أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عنان عكروتي - الثورة التونسية والثورة المضادة














المزيد.....

الثورة التونسية والثورة المضادة


عنان عكروتي

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 11:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بدأت الثورة المضادة في تونس من أول لحظة انطلقت فيها الثورة التونسية..ففي نفس اللحظة التي أعلن فيها على هروب الطاغية ..وقع الالتفاف على الدستور ..ونصب الوزير الأول آنذاك نفسه رئيسا مؤقتا..وقد كان أول اختراق قانوني ومحاولة تدارك الأمور قبل أن تفلت من حاشية السلطان..الا أن الشعب وقتها قال لا ..وأصر وفي أقل من أربع وعشرين ساعة تغير الرئيس وطبق الفصل القانوني الصحيح..كانت هذه الحادثة أول اعلان مباشر من خيوط الردة التي ستكون مقاومتها شرسة جدا في ما لحق..وأول اشارة من الشعب أنه واقف يحرس ثورته ولن يتركها تحيد عن مسارها الذي أعلنه:احداث تغيير جذري في كل شيء..والقطع النهائي مع ما كان من ظلم وفساد ومصائب وطغيان عظيم.

ويتواصل صراع الثورة الفتية مع قوى الردة ولا يتوقف : ففي محاولة الالتفاف الثانية تشكيل حكومة جديدة من المفروض أن تكون حكومة تصريف أعمال تتكون من تكنوقراط حتى يضعوا البلاد على بداية السكة في انتظار تشكيل حكومة شرعية الا أننا تفاجأنا أن الحكومة أغلب وزاراتها وخاصة وزارات السيادة تتكون من رموز الحزب البائد ..ووقف الشعب مرة أخرى لها وكان اعتصام القصبة 1 الذي وقع تفريقه بالقوة بعد أن أسقط الحكومة الأولى وبعث رسائل جديدة أن الشعب لن يسكت ولن يسلم..

هذه الحكومة التي تشكلت ووقع تدارك بعض هفواتها لم تقنعنا كثوار. خاصة أنها لم تلغي الدستور وتركت كل القوانين القديمة .فقط أن ما حصل مجرد تغيير في الأسماء.وعدنا مجددا الى الاحتجاجات وكان اعتصام القصبة 2 العظيم الذي فعلا أحدث التغيير الكبير بمناداته بمجلس تأسيسي والقطع مع حكومات العمالة..وكان الأكثر قوة وتأثيرا..وفعلا سقطت الحكومة الثانية .وجاءت حكومة جديدة تبنت مطالب الاعتصام التي من أبرزها هيئة انتخابية مستقلة تؤدي الى انتخابات حرة لمجلس تأسيسي يعيد صياغة الدستور من جديد.

وتتواصل الاحتجاجات والاعتصامات أمام مماطلة الحكومة وعدم الايفاء بوعودها خاصة في التداين الجديد الذي كبلت به الشعب . والقمع الذي تمارسه .وعدم تفكيك جهاز البوليس السياسي الذي الى الآن موجود .وكان اعتصام المصير . ثم جاءت الانتخابات وما نتج عنها من تكتلات وتحالفات سياسي جديدة أبرزت أن الشعب اذا لم يكن متيقظ فان خيوط الردة مستعدة دائما للانقضاض على انجازاته ودفن أحلامه والعودة به في أي لحظة الى الأسوأ.

حتى كان اعتصام باردو الأخير الذي تكتلت فيه كل القوى التقدمية بعد تشرذمها وخسارتها الفادحة في الانتخابات.ووقف الجميع بصوت واحد لن تمروا.نحن الشعب ونحن من سيحمي الثورة حتى وان لم ندخل التأسيسي.وسنظل في الشارع حتى تحقيق آخر هدف من أهداف الثورة.
ورغم فض الاعتصام فقد خرجت عنه وثيقة مهمة جدا باركتها وتبنتها كل الأطراف السياسية التي تقف للردة التي تجتاح تونس الآن ,وبقي الشارع ونبضه في حراك مستمر.وهو الوحيد القادر على الحفاظ على ثورته ولو اجتمعت كل دولارات الدنيا.



#عنان_عكروتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( على حافة وجعي )
- (عطر الغواية)
- مَس اللحضة
- (أحبك ....هل تكفي؟؟..)
- قراءة للصفر
- (صلاة على حافة الرغبة !!)
- ( ليلي.. وأسمك)
- نشوى العليل
- مواعيد للنسسيان
- (اعترافات لحرف مجنون)
- أغنبة الى عذراء مسبية
- كبر صمتي
- تراتيل من الجنون
- اصطفاء
- (وجهتي :عينيك!!..)
- وجدُكَ ونثر العيون
- حروف الشفاء
- أنساب بين روحي..
- اعترافات قلم على حافة الورق
- جدائل لحظة..


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عنان عكروتي - الثورة التونسية والثورة المضادة