عنان عكروتي
الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 22:46
المحور:
الادب والفن
صمتك..
يحفر في تعاريج موتي أحراشا من الوجع
يدُّكُ على ناصية الحياة جدارا يتزعزعُ من دهرِ الإنتظار
يُربك كل مواعيد كلماتي ويهزم عنفوانها ...خلف كل نسقِ
ومنحنى ومدار
يقزم أحرفها فتتهالك على مسارب الألم
تجمع شتات أبجديات ما عادت كالتي تعرفها
يتسربل بسرِها سقوط النهار.. وطلوع ظلامات الخِمار
صمتك ...؟!
يُكَسِّر كل نوافذ رزانتي
يتناثر زجاجها شضايا جارحة بأوراق روحي
يززلُ كل أرض جميلة زرعتها ...بأزهاري وثمارِي
حتى براكيني المستعرة تهفَت
وأخال خبوَها ينطفيء كما السكوت ..
كما المواعيد لما تسير بخط انحدار
ولايبقى لي غير وميض من الدخان
وبعض رماد يتطاير من مهل الجفون الخادرة والعيون الباكية على غيمة
الانتظار
صمتك..؟!
أكبر هزيمة لأنوثتي المتجبرة فيك
يخذلها ويخذلها ...
لتهوي على نرجسيتها التي تتباهى بها....بكل مكان ومتى أُشار
تدك السماوات من غطرستها ...
ليعود كالهباء منثورا في كل مسرب ومسار
صمتك ::؟!
وحده يرجعني الى شرنقة ذبولي أين تذهب الأنا مني وفقط وهمي
يمسي مَزار
أنتحر بخيوط حريرها الذي لم يعد ينفع سوى أن يشربك قدح انتحار
من هذا الذي علمك كل هذا الصمت؟
ومن أعطاك مفتاح الأسرار ؟؟..
عنان عكروتي
#عنان_عكروتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟