعتادوا التبرك بدماء اضاحي أعيادهم,,,لا جامعة ملوك السيد النمري" ممن يمنعون العصابات من امتصاص دماء شعوبهم " كما يصفهم ,أعطت موقفا من سقوط هؤلاء الشهداء ولا إدانة الكيان الصهيوني...وكيف للمجرم أن يدين مجرما. فأصحاب "الجلالة الفخامة " يرون أن من حق العربي أن يقاتل فقط العربي وليس من حقه قتال الصهيوني,,,
يقول السيد النمري في تعليقه "عندما يفلس الشيوعيون ينقلبون إلى وطنيين حتى الشيوعيين المغاربة انقلبوا إلى وطنيين ــ رفيق الخطابي متقدم على أعضاء حماس والجهاد الاسلامي

لعلمك يا خطابي أن القضية الفلسطينية لم تعد قضية شيوعية منذ انهيار النظام الرأسمالي..."
وأنا أتساءل أن يدلني أحد يصف الشيوعيين بالخونة والعملاء أي لاوطنيين غير الأنظمة الرجعية...محاكمة 1977 التي حوكم فيها 134 معتقلا شيوعيا ..كانت من بين تهمهم الخروج عن الوحدة الوطنية والاجماع الوطني....

إشارة أخرى ذات دلالة ..أغلب الصحف المصرية إن لم تكن كلها لم تشر في اليوم الموالي لاغتيال الشهيد زهير القبسي ,فقط أخبار الانتخابات والوضع السوري حسب تصريح لأحد المتابعين من مصر..والأمر يشبهه في المغرب
~~~~~~~~~~~~~~~~~×××××××××××~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

عندما تندلع شرارة الاحتجاج في أي مكان بالمغرب تتأهب أجهزة القمع على مواجهة الاحتجاج بالقمع , وعندما يرتفع معدل الاحتقان تتدخل الحكومة ممثلة النظام وتعلن رفضها للمقاربة الأمنية في تناقض صارخ بين المعلن والممارس ..وفي كثير من الأحيان تصرخ أن المحتجين هم من اعتدوا على رجال القمع..ولأن الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي والميت يعامل المحتجين بديمقراطية فريدة وعلى قدم المساواة ,فإنها لم تستثن وقفة احتجاجية دعت لها منسقية رجال "الأمن" أو القمع الرجعي المطرودين من وظائفهم رغم أنهم رفعوا شعارا ذكيا "اليوم أنا مطرود ..وغدا انت مطرود" ...لم يسلم الأطباء من لسعات الجلد وسياط القمع ,,ونالوا جرعات من العنف والضرب ,,تشفيهم مرض الاحتجاج ...أو الفوضوية كما يسميها المفتي فؤاد النمري...أما المعطلون فيحتلون الصف الأول في الاحتجاج ..ومن بركاته أيضا...حين اعتصم رجال التعليم أمام وزارة التعليم ومسيرها الوزير الظلامي ورفعوا شعارات تجمع على أن رواتبهم وتعويضاتهم ممنوعة من الصرف ..كانت هراوات القمع في انتظارهم لتذكرهم أن الاحتجاج في مملكة الديكتاتورية والتبعية لا محل لها من الإعراب...من انتفاضة الخبز والحرية والكرامة بالبيضاء في 1981 إلى عصيان بني بوعياش تشتغل آلة القمع وتخرج تصاريح الحكومات ومنها تصريح الظلامي بن كيران ليقول : أن الحكومة مع الاحتجاج ومطالبه..ولكنها ضد الاحتجاج كوسيلة..في فهم عبثي ودياليكتيكي عجيب للاحتجاج لا يفهمه سوى بن كيران والسيد النمري...عقب أحداث تازة صرح بن كيران:"الاحتجاج مرفوض والمطالب مشروعة.."
لا يكتفي النظام بالمغرب باستنفار أجهزته القمعية فقط حين يتعلق الأمر بانتفاضة جماهيرية قد تبدأ بغضبة من ارتفاع فواتير الماء والكهرباء إن وجدا أصلا, بل تستنفر رجال الوقاية المدنية لإطفاء حرائق الأجساد ,بعد ن فضل كثير من المحتجين إحراق ذاتهم الأمارة بالجوع والذل والعبودية..حتى بعد أن حرصت أبواق النظام الإيديولوجية ورجال الدين على تذكيرهم بأن حرق الذات يؤدي إلى جهنم...بينما حرق ,الكثير من الانتفاعيين والوصوليين ومصاصي الدماء, المراحل ,في تفقير شعب وإذلاله وفي الارتماء في أحضان الامبريالية والصهيونية...
حين أحرق البوعزيزي جسده أمام مقر بلدية سيدي بوزيد واشعل شرارة الحراك العربي, كان وراء قراره شرطية شتمته وصفعته أمام الملأ ,فانتقم لكبريائه بالموت حرقا ...صدق من قال وراء كل حدث عظيم امرأة ...قد تكون حقيرة.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"الفتح العظيم " الذي طالعتنا به الصحافة , والذي حققه ظلاميون متأسلمون من أتباع الحزب الحكومي بعين اللوح والمتمثل في ترحيل 800امرأة في إطار ما سمي "محاربة الدعارة" – وهن النساء اللواتي لا شك سينصرفن الآن إلى العبادة والذكر في المناطق التي تم ترحيلهن إليها ,بعد أن ضمنت لهن حكومة بن كيران كل أسباب العيش الكريم- ..في الوقت الذي يجتهد فيه أشخاص ويسهرون بعزيمة ناذرة على ملاحقة النساء في إحدى أكثر مناطق المغرب فقرا ...لا يتوقف سكان إيمضر على إطلاق نداءات الاستغاثة ,والاحتجاج بكل الوسائل وهم المقيمون على جبال من الفضة لم ينتج بريقها إلا الآلام والاحباط والشعور بالذل . يسعى المتأسلمون المهيجون والأنانيون والذين لا يروا ابعد من أنوفهم إلى مراكمة بعض "الحسنات لآخرتهم " أو ليقتربوا من جنة في السماء , على حساب بئيسات يعانين من كل سيئات الدنيا,ويعشن في جهنم الأرض. في الوقت الذي يصرخ فيه السكان من العطش وهم معتصمون في العراء لأزيد من ثمانية أشهر ,دون منقذ أو مجير ولو حتى من باب" النصرة" فالنظام يخجل من حماية نساء يحترفن الدعارة , ولكنه لايخجل أبدا من نهبه لخيرات وطن وهومن جعل من مناطق المغرب غير النافع لأبنائه , والذي يغدق ذهبا حتى على من يجهل حتى وجوده في الخريطة. جعلتها موزعة بين الدعارة والتهريب والهجرة وتجارة المخدرات وقوارب الموت ..الحقيقة المغربية التي ظل محترفوا الشعار السياسي واعلامه يحاولون التغطية عليها , هي أنه لا يمر اسبوع دون أن تعرف الجهات المهمشة انتفاضات خبز وفقر وجوع . فمن صفرو إلى بوعرفة إلى بومالن دادس وتنغير ثم سيدي إيفني إلى اونايت عبر تيزي نيلي وآيت محمد ناحية أزيلال مرورا بأيت عبدي وانفكو والحسيمة وطاطا والعيون وأخيرا سكان توزونت وإميضر وتازة وإميضر وبني بوعياش ...انتفاضات وانفجارات صغيرة لا تلقى الاهتمام الذي تستحق لأنها لا تجري في الحواضر الكبرى ...ما زال البشر يعامل من طرف النظام في هذه المناطق وغيرها كما تعامل البهائم..نعم هؤلاء السكان لا يشعلون النيران في أجسادهم على مرأى الكاميرات وأمام الملء..لكنهم يصرخون باستمرار...سكان إميضر الذين ابتلوا بمنجم فضة في منطقتهم ,منجم هو الأول في إفريقيا والسابع عالميا, دون أن يكون له أثر إيجابي على منطقتهم ..يخوضون نضالات بطولية لم تتوقف منذ غشت الماضي مسيرات واعتصامات وصلت إلى حد قطع أنبوب المياه الرئيسي الذي يزود المنجم بالمياه..ولعل الاعتماد على قوانين فرنسية في استغلال الثروات الطبيعية,من طرف شركات تدعي الوطنية , تقوم بذات الاستغلال كما كان يقوم به المستعمر تماما , أي نهب خيرات البلاد أمام سمع وبصر سكانها الذين ليس لهم الحق حتى في السؤال عن أبسط مصالحهم وحقوقهم...يغتني رموز النظام وتفقر منطقة ويحكم عليها بالتصحر القسري , بعدما امتصت الشركة المستغلة لمنجم الفضة شركة إميضر للتعدين SMIالمملوكة للعائلة الملكية, المياه الباطنية وخلقت جفافا وعطشا لا تنفع معه كل صلوات الاستسقاء وقلب المعاطف من الظلاميين المتأسلمين في الحكومة أو خارجها.
ومعروف أن المياه الصالحة للشرب لم تنقطع عن منطقة إميضر , حتى في أكثر المراحل أو الفترات قحطا..إلى أن حطت الشركة بقيمها الرأسمالية المتوحشة وبنفس ممارسات النهب القديمة والمتجددة...
تتلخص مطالب السكان اليوم في العمل والمياه , وقد يدركون غدا أن لمعان الفضة لم يضئ سوى بعض القصور والأبناك والفيلات الفخمة, كما تزين بنات الشعب ونساؤه فنادق برجوازية العمالة والتبعية ...ولم يجنوا من ورائه سوى الكآبة والذل على كل المنطقة المنتجة له ...لم يجنوا سوى العطش والنفايات تطرح مهددة البشر والحيوانات والغطاء النباتي والطيور وكل شيء حي نتيجة للمواد السامة التي يخلفها المنجم...
بلادنا تحتضن فئتين من السكان : الفئة الأولى تعتبر نفسها مالكة للبلاد وتتوفر على ثروات هائلة وامتيازات عديدة , في حين تصنف الفئة الثانية في خانة الخدم الذين يتوجب عليهم الاقتيات على ما يتساقط من فتات من مائدة الأسياد,,,الفئة الأولى شبهها أحد الاقتصاديين المغاربة "بذئاب تتبول من أجل تحديد دائرة نفودها الترابي , ثم تعض كل من تسول له نفسه اختراق تلك الحدود " هذا الواقع يزرع الاحباط ويقوي الاستياء لدى فئت عريضة من السكان .



#رفيق_عبد_الكريم_الخطابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النمري ,,من الدعاية للشيوعية إلى الدعاية للأنظمة الملكية
- المناضل عز الدين الروسي ,,,عشق الحرية يكسر قضبان الزنزانة
- السيد رعد الحافظ وديالكتيك الدعاية
- استنهاض الجماهير شرط أساسي لنشوء حركة يسارية حقيقية
- كمال الحساني ومحمد بودروة: بين مفهوم الشهادة ...وجرائم الصحا ...
- الشهيد عبد اللطيف زروال ...القائد الشيوعي والمعلم الأبدي
- العدل و الاحسان ...بين الشعار الديني و العمالة للامريكي
- من اجل مقاطعة : الحج الى مكة وآل سعود في السلطة..كما نقاطع ا ...
- تأملات أخرى حول الأضحى أو حين يتساوى الإنسان و الكبش... من ق ...
- الحج إلى مكة حلال أم حرام ، بوجود آل سعود في السلطة؟! من وجه ...
- من تفجير مراكش...إلى اعتقال رشيد نيني هل هي تكتيكات جديدة لل ...
- هل هي حركة تصحيحية من داخل حركة 20 فبراير موقع الدار البيضاء ...
- ليبيا ..هل هي محاولة لفرملة الثورة و.د.ش. في المغرب والجزائر ...
- رشيد نيني...حين يصبح خادم الديكتاتور منظرا للثورة
- انهيار الديكتاتور...ومهام الثوريين ............ تحية لشعب تو ...
- من أسياد الرومان...إلى أسياد الرأسمالية - من بيوت الدعارة... ...
- تأملات حول الأضحى أو حين يتساوى الإنسان و الكبش


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفيق عبد الكريم الخطابي - شهادة الشيوعيين : الواقع اصدق انباء من الكتب