أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج فايق - الثورة المصرية و طريقها المسدود















المزيد.....

الثورة المصرية و طريقها المسدود


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 3654 - 2012 / 3 / 1 - 13:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حاولت كثيراُ في الفترة الماضية منع نفسي من متابعة أي شان يخص السياسة المصرية هذا أن جاز التعبير أن نسمي ما يحدث في مصر الأن بالـسياية فما يحدث الأن هو خليط من البلطجة و التطرف الديني يطلق عليه مجازاً سياسة وحياة سياسية قامت بعد الثورة المجيدة
هذه الثورة التي سئمها الكثيرين من المصريين و أصبحوا يتكلمون عنها بكره شديد لما أتى بعدها من أزدياد في أعمال العنف و البلطجة و السرقة و القتل و عدم شعور بالأمان مما أثر على الحياة الأقتصادية كما أن أهداق الثورة المعلنة لم يتحقق منها شيئاً مما جعل حالة من اليأس و الأحباط تصيب قطاع كبير من الشعب و تجعلهم يترحمون على فساد مبارك و أمنه الوهمي و لذلك يفكر الكثيرين في مخرج من هذه البلد و ليس مخرج لها من نفقها المظلم و للحق هم لهم كل العذر في ذلك فما أتت به الثورة حتى الأن لا يشجع عن التحدث عنها باي أيجابية
و لقد كره كثيرين من المصريين المكلمات التي أنطلقت بعد الثورة في كل القنوات بلا أستثناء فكلام كثير و ليس هناك فعل واحدعلى ا{ض الواقع يجعلهم يتوقعون و ينتظرون ثمار حلوة لهذه الثورة بل كل البشائر تنبأ بأن الثمار القادمة أكثر من مراراة من ثمار البشائر التي ظهرت حتى الأن بكثير
وأنا أيضاً عن نفسي سئمت كل البرامج الكلامية المعارضة لفترة حكم المجلس العسكري قبل البرامج المنافقة و المؤيدة له
و الأمر الأن أصبح أكثر سهولة فالمعارضة الأن محصورة في قناة فضائية واحدة عامة أسسها رجل أعمال قبطي ( نجيب ساويرس )و هذا كفيل بجعل أغلبية الشعب المصري يكره هذه القناة لأنهم كارهين لكل ما هو ليس إسلامي حتى لو كانت الغالبية الساحقة من العاملين و المعدين للبرامج والمذيعين والمحاورين بل والضيوف في هذه القناة من المسلمين
لذلك فهم يكرهون هذه القناة ويطلقون عليه أعلام ساويرس و لهذا حدث لأول مرة في مصر السماح بالتظاهر أمام قناة خاصة و هي قناة ( أون تي في ) الفضائية و قيام المتظاهرين بسب القناة و العاملين بها و أتهامهم بالتحريض على المجلس العسكري و نالا النصيب الأكبر من الهتاف والسب الإعلاميان يسري فودة و ريم ماجد لأنهما تجرأ و كشفا بعض الحقائق عن الفترة التدميرية و التي يطلقون عليها فترة أنتقالية
فاتهما بالتحريض و كأنه يجب أن يكون الجميع من المهللين و المصفقين لحكم العسكر و كأن لا يكفي تصفيق و تهليل باقي اللأبواق الإعلامية و على رأسها الإعلام الحكومي لحكم العسكر
ومع هذا أشعر باليأس حيال القيام بكشف الحقائق لنظام مفضوح من الأساس و لا يحتاج ألا دقائق معدودة من وقت أي عاقل ليعرف حقيقتهم فما يجدي كشف حقائق لمجتمع قد أعميت عينه عن رؤية الحقيقة و أن رأها لن يصدقها و أن صدقها يقف عاجزاً عن تغيرها فقد رجع الشعب لعماه المعتاد بعد أن أبصر النور قليلاً
ولقد ظن البعض ان الشعب المصري قد أبصر طريقه أخيراً و لكني كنت متأكد من البداية ان الشعب المصري بعد الحالة المذرية التي وصل لها على يد حكام كثيرين قبل مبارك بقرون فالحق أن مبارك ليس وحده المسئول عن ما وصل إليه الشعب
و أن الشعب لو خرج من نفق نظام مبارك الأستبدادي المظلم و هو على هذه الحالة سوف يدخل انفاقاً أخرى أكثر إظلام و أستبداد سواء كانت هذه الأنفاق من صنع نظام مبارك أو فلوله أو من صنع عقول نخرها الجهل و التطرف لعقود وقرون و لهذا لا جدوى من الكلام في البرامج و الفضائيات والنت فالشارع مسيطر عليه من جماعات متطرفة سواء كانت أخوانية أو سلفية أو غيرها تحركه أينما أردوا
فزاوية واحدة صغيرة قادرة على حشد سكان قرية بأكملها أو شارع بكامله و توجهيهم لفعل أي شيء تحت غطاء الدين و نصرة الدين
و بالتالي فلا جدوى من الكلام عن ما كان مفروض أن يحدث في الفترة الماضية و لأن ما حدث قد حدث و التالي أشر من الأول
أن كنت قد سئمت من المعارضين و هم اقلية قليلة بالنسبة للمنافقين الذين يطبلون و يهللون للمجلس العسكري كما كانوا يفعلون لمبارك و لما لا أليس المجلس العسكري جزء لا يتجزاء من نظام مبارك ؟
وأليس هم الذين أختارهم مبارك لإدارة شئون البلاد و تنازل لهم عن السلطة و لا أدري لما قبل الثوار هذا ؟
فلما قبلوا الثوار أن يعطي من لا يملك الحكم من لا يستحق أن يحكم ؟
و لكن هل كان هناك طريقاً أخر غير هذا الطر يق الذي يبدوا مظلم و مخيف و مسدود ؟ لا أعرف الأجابة عن هذا السؤال و ليتني كنت أعرف لأريح و أستريح
فامتنعت من متابعة قرارات و بيانات المجلس العسكري و مجلس الوزراء المعروفة ضمناً
فهم كالعادة يتوهمون أنه ليس في الأمكان أبدع مما كان و يستغربون من أستياء القلة القليلة من الشعب على طريقتهم في إداراة شئون البلاد و لذلك فهم خونة وعملاء و يعطلون عجلة الأنتاج حتى أن كانوا معرفون سابقاً بالثوار فهذا عهد قد أنقضى فقتل منهم من قتل و سجن من سجن و الباقي أصبحوا مكرهون من أغلبية الشعب المصري الذي ضرب الجهل و الفساد عقله فصب لعنته و شتائمه على الثوار متسائلاً في دهشة ماذا يريدون هؤلاء ؟
و كأن هؤلاء الثوار قد قاموا بالثورة فمات من مات و أصيب من أصيب من أجل الأطاحة بمبارك و تمكين المجلس العسكري من الحكم وأيضاً ليمكنوا الأخوان و السلفيون من مجلس الشعب فيتحول إلى مجلس شيوخ مصرستان المسمى ضمناً بالبرلمان المصري و لذلك بعد هذه الأنجازات الرائعة يجب ان يكفوا عن التظاهر لأن هناك مجلس شعب منتخب و يروج لهذه الفكرة الأخوان و السلفيون
لكن لا أمل يرجى من هذا المجلس و كل ما سيجلبه هذا المجلس هوالخراب لمصر أكثر مما هي عليه بزعامة اخوان الخراب و الدمار الذين عبر مرشدهم السابق عن نية هذه الجماعة تجاه مصر عندما قال طظ في مصر و أبو مصر و اللي في مصر و لم يجرؤ أحد على مقضاة مرشد هذه الجماعة حينها التي أوهمنا مبارك و نظامة أنها محظورة رغم توغلها في كل مجالات الحياة فقد كانت هذه الجماعة فقط مجظورة من الوصول للحكم أما غير ذلك فهي ليست محظورة بل موجود و متشعبة في كل المجالات بما فيها القضاء و الجيش و الشرطة و ..... وتلقى ترحيب من الشارع المصري المتطرف مما شجع المرشد السابق على القول أن الأخوان عندما يصلون للحكم فسوف يقومون بضرب المعارضين لهم بالجزمة و لم يجرؤ أحد أيضاً على تقديمه للمحاكمة و تتوالى التصريحات و الأفعال حتى وصلت لقيام الأخوان بعرض عسكري داخل جامعة الأزهر و لم يتحرك نظام مبارك لحل هذه الجماعة الأرهابية و التي خرج من رحمها كل مدارس الأرهاب الحديث و أكتفى نظام مبارك باللعب مع جماعة لعبة القط و الفأر فيعتقل مثلاً 50 و يفرج عن 30 و في المرة التي يليها يعتقل 10 و يفرج عن 30 و هكذا في صراع وهمي بينهما فهو يستخدمهم لأرسال رسائل معينة للجميع في الداخل و الخارج فكما يقولون كان يستخدمهم فزاعة للغرب و للأقليات و لكن للحق هم ليسوا فزاعة بل هم بالفعل مفزعين أنتهازيين لا يريدوا الا مصلحتهم و لو على جثة وطن عانى كثيراً و كان يظن البعض ان الخلاص من هذه المعاناة قد قرب بثورة تطالب بالعيش و الحرية والكرامة الأنسانية و العدالة الأجتماعية فوجد منها عكس ذلك على الأطلاق و لم يتحقق منها شيء حتى الأن بل وجدوا أن الثورة أدخلتهم في أنفاق أكثرة ظلمة وأستبداد من نظام مبارك الذي لا يعرف أحد أن كان سقط أو لم يسقط ؟



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهجيرأقباط العامرية ليس الأول و لن يكون الأخير
- عدم التهنئة بالعيد أفضل من تفجير الكنائس
- سانت كلوز بين الشرق و الغرب
- هل تصحح الثورة المصرية مسارها 3
- أنتهازية الأحزاب الإسلامية
- شيلوا الحكم حطوا خروف ...يمكن يحكم بالمعروف
- سياحة الأرهاب و الأختطاف بديلأ لسياحة الأصنام و العري
- هل تصحح الثورة المصرية مسارها 2
- هل تصحح الثورة المصرية مسارها ؟( 1 )
- بنيامين نتنياهو أول من حذر من سرقة الإسلاميين لثورة مصر
- مثل الأرثوذكسي و العشار
- وطنية الأخوان و خيانة الأقباط
- أخويا مينا مات مقتول
- أعتداءات أرهابية على الأقباط و ليست فتنة طائفية
- تحية و شكر لمحافظ أسوان
- الخليفة الإسلامي رجب طيب أوردغان في زيارة لمصر
- أرفع رأسك لفوق و افتخر فأنت سوداني جنوبي
- يجب محاكمة هؤلاء قبل محاكمة ساويرس
- هيبة الدولة و خيبة الدولة
- كراهية إسرائيل واجب وطني أما واجب ديني !!!!!


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج فايق - الثورة المصرية و طريقها المسدود