أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار سبتي - ما زلنا نخوض ونلعب














المزيد.....

ما زلنا نخوض ونلعب


عبد الجبار سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان ولا يزال الشعب العراقي يشعر بغصة كبيرة حين يتذكر مواقف الدول العربية من قضاياه ومظلوميته وخصوصا تلك التي تتعلق بالانتفاضة الشعبانية وما تلاها من احداث والى يومنا الحاضر فجميع الدول العربية بخلت بالنصرة والموقف والكلمة اتجاه شعب ظلم وقتل واضطهد.... بل انها انتهجت منهج يكاد يكون ضد قضيته وتحرره وخلاصه من استبداد طاغية بغداد بالرغم من انها كانت تكن العداء والبغض لذلك النظام الا ان ذلك الامر لم يشفع للعراقيين الذين استمعوا لخطابات ورسائل اخوانهم العرب وهم يألبون عليهم انتحاريي القاعدة ويمدون البعثيين مدا ...
ومع بزوغ شمس الربيع العربي فان المواقف تلك تكررت مع غير العراقيين فقد وقفت السعودية جهارا مع نظام مبارك وبن علي وعبد الله صالح ونظام البحرين ضد شعوب تلك الدول وهذه المواقف اثبتت بما لايقبل الشك ان السعودية باعتبارها اليوم صاحبة اليد الطولى في النظام العربي بعد ان تضائل دور دول المغرب العربي ومصر وسوريا وباعتبارها ايضا صاحبة الكلمة الاعلى في مجلس التعاون الخليجي تحاول قيادة الموقف العربي نحو الوقوف بالضد من قضايا تحرر الشعوب العربية من انظمة بائدة ومستبدة وذلك خوفا من ان تمتد اليها حرارة شمس الربيع فتذيب جليد تسلطها وجبروتها ... لكن ذلك الموقف بدا خجولا ووقف على الحياد من ثورة الشعب الليبي ليتطور فيما بعد ليصل الى حد المواجهة والنصرة للشعب السوري حينما دعت الجامعة العربية الى تعليق عضوية سوريا في تلك الجامعة ومؤكد ان ذلك الموقف ماهو الا محاولة اخيرة من دول الخليج وعلى راسها السعودية لمجاملة ومحاولة كسب رضا الدول الغربية التي فضلت ان يكون راس الرمح هذه المرة يمر من خلال دول الخليج والجامعة العربية وبالطبع فان كل تلك المواقف مفهومة من قبل من يراقب وضع دول المنطقة ويعرف كيفية اتخاذ القرارات فيها الا ان الموقف الغريب هذه المرة اتى من جانب الحكومة العراقية التي صوتت بالضد من قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ...وبالرغم من ان القرار ما كان ليجبر ابدا النظام السوري على الرضوخ طبعا لمطالب المتظاهرين من شعبه ولا لمطالب الدول الغربية وغيرها من عدم استخدام العنف المفرط ضد الشعب الا ان الموقف العراقي يعطي انطباعات بان الحكومة العراقية تقف بالضد من قضية شعب اعزل يقتل بالدبابات والرصاص الحي ولو علمنا بان الحكومة العراقية لها مؤاخذاتها الكثيرة على نظام الاسد الذي كان الجبهة الاكثر سخونة وتصديرا للارهاب نحو بغداد فان المراقب يكاد ان يصل الى ان موقف بغداد في الجامعة العربية كان يريد ان يقف بالضد من الموقف الخليجي الذي وقف هو الاخر بالضد من قضية الشعب العراقي والشعب البحرني وكانه اراد ان يرد لهم الصاع او ان يثأر لتلك المواقف السابقة وهذا موقف لا يتسم بالعقلانية بتاتا لانه اولا بعيد عن المبادئ السامية التي يراد للعراق ان يكون شعلة لها وثانيا لاني وبأعتقادي فان النظام السوري سيرحل ان اجلا او عاجلا وعندها ماذا سيكون موقف العراق اتجاه الشعب السوري وثالثا فان العراق يعطي انطباعا انه بموقفه ذاك يجامل ايران الحليف الاكبر لسوريا على حساب الموقف العربي والغربي واذا كنا لسنا بحاجة للعرب فاننا بحاجة ماسة للغرب ... والشئ الاهم والمهم هو ان على الساسة العراقيين ان يكونوا اكثر وعيا وان تكون حساباتهم اكثر دقة خصوصا في مواقف تتعلق بدماء شعوب وبقضايا تتعلق بحرياتها فكيف لنا ان نعيب على العرب لانهم لم يفقوا معنا سابقا ثم ناتي بعد ذلك لنقف بالضد من قضايا مشابهة تماما لقضيتنا ثم ان هذه القضية ليست قضية النظام السعودي ولا هي قضية النظام البحريني او الكويتي او غرهم بل هي قضية شعب لذلك فموقف العراق في الجامعة العربية يحسب وكأنه كان موقفا ضد الشعب السوري بالرغم من ان القرار ما كان ليغير شيئا من المعادلة وذلك لقلة تاثير الجامعة العربية وقراراتها على الاعضاء وكان من الممكن للعراق ان كان لابد له من المعارضة ان يقف على الاكثر على الحياد وينتظر ما تاتي به الايام .



#عبد_الجبار_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من تحت الركام- هدية الى ابناء مدينة مصراتة الحرة
- المعية الفكر في اطار الفطرة السليمة
- من يكترث
- من كان منكم بدون خطايا فاليرجم المالكي
- اوباما...والفكر العربي..والديمقراطية


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار سبتي - ما زلنا نخوض ونلعب