عبد الجبار سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 22:19
المحور:
الادب والفن
اهٌ .. تنبعُ من احشائي
تثيرُ جنوني .. تُزيدُ لظاه
وصوتٌ يسكن كل ندائي
يترددُ في العمق صداه
دعوني اصارعُ كل جنوني ..
وانفض عني شوق عيوني
دعوني اصرخ دعوني اعاتب ..
ضمير القومِ ثم اراقب ..
من منكم سيهربُ مُختفيا ..
خلفَ قناعه ..خلفَ غطاه َ..
دعوني احاسب كل همومي ..
دعوني اصرخُ يا رباه ..
هل يعقل ان ابق وحيدا ..
وعقلي الساخط ..ما ادراه؟
من منكم يقدر ان يرسم ..
خلف حروفه خلف شفاه ..
ضحكة ُ طفلٍ لا تتملق ..
لن تُرسم من غير هواه
ــــــــــــــــــ
دعوني اشاهد غدر شراعي
تُساق لحتفٍ لا ارضاه
تسلكُ دربا لا يُنجيها
وتغرقُ في بحر الاشباه
يغيبُ شراعي وصوتُ ضياعي
عليّ ابحرُ او انساه
أمحو سطرا من ذاكرتي
او اكتب له ما معناه
اني حرٌ ..دوما حر
لا احدٌ يملكُ ناصيتي
لا احدٌ يسجنُ لي ذاتي
فذاتي العالم ..كل العالم
هل يعقلُ ان نتناساه؟؟
ــــــــــــــــ
قدري مكتوبٌ لا يمحى
قدري ارضٌ تحت مداه
قد تمطر حيناً من دهرٍ
وحيناً اخر تجفُ سماه
لن اجزع لكني تائه
أتتبعُ أثارَ خُطاه
قد اسلخ جلداً من جلدي
لن اخرج من سورِ مداه
آلمي ساكن في احداقي
تنبعُ من صدري اشواقي
وجنونٌ ينحرُ لي دربي
نارٌ تحرقني شكواه
ربِ هب لي شيئا مثلي
لا احضنُ في الكونِ سواه
يقرأ نبضي.. حظهُ حظي
يعرفُ اني كم اهواه
يحملُ عني كلَ جنوني
يمسحُ عني دمعَ عيوني
يسقي ارضي بعطرِ وروده
وقلبٍ حرٍ ..ما اصفاه
يمحو من قلبي تلجلجه
ينطقُ حقا ما احلاه
ــــــــــــ
رب اشرح دوما.. لي صدري
وامنح روحي ضوءً مشرق
واكشف عني سترا يمنع
ذاتي يوما .. ان تتأنق
حبا يسمو فوق قلاعي
وهوىً يمسكُ خيط شراعي
ونورا يهدي كل خطاي
يدفع عني صوت جنوني
يحميني من ان اتعذب
يسقيني من نهر ضياه
فكراً يرضاني وارضاه
#عبد_الجبار_سبتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟