أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الجبار سبتي - من كان منكم بدون خطايا فاليرجم المالكي














المزيد.....

من كان منكم بدون خطايا فاليرجم المالكي


عبد الجبار سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 03:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


معروفة قصة سيدنا عيسى النبي ع حينما رأى امرأة ترمى بالحجارة من قبل الناس على قارعة الطريق ولما سأل لماذا قيل له انها بغي فاطلق كلمته المشهورة ( من كان منكم بدون خطيئة فاليرمي هذه المرأة بالحجر ) ولكونه كلام نبي فأنه دخل قلوب الناس ليحاكي ظمائرهم فما كان منهم الا ان تراجعوا ولسان حالهم يقول : نعم كلنا خطايا فلماذا نحاسب غيرنا والاولى ان نحاسب انفسنا .
اسوق هذه المقدمة عسى وان تصل الى سياسينا الذين ما انفكوا وبعد كل مصيبة وبعد كل كارثة يتاجرون بجراحاتنا ودمائنا ومصائبنا وعسى ان يعوا انهم ليسوا باحسن حال ممن يرمون عليه تهمة التقصير , بل ما كان للتقصير ان يحدث لولا كونهم ملئى بالخطايا والذنوب .
مرت على العراق ايام عصيبة جدا وكئيبة جدا , وبقدر ما كانت المصائب التي مررنا بها مؤلمة وحزينة الا ان المتابع للحراك السياسي بعد كل ازمة وكارثة يصاب بحزن اكبرمن حزنه على المصيبة ذاتها, اذ بدلا من توحيد الصف ورص الصفوف والبنيان راح ساستنا وبعد كل مرة يسيل بها الدم العراقي يتاجرون بدمائنا ومأسينا .
في كل العالم وفي كل المجتمعات يتحد الجميع (وتلك طبيعة بشرية فطرية ) لمواجهة الخطر ايا كان مصدره وشكله الا عندنا فأن المصيبة تكون مدعاة للتفرقة والطعن في الظهر , فهل هو نقص في الوفاء من ساستنا لبعضهم ام نقص في الوطنية ام قلة ادراك وفهم ,وهل السياسيون لا يعلمون فعلا معنى ما قاله المالكي من ان جدران المعبد اذا ما انهارت فانها ستقع على رؤوس الجميع.
لماذا ينفذ سياسيونا بوعي او بدونه ما يريده الارهاب بعد كل عملية , وهل يعي السياسيون ان مبتغى الارهاب وهدفه الاكبر من اسالة دماء الابرياء هو تبعات تلك العملية التي يقوم بها الارهابي وما يليها من مداخلات وتصريحات وبلبلة وصراع وان كل عمليات الارهاب منذ بدايتها وليومنا هذا كانت تهدف الى هدف واحد وهو انهاءالعملية السياسية من الداخل وبايدي روادها والمؤتمنين عليها , فهل فعلا انهم يجهلون بأنهم بأقوالهم وافعالهم بعد كل عملية انما ينفذون ما يريده الارهاب منهم بحذافيره وكأنهم مجندون له , من من هؤلاء السياسين المتباكين على دمائنا قدم دعمه للحكومة في تنفيذ برامجها ومن منهم قدم دراسة جادة بعيدة عن الشخصنة والحزبية والطائفية لمقاومة الارهاب , ومن من هؤلاء التماسيح المتباكين حاول مساندة هذه الحكومة ولم يعمل من تحت الكواليس على افشال برامجها وخططها والطعن والتشويه للحقائق لاغراض انتخابية بعيدة عن مصلحة الوطن والمواطن .
لو قمنا بعد السياسيين المتشدقين بأطروحاتهم التسقيطية بعد كل عملية لشمل هذا العدد الاجل الاعظم من السياسيين المعروفين , ولكن لو بحثنا عن سياسي واحد قام بزيارة لدولة من دول الجوار التي تمنع الماء عن اراضينا بهدف زيادة كمية تلك المياه لكانت النتيجة صفرا .وكذلك مع باقي الازمات والمشاكل والملفات العالقة سواء كانت داخلية ام خارجية بل ان بعض السياسيين ممن هم في مراكز صنع القرار لم يستحي من وقوفه حجر عثرة في وجه مشاريع مصيرية وقرارات تتعلق بالارهاب كما هو واضح في بيان مجلس الرئاسة اذبان اتهام مجلس الوزراء لسوريا بأيواء البعثيين القتلة .
يتسابق دائما سياسيونا للنيل من الحكومة متمثلة برئيس الوزراء ويكيلون التهم اليه بالتقصير والمسؤولية عن كل ما يحدث من مشاكل ومصائب بينما لم نلاحظ احدا منهم قدم ولو عشر ما قام به المالكي ولنا في اياد علاوي والجعفري خير مثال بأعتبارهم افضل امثلة يمكن القياس عليها وبأعتبارهم تسنموا منصب رئيس الوزراء من قبل , واحساسهم وشعورهم بالحاجة الماسة الى مساندة القوى الفاعلة والشريكة لانجاح مهام رئاسة الوزراء , ورغم هذه المعرفة فان علاوي لم يدخر جهدا ولا فوت مناسبة الا واستغلها للنيل من رئيس الوزراء ومطالبته بالاستقالة بعد كل تفجير , ولا ندري لماذا لم يستقل هو حينما كانت بغداد مدينة للاشباح على وقت وزارته .
اما الجعفري فانه كان من المفروض ان يكون عرابا للمالكي واقرب المقربين لديه , باعتبار انه هو من اختاره ليخلفه في رئاسة الوزراء , ولكونه ايضا من حزبه , لكن الجعفري انف ان يكون داعما لغيره او رئيسا في الظل , فاثرالانشقاق و المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن واسناد حكومة المالكي .
هذان مثالان لا يرتقي اليهما الاخرين ابدا ومن جميع النواحي وهم من المشاركين في العملية السياسية ويشكلون جزاءا من الحكومة الا انهما تنصلا عن مسؤوليتهما ورموها بأتجاه خصمهم اللدود صاحب المركزوالمعتلي كرسيهم المطلوب , متناسين انهم ينفذون بسياستهم هذه ما يريده الارهاب ويقدمون له يد العون من حيث لا يشعرون ( او قد يكونوا يشعرون ).
اما بقية السياسين فأنهم اقل مستوى في كل الاحوال من علاوي والجعفري واقل تأثيرا لكنهم لا يختلفون عنهم بالافعال وردودها , فمن الذباحين الى سراق المال العام الى المطالبين بالجوازات على حساب الالام الى المطالبين بأطلاق سراح القتلة والمجرمين زعما انهم معتقلون سياسيون الى معطلي احكام الاعدام الى معطلي قانون الاحزاب الى معطلي قانون مكافحة الارهاب الى معطلي قانون النفط والغاز والكثير الكثير من الخطايا والاثام , فهل بعد ذلك تريدون امنا وامانا , واقول اخيرا ايها السياسيون من كان منكم بدون خطايا فاليرجم المالكي بحجر.



#عبد_الجبار_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما...والفكر العربي..والديمقراطية


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الجبار سبتي - من كان منكم بدون خطايا فاليرجم المالكي