أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج فايق - هل تصحح الثورة المصرية مسارها ؟( 1 )














المزيد.....

هل تصحح الثورة المصرية مسارها ؟( 1 )


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 20:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أنحرفت الثورة المصرية عن المسار الذي أراده من قاموا بها
و حادت الثورة المصرية عن الأهداف التي رسمها الثوار في خيالهم
فكان شعار الثورة المصرية ( عيش _حرية _عدالة أجتماعية )
نادى بهذا الشعار شباب حرغير منتمي لأي حزب أو تيار نزلوا لميدان التحرير و غيره من ميادين المحافظات يتظاهرون بصدور عارية من الدروع و أيدي خالية من أي سلاح ألا حماسهم و أحساسهم بالغضب النبيل تجاه ما ألت إليه أحوال مصر على يد العصابة التي كانت تحكمها و جعلتهم يفقدون الأمل في مستقبل مختلف عن ماضيهم الأسود و حاضرهم الحالك فنزلوا للميادين يثورون و يحتجون باحثين عن مستقبلهم الضائع في ظلمات فساد النظام
حاربهم النظام الفاسد بأعلامه المتعفن لأثارة الشعب عليهم مصورهم بأنهم بضعة عشرات و أحياناً بضعة مئات مأجورين خونة وعملاء يأكلون كنتاكي بالميدان و يلهون مع البنات و يوقفون أحوال البلاد و العباد و يريدون خراب مصر التي خربوها هم من عقود
حاربهم بالرموز الدينية الذين أصبحوا أداة من أدواته و حواشي من حاشيته فحرم عملاءه السلفيون الخروج عن الحاكم و طالب باقي الرموز الدينية الشباب بالرجوع و فض أعتصامهم لأرضاء النظام الفاسد ثم عادوا و أيدوا الثورة و أهدافها بعد سقوط مبارك بمنظر مخزي أظهر ضعفهم و نفاقهم
و يخرج معظم فنانين و مفكرين النظام بأعلام الدولة الفاسد يناشدون الشباب الثائر بالرجوع إلى عقولهم و أخلاء الميدان لأن مصر في مأساة صورتها أحدهما أن محلات البيتزا و الكباب مغلقة و عمال الدليفري يخشون المشي في الشوارع الغير أمنة
ثم قابل النظام الثوار بالهروات و العصي الغليظة و الرصاص الحي و المطاطي و قنابل الغاز و المدرعات والجمال و البغال لم يخافوا الثوار و أستمروا في ثورتهم يحافظون عليها و يدافعون عنها بكل قوتهم لأنها كات بمثابة فرصتهم الأخيرة للحياة في هذه البلد بحرية و كرامة أو الموت بشرف ما بعده الشرف فالموت قادم قادم لكل إنسان فلما لا يجعلوه موت بشرف و كرامة لذلك أستمروا في ثورتهم الشريفة
لم ينخدعوا بكلام مبارك الحنون و لهجته المنكسرة ووعوده الزائفة بالأصلاح و ترك السلطة و عدم التوريث لأنهم يعرفون هذا الثعلب جيداً و نظامه المتوحش فكل ما كان يريده الظام فرصة فقط ليعيد ترتب صفوفه ليبتلع الثوارو ثورتهم و حلمهم الوليد ليلقي بهم في ظلام سجونه و معتقلاته كما أعتاد أن يفعل مع كل من يعارضه أو قتلهم و قتل حلمهم
ثم التقي مدير مخبارته و نائبه الذي كان يعول عليه لأنقاذ نظامه من مصيره المحتوم فالتقى سليمان مع رؤساء الأحزاب و جماعة الأخوان و بعض شباب الثورة محاولاً بكل الطرق أن ينقذ النظام و ركز جهوده على جماعة الأخوان المسلمين لأنه يمثل الطرف الأنتهازي الذي فقط يريد تحقيق مصلحته دون النظر لأي أعتبارات أخرى و عقد معهم أجتماعات سرية وافقوا خلالها على الأنسحاب من الميدان مقابل الأعتراف الرسمي بهم و تكوين حزب لهم لأضفاء شرعية على جماعتهم الأرهابية و لكن لم يشاء الله أن يضيع مجهود الثوار الحقيقيون بسبب خيانة فصيل لهم أشتهر بخيانته وأتهازيته على مدى تاريخهم
و أستمرت الثورة رافضة الجزرة التي جاءت بعد تجريب العصا و لم تفلح إلى أن هدد الثوار بماهجمة قصر الرئاسة فذاع نائب الرئيس تنحي مبارك في مشهد درماتيكي ما كان يتمناه و أعلن تكليف المخلوع للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد
فأحتفل الثوار بتنحي المخلوع أملين في أنتهاء معانتهم مع نظام ديكتتاوري فاسد نجح في أفساد كل شيء بما فيه أفساد الضمائروالذمم و العقول وهذا أشر ما فعل
لكنهم كانوا ضطرين لتصديق المجلس العسكري و منحه الثقة لأنه زعم أنه أنحاز لثورة الشعب و أقر بشرعية مطالبهم و من ثم طالبهم بأخلاء الميدان ليبدأ البنيان فأمتثل معظم الثوار و رفض بعضهم أخلاء الميدان ألا عندما تتحقق مطالبهم فتم أخلائهم من قبل الشرطة العسكرية بنفس طرق الشرطة المدنية مضاف اليها العصي المكهربة و تم التماس الأعذار تلو الأعذار و لم يتغير شيء نفس القمع و نفس قانون الطوارئ و المحاكمات العسكرية للمدنيين و حبس النشطاء بمحاكمات سريعة لم نرى مثلها للرموز الفساد و زراعيه في البلاد مما جعل الناس يتسائلون لماذا ؟ مازال الأنفلات الأمني في كل أنحاء الجمهورية و البلطجية و المسجلين يعبثون في الأرض فساداً و لا يتم القضاء عليهم رغم أن الشرطة بمساعدة القوات المسلحة قادرة على جمع كل هؤلاء الفسادين و تقديمهم للمحاكمة مثلما تفعل مع الثوار
فلما يتركون البلطجية و الأشقياء يفعلون ما يحلو لهم بل أيضاً يستخدموهم لأضفاء شرعية لمهاجمتهم الثوار و المعتصمين و لضربهم و يخرج إعلامهم الفاسد بجملة ثابتة أن بعض المواطنون الشرفاء أنضموا للجيش أو للشرطة في محاربتهم للثواروالمعتصمين و هؤلاء تجدهم يحملون طوب و أسلحة بيضاء و مولتوف ليعتدوا على الثوار و يمنحوا لقب مواطنين شرفاء أنضموا لفض أعتصام عشرات أو مئات لأنهم يعطلون عجلة الأنتاج





#جورج_فايق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنيامين نتنياهو أول من حذر من سرقة الإسلاميين لثورة مصر
- مثل الأرثوذكسي و العشار
- وطنية الأخوان و خيانة الأقباط
- أخويا مينا مات مقتول
- أعتداءات أرهابية على الأقباط و ليست فتنة طائفية
- تحية و شكر لمحافظ أسوان
- الخليفة الإسلامي رجب طيب أوردغان في زيارة لمصر
- أرفع رأسك لفوق و افتخر فأنت سوداني جنوبي
- يجب محاكمة هؤلاء قبل محاكمة ساويرس
- هيبة الدولة و خيبة الدولة
- كراهية إسرائيل واجب وطني أما واجب ديني !!!!!
- أن مات بن لادن فكلهم بن لادن
- كل سنة و أنتم أشرار
- أطلقوا صراح حسني مبارك و أعوانه أو أقبضوا على متطرفي صول
- رد على الثورة و الأنصهار الوطني عند الأنبا موسى
- هل الدولة باعت رصيف المترو للمسلمين ؟
- أختار من بيت القوسين ( الجزمة _ الرصاص )
- مسيحيين بلا أقدام
- أفلام مصري ..أم الأجنبي
- عقدة الاضطهاد عند الأقباط


المزيد.....




- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...
- عاجل | عمدة كوتيناي بولاية أيداهو الأميركية: مقتل شخصين وإصا ...
- V?n m?nh t?t M 789club – ??i v?n trong m?t v?ng quay
- بعد خمس دول في الناتو، زيلينسكي يوقع الانسحاب من معاهدة مكاف ...
- فرنسا: الحكومة أمام امتحان سحب الثقة مجددا
- ترامب يهاجم فوز ممداني بانتخابات نيويورك ويهدد بحرمان الولاي ...
- صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا ...
- ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى ...
- رئيس إيران: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الخليج


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج فايق - هل تصحح الثورة المصرية مسارها ؟( 1 )