أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عنان عكروتي - (( و ما كانت كاذبة ))














المزيد.....

(( و ما كانت كاذبة ))


عنان عكروتي

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 16:34
المحور: الادب والفن
    



قالت قارئة الودع
(وما كانت كاذبة)
دربك يا صغيرة بين طيات الوجع
هنا ك في جوف الأنين..
سيضيع العمر هباء وتتوه السنين
ستكتوي الذاكرة من أعبائها
وسيكتبون في الرمل بعض أحجية
كيف سيئن الصبر ويغني الألم
وتبقى تفاصيل الحكايات تراودنا باللون الأثير
يا طفلة الوعد المنسي
تكوثر الوجع زنابقا من حشايا الرعود
وعلا النسيان سحاب دخان
وعم الضباب أرجاء المكان
وعلى حافة المرايا جاش حديث كثير
لا لست تبالين لما أقول و ما سأقول
لما رتلوا في كتاب الصباح آيات السكون
و تلوا على شرفات المساء سود الأضابير
لما رسموا في عين الفرح سيول الدماء
وقهقهوا من موال الحنين
كفروا بشريعة السماء
وباحوا بسر العاشقين
و هللوا لمراسيم الضياع في خبايا العدم
أغراهم صمت الألم
على باب العذارى وصرخات الجنون
تشي بسيل الدموع
أعادت قارئة الودع كلامها وقالت:
آه.. يا سوسنه تعشق المساء
ضميني في عين المدى
أغنية في جوف الشمس..سكنت
لم يبقى في النور غير صوت الدجى
يترنح على صخور الندم.. يرنو إلى صباح جديد
يعزف لحنا حزينا فيقرع طبلة الصمت المستكينة
ويحتفي ببركات ناسك
في قبة المعبد يسجد على أطراف الليل
قالت قارئة الودع وكررت
ما هذا الدرب الرهيب؟
يسبح بحمد الخراب
والطريق متاهة
ما هذا الظلام الذي يملأ تعاريج كف الرمل؟
ولما يجفل الودع وسرب الحمام حزين؟
هنا بقايا للفرح الزاحف بين الأحراش المقفرة..
و فجأة, انطلق صوت المنادي البعيد
التقطه بحار تائه على السفينة
سمعه نورس يبحث عن شاطئ
ردده عاشقا يحلم بلقاء الحبيبة
أين أنتم يا بنو ذبحي؟
عاد صوت قارئة الودع يردد بين حبات الرمل المنكسرة
لك الله يا عاشق النسيان
ولي حرقة التأويل و الودع !!

عنان عكروتي



#عنان_عكروتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( موسم فرح ))
- ( تجليات لأنثى المطر )
- ومضات من الروح
- شاعر وقصيدة... ،،،،،،،،،،،،،،،،،
- (( تمادتك عيوني ))
- ( رسمُك وجنوني )
- ( رسائل تبحث عنه )
- ( حلمي الحقيقي )
- (( سكرات الانبعاث ))
- الحركة النسوية في تونس والتغيير الديمقراطي
- ((( شروق الفواصل )))
- (( صفير الريح ))
- الثورة التونسية والثورة المضادة
- ( على حافة وجعي )
- (عطر الغواية)
- مَس اللحضة
- (أحبك ....هل تكفي؟؟..)
- قراءة للصفر
- (صلاة على حافة الرغبة !!)
- ( ليلي.. وأسمك)


المزيد.....




- مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب يكشف عن حالة نجله ب ...
- تابع الحلقة الجديدة 28 .. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 ...
- تابع عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 مترجمة عبر ترددات القن ...
- عقب فيديو الصفعة المثير للجدل..عمرو دياب يعرّض ليلى علوي لمو ...
- مترجمة وكاملة.. المؤسس عثمان الحلقة 164 بجودة HD على قناة ال ...
- -موسم طانطان- في المغرب يحتفي بتقاليد الرُّحل وثقافة الصحراء ...
- “احداث قوية” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 عبر قناة Atv الترك ...
- ناقد مغربي يدعو إلى تفعيل -سينما المقاومة- ويتوقع تغييرا في ...
- بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عنان عكروتي - (( و ما كانت كاذبة ))