أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام صفاء الذهبي - الشعب العراقي ضحية الخزعبلات والشيزوفرينيا الاخلاقية














المزيد.....

الشعب العراقي ضحية الخزعبلات والشيزوفرينيا الاخلاقية


حسام صفاء الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 07:20
المحور: كتابات ساخرة
    



قيل في المعاجم اللغوية أن الخُزعبِل معناه الباطل، الأَباطيل وقيل ايضا هو ما أَضْحَكْتَ به القوم؛ حيث يقال: هات بعض خُزَعْبيلاتك، وخُزَعْبيلاتُ الكلام هَزْله ومِزَاحه.
وفي حياتنا اليومية كثير ما يصادفنا من هذه الخزعبلات حتى انها باتت تتحكم بأمورنا وصار البعض يتعامل معها بلا تفكير وتركيز فلا يعرف حقيقتها وماهيتها.
مقتدى الصدر يتهم دكتاتور الحكومة بالسعي لأن تكون كل المنجزات له وأن الدكتاتور إذا لم يقدر على التسقيط فإنه يعمل على إلغاء منجزات الآخرين.
والملاحظ انه وتياره جزء من هذه الحكومة التي استولت عليها الديكتاتورية وهذا نوع من النفاق والدجل لأنه في حال عزم الشعب على استيفاء حقه والمطالبة به فانه يجهض تحركات الشعب فلو حاول الشعب انتزاع حقوقه المشروعة بأي اسلوب كان سواء بتظاهرات او غير ذلك تراه يضع نفسه ليدمر مشروع الشعب ويفشله ويطعنه من الخلف وخير شاهد تظاهرات 25 شباط من العام الماضي.
حتى اصبح رجل التناقضات بجدارة فهو تارة يحمل السلاح وأخرى يسلمه، يضع خطوطا حمراء وما يلبث ان يتجاوزها، يأمر اتباعه بالقتل وفجأة يتبرأ منهم ويدعي أنهم غير تابعين له ومثاله ابو درع وغيره، تارة يتهجم على غرمائه وتارة يتحالف معهم، تارة يقول أن المالكي مرفوض، وأخرى يكون هو الحليف الذي ينقذه.
ولا أعلم لماذا هذا الانقلاب هل لأن المالكي لم يوافق على قانون العفو الذي يشمل جماعته القتلة الذين سحلهم في الشوارع؟
أم أنهم كانوا متفقين على بعض الأمور والآن بدأ طرف ينقض على الآخر الاتفاق فانعدمت الثقة بينهم؟
ولا أعلم من هو الدكتاتور الحقيقي هل هو المالكي فقط أم حتى انت حيث تسببت بقتل الشعب العراقي وتهجيرهم بدون ذنب، وسرقت أموال الشعب العراقي عند سقوط الطاغية صدام بعناوين الخمس وغير ذلك، نعت نفسك بألقاب صدام "القائد، المجاهد" وتصرفت مثل صدام وحزبه فحولتم الفرق الحزبية الى مكاتب وحسينيات وملئتوها بالمعتقلين والاسلحة، وتجرأت على ضريح الامام علي (عليه السلام) باختبائك فيه حتى انتهكت حرمته وجعلت الامريكان الانجاس تعتدي عليه، وملأت الشوارع بصورك مثلما كان يفعل الدكتاتور صدام، حتى أن الناس تخاف من الكلام عليك كما كانت تخاف من صدام، لأن من يتكلم بكلمة سوء يكون مصيره الذبح على (السدة)، سرقت اموال اخواننا أهل السنة بدعوى الغنائم، أما المالكي وأنا لست مدافعاً عنه ولا احبه اصلا لكنه بالمقارنة معك فهو افضل منك لأنه على الاقل يعرف يتكلم ويصيغ عبارة مفهومة بخلافك أنت.
والعجيب ان العمالة المزدوجة لإيران وامريكا صارت واضحة المعالم في منهج مقتدى فهو من ناحية يسكن بين احضان ايران ويأتمر بأمرها وصار جزءا من الاطلاعات الايرانية من حيث يشعر او لا يشعر وأخرى دعمه واسناده وتأييده المطلق لهذه الحكومة الفاسدة التي اسسها ورعاها الاحتلال فهو يخاف عليها من ان تسقط او تتهاوى وبذلك خرج بأتباعه الهمج الرعاع في مظاهرة شكر الحكومة على فسادها وجرائمها وسرقاتها وهذا تناقض واضح يشهد له تأريخه الاسود.
ثم إن كان المالكي دكتاتور فمن اوصله الى منصبه؟! اليس من خلال صفقات سياسية كنت جزءا منها للحصول على المناصب والمكاسب فشاركت في الحكومة واستحوذت على عدد من الوزرات وشاركت في منح قطع الاراضي الباهضة الثمن عن طريق نوابك في البرلمان.
اليس الاجدر بمقتدى ونوابه إن كان معتقدا بوجود الدكتاتور ان يكون معارضة برلمانية قوية وصادقة مع بقية المخلصين ان وجدوا؟! الم يعلم مقتدى ونوابه ان السيد الشهيد الصدر كان لا يملك سوى عبائتين يرتديهما لممارسة نشاطاته الواسعة التي غيرت الكثير فإن كانوا يملكون شيئا بسيطا من مبادئ ذلك الثائر الشهيد الصدر وان كانوا يدعون انهم يمثلون الفقراء ليكونوا جزءا من هذا المجتمع المظلوم لا ان يظللوا ما حولهم فلا احد يراهم ولا يرون احدا وليتركوا التصريحات البهلوانية وليتعاملوا بالواقعية.
ومؤخرا مقتدى ينتقد شراء سيارات مصفحة للنواب ويصف ذلك بوصمة عار في جبين البرلمان وسرقة لقوت الشعب العراقي، رغم ان نوابه يمتلكون رتلا من المصفحات حتى انهم يستعملونها بصورة غير شرعية.
والغريب ان الجميع صار شريفا ويتباكى على الشعب العراقي المحروم والجميع يتبرأ من التصويت على هذا القرار وكأن هناك جن صوت وليس اعضاء البرلمان وبالتالي فإن إدعاءات بعض الكتل السياسية بأنها لم تصوت على شراء السيارات المصفحة بعيدة ومجافية للحقيقة لأن جميع الكتل السياسية صوتت على هذا القرار بدون استثناء، ولكن طريقة تصويت النواب لم تبث عبر وسائل الإعلام.
والعجيب الهيئة السياسية التابعة لمقتدى كما قال رئيسها كرار الخفاجي تدعي إن "التيار الصدري وجه كتلة الأحرار النيابية للبدء بجمع تواقيع أعضاء مجلس النواب لرفض تخصيص أموال لشراء سيارات مصفحة للنواب" ولا اعلم حتى انه صار من المضحك الكلام عن هذه التصرفات لكن ان كنتم حريصين على العرقيين اين كنتم في مجلس النواب اذن ولماذا لم ترفضوا ان كنتم شرفاء كما تدعون؟! أم ان الذي دفعكم لهذا افتضاح وانكشاف حقيقتكم امام الشعب فأردتم استدراك الامر بمثل هذه الخدع والمكر والخزعبلات؟
لهفي عليك يا عراق فهم يصوتون خلف كواليس مجلس النواب، ثم يعودون لينتقدوه في العلن، وهذا ما يوضح أنهم نواب مصابون بالشيزوفرينيا الاخلاقية.



#حسام_صفاء_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على مقال الكاتب نبيل ياسين -في انتظار السيستاني-
- -ميثاق الشرف- والافتقار للوطنية الصادقة
- لا مجال للظلم في وزارة العدل العراقية ..!!
- حقيقة المظاهرة المليونية التي دعى لها مقتدى الصدر
- كي لا ننخدع ..
- الانتهازية تهدم قيم المجتمع السامية
- رحم الله العراق .. خذل الله أعدائه
- السيد السيستاني بين مطرقة البغدادي وسندان الحيدري
- ظاهرة تزوير الشهادات العلمية في العراق
- عناصر وأساسيات تغيير المواقف
- التكافل الاجتماعي لخدمة المحتاجين أم السياسيين؟؟
- امتناع المرجعية عن استقبال المسؤولين بين الواقعية والإعلام
- إيران تدعو بغداد للوقوف مع دمشق ماليا .. استخفاف أم وصاية ؟؟
- المؤسسة الدينية في العراق بين الانتهازية والإصلاح
- العراق بين قواعد اقتصادية إيرانية وأخرى عسكرية أمريكية
- اتفاقية التمديد بين المكاسب والأضرار
- الفدرالية مطلب شعبي أم مطلب أمريكي؟؟
- الإعلام بين النقد البناء وسياسة التبرير والإخفاء
- الاستغفال أشد علينا من الانفصال
- ثروات تسرق وسكوت مطبق


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام صفاء الذهبي - الشعب العراقي ضحية الخزعبلات والشيزوفرينيا الاخلاقية