اِما الاية رقم 11/ النساء فيها تسرب بشري .. او ان الفقهاء اكفأ من الله سبحانه في تقسيم الارث ياشاهر الشرقاوي

نهاد كامل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3657 - 2012 / 3 / 4 - 00:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اِما الاية رقم 11/ النساء فيها تسرب بشري .. او ان الفقهاء اكفأ من الله سبحانه في تقسيم الارث ياشاهر الشرقاوي

ياسيدي الكريم وزميلي المحترم شاهر الشرقاوي ادامك الله ان ردي لتعليقك الرقم – 2 على مقالي المعنون (( الاية رقم 11/النساء مازالت بها التباس ... الخ )) هو ما يلي :-

ياعزيزي الامين انك لم تقدم حلا في تعليقك المذكور لموضوع الاية رقم 11/ النساء التي فيها التباس وتسرب بشري .. انما انت ياسيدي الكريم وبحسن نية قد قزمت الله سبحانه وعظمت الفقهاء بطريقة مناقشتك للموضوع واليك الدليل

لقد قلت انت ياسيدي في مطلع تعليقك العبارة التالية :-

(( الله ! .. هي حصة حساب ؟؟؟ ! ))

وانا اقول لك ياسيدي المحترم :-

نعم فعلا هي حصة حساب بامر من الله سبحانه وتعالى .. فهو الذي قد أمر بتقسيم الارث حسابيا وفق النسب التي حددها بذاته الكريمة .. ولكن ياسيدي عند تطبيق هذه النسب يظهر ان ذلك غير ممكن اطلاقا .. يعني اصبحنا امام المثل القائل ..(( ان اردت ان تطاع .. فـأأمر بما يستطاع )) وهنا لا يمكن تنفيذ امر الله .. ولكن يستحيل ان يكون خالق الكون غلطانا بحيث يصدّر لنا امرا يستحيل تنفيذه ... وعليه يجب ان لا نتجاهل هذا الامر الذي يستحيل تنفيذه .. وفي حالة تنفيذه بشكل يخالف ما ورد في كلام الله فهذا يعني اننا قد عصينا امر الله سبحانه .. اما اذا ساوينا الموضوع بطريقة الفقهاء التي اسموها (( عول )) .. فاننا نكون قد اجرينا تعديلا على امر الله سبحانه وهذا ايضا غير جائز دينيا بل حتى دنيويا لا يجوز مخالفة الرئيس الصغير وليس خالق الكون .. وعليه يجب علينا ان نبحث في احتمالات اخرى لربما قد حدث خطأ غير رباني في طريق وصول هذا الامر الرباني الينا .. وانا لا اجد غير ان التسربات البشرية هي التي جعلت هذه الاية بهذه الصورة التي لا يمكن تنفيذها حسبما امر الله ..

فماذا تجد انت ياسيدي الكريم شاهر الشرقاوي المحترم ؟؟؟..

هل ترجح ان الله ارسل هذا الامر لنا بهذه الصورة التي يستحيل بها تنفيذه ؟؟؟..
ام ترجح ان تسربات بشرية قد وجدت طريقها بين كلمات الله سبحانه ؟؟؟..
أم ترى انك ياسيدي تنصحنا كمسلمين ان ندلس على هذا الامر المستحيل .. ونقول للناس كما يفعل الفقهاء انه ليس خطأ .. وانه يمكن تنفيذه ياعزيزي شاهر الشرقاوي ؟؟؟..
الا تجد انه في هذه الحالة لن يصدقنا احد لو ادعينا ان هذا غير خطأ وانه ممكن تنفيذه .. نعم لن يصدقنا احد سوى السذج والمغفلين .. فنكون سخرية نحن وديننا عند المتعلمين والمتحضرين ؟؟؟..

ثم اردفت انت ياسيدي الشرقاوي المحترم قائلا :-

(( ايه المشكلة يعني ؟ طالما ان الكل راضي .. المهم ان كل الاطراف لم يظلم منهم احد ))

وانا اقول لك ما يلي ياسيدي المحترم شاهر الشرقاوي .. ان كلامك هذا فيه احتمالين .. فلو انه ((الكل راضي)) كما تفضلت ياسيدي فانه لا توجد اية مشكلة اطلاقا .. ولكن هل تستطيع ان تضمن ان الكل سيكونون راضين بهذا الحل الذي يضر بمصالحهم وعبر كل الازمان ؟؟؟ .. انا ارى ذلك امر مستحيل وضرب من ضروب الخيال .

اما الشق الثاني من عبارتك اعلاه ياسيدي فانك قد اوردت الجملة التالية .. (( المهم ان كل الاطراف لم يظلم منهم احد )) ..

وانا اقول لك ياسيدي الكريم ان العكس هو الصحيح .. فان الجميع قد ظـُلموا .. اما لو سالت انت ياسيدي او غيرك يسال كيف ظـُلموا ؟؟.. فاليكم الجواب

لقد امر الله سبحانه وفق الاية رقم 11/ النساء ان تكون للزوج الوارث نصف التركة البالغة (( ستين قطعة ذهب )) يعني تكون حصة الزوج من الارث (( ثلاثين قطع ذهب )) حسب امر الله تعالى .. ولكن وفق تقسيم الفقهاء ستكون حصة الزوج اقل .. وهذا بحد ذاته ظلما للزوج .. فان كان بعض الازواج يقبل ان تكون حصته اقل فهناك من لا يقبل .. فكيف لا يكون ظلما ان تجبر الزوج الذي لا يقبل باقل من حصته التي امر بها الله ان ياخذ ما تفرضه عليه انت اوالفقهاء ياسيدي الكريم !!!...

وكذلك الحال سيكون بالنسبة للام التي امر الله ان يكون لها الثلث .. ونفس الشيء بالنسبة لاخت الاب التي امر الله ان يكون لها النصف .

ان هذه الارباكات والمظالم كان يمكن ان لا يكون لها وجودا لو ان الفقهاء الاكارم عند اكتشافهم لهذا الالتباس .. نعم لو انهم في وقته اعلنوا ان هذا التباس لا نعرف كنهه .. ولو انهم قالوا بما ان الله يستحيل ان يخطأ فلابد ان خطأ بشريا قد حدث ومن اجل ذلك يتخذون هؤلاء الفقهاء الكرام قرارا باتفاق علية القوم واشبه بالقرار القضائي ليقسموا الارث بالمعقول البشري ويكون قرارهم قابل للمراجعة والتعديل .. فانني اتصور ان ذلك كان يمكن ان يكون هو الحل الامثل .. اما التدليس .. والمغالطة .. والتشكيك بايمان الاخرين .. والاحتيال لتغطية التدليس .. فان ذلك كله لن يجدي نفعا وتبقى العلة علة قائمة ابد الابدين .

لك عظيم شكري ياسيدي شاهر الشرقاوي ومع شكري لك ابعث مودتي واحترامي وكذلك لجميع القراء فجميعهم كرام وان اختلفوا معي او معك في الراي .
نهاد كامل محمود

#نهاد_كامل_محمود (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل