أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - كراهية إسرائيل واجب وطني أما واجب ديني !!!!!













المزيد.....

كراهية إسرائيل واجب وطني أما واجب ديني !!!!!


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 09:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تكن معظم الشعوب العربية و منها الشعب المصري كراهية شديدة للشعب اليهودي و السبب في هذه الكراهية أنهم يهود و ليس لأي سبب أخر مثل أنهم صهيانة محتلون كما يحاول البعض دفع تهمة كراهية اليهود عن العرب و المسلمين فيقولوا أن مشكلاتهم مع الصهيونية و ليس الشعب اليهودي و أن اليهود أهل كتاب و إلى أخره من هذا الكلام المكرر و المعاد و هذا غير صحيح
فجزء من عقيدة المسلم المتشدد هو كراهية الغير و خاصة اليهود و أسمى أهدافهم و أولها محو إسرائيل من عن الخريطة و من الوجود و القائها في البحر كما عبر نجاد في أحد خطابته الهتلرية ثم يأتي باقي الأهداف التي يعرفها كل الجهاديين و هي جعل الأرض كلها لله و رسوله و القضاء على الكفر و الكفار
و الكافر هو أي إنسان لا يتبع دينه أو مذهبه أو جماعته أو قبيلته و أن لم يجدوا أخر يقتلوه فيقتلو بعضهم بعضاً لأنهم لا يقدرون أن يعيشوا بدون سفك دماء فهم خطر على أنفسهم
حتى لو تنازلت إسرائيل فرضاً عن كل أرضها للمسلمين هل تنعم إسرائيل أو العالم بالسلام كما يروجون؟ بالطبع لا فالهدف هو محو إسرائيل أو (من يخالفهم ) من الوجود و القائها في البحر و ينتظرون هذا اليوم على أحر من الجمر
لو كان العرب لديهم القدرة الأن على محو إسرائيل ما ترددوا لحظة في فعل ذلك و ما كانوا تحاوروا أو تفاوضوا معها و ما كان أختاروا السلام كخيار أستراتيجي بل كان سيكون الخيار هو الحرب و الحرب فقط لأنهم يكرهون اليهود و يريدون القضاء عليهم ثم القضاء على الهندوس و السيخ و البهائيون و و المسيحيين ... ليبقوا وحدهم على الأرض و أخيراً يقتلوا بعضهم بعضاً كما يفعلون الأن في العراق و أفغانستان و باكستان
و يشترك مع المسلمين المتشددين في كراهية اليهود المسلمين المعتدلين و عدد كبير من المسيحيين المصريين مجاملة منهم للغالبية المسلمة الكارهة لليهود ولهم في نفس الوقت لكن كره اليهود درجته أعلى بكثير من كره المسيحيين
و لأن مسيحيين مصر فئة مسالمة فتحاول أيجاد عدو مشترك مع المسلمين وهو اليهود رغم أن الدين المسيحي لا يدعو لكراهية أي أحد بل يدعو إلى محبة الأعداء و قال السيد المسيح :- ( أن كننتم تحبون الذين يحبونكم فأي فضل لكم ) لكن عدد كبير من مسيحين مصر يظهرون كراهية لليهود و يجاهرون بها بمناسبة و بدون مناسبة مجاملة للمسلمين وحتى لا ينصب كرههم و أذاهم عليهم هم فقط و لسان حال المسيحيين يقول دعهم يينفثون كرههم في اليهود الغير موجدون في مصر بدلاً من يأذوا المسيحيين الموجودين في مصر بكرههم و أن لم يظهر المسيحيون كرههم لليهود لزاد أستعداء المسلمون لهم من منطق صديق عدوي يصبح عدوي
و رغم أن اليهود هم الذين صلبوا المسيح نجد أن هناك من يربط بين المسيحيين واليهود على طريقة العلاقة بين أمريكا و إسرائيل و يدعوا إلى الأنتقام منهم
سبب أخر بسببه يظهر المسيحيون المصريون عدواة لليهود حتى يدفعوا عن أنفسهم التهمة التي أعتادوا الأتهام بها وهي عدم وطنيتهم و التشكيك في أنتمائهم و خاصة أن تجرأوا و طالبوا بحقوقهم و هددوا باللجوء إلى المجتمع الدولي لينالوا أبسط حقوقهم رغم أن المسيحيين لم يظهر من بينهم جاسوس واحد على مصر لصالح دولة أخرى و خاصة إسرائيل وكل قضايا التجسس في التاريخ الحديث لصالح إسرائيل على مصر كان المتهمون بها مسلمون
والمسيحيين المصريون يفصلون بين دينهم و جنسيتهم فولائهم لمصر لا ينفص من دينهم شيئاً فهم لا يخلطون بين الوطن و العقيدة كما يفعل غيرهم و لا يعتقد المسيحيين أن الأرض كلها هي أرضهم و أنهم سوف يستولون عليها و يفتحوها لا يحتاج الدين المسيحي إلى فتوحات لكي ينتشر ولا ينظر المسيحيين إلى الديانة على أنها عدد فزياد أعداد المؤمين في بلد ما لا يدل على قوة الدين و العقيدة كما يتخيل البعض
كما أن المسيحيين واثقين أن الله قوي ليس في حاجة إلى أن يدافع عنه أحد من البشر بل أن البشر هم الذين في حاجة إلى حماية الله و دافعه عنهم
فلم نسمع مثلاً أن وعظ مسيحي وقف في الكنيسة في قداس الأحد و صرخ في مكيرفون خارجي قائلاً و مسيحاه.... فخرج المسيحيون بأسلحة لنصرة المسيحية و أعتدوا على كل ما هو غير مسيحي و حرقوه بعد قداس الأحد
كذلك لا يعتبر المسيحيين في مصر أن كل مسيحي أرثوذكسي هو أخاه يجب عليه حمايته و نصرته ونجدته حتى أن كان هذا على خراب مصر و أضر بمصلحتها
فلم نجد مثلاً أن المسيحيين الأرثوذكس ثاروا من أجل العملية العسكرية لحلف الناتو ضد صربيا المسيحية الأرثوذكسية رغم أن هذه العملية لم تكن بموافقة الأمم المتحدة و قتل فيها الكثير من المدنيين و الكثير منهم نساء و أطفال
هل بسبب هذه الحرب أعتدى المسيجيين في مصر على سفارة أي دولة مشاركة في هذه العملية أو حتى تظاهروا أمامها؟
هل قام كهنة الكنائس الأرثوذكسية في مصر أثناء قداس الأحد بالدعاء على أمريكا بالدمار و الحرق لأنها قادت أو دعت لضرب صربيا المسيحية الأرثوذكسية و تدميرها؟
هل قام المسيحيون المصريون أو غيرهم من مسيحيين العالم بتكوين خليات أرهابية بدعم من دول مسيحية للدفاع عن صربيا المسيحية ضد العدوان الغاشم و القيام بتفجيرات أرهابية و أطلقوا عليها جهادية يتم فيها قتل أبرياء مما لا ذنب لهم؟
هل تكونت فرق أرهابية لمحاربة كوسوفوا المسلمة الذي أستقلت بدعم أمريكي غربي رغم أنها جزء لا يتجزاء من صربيا ؟
هل دعا المسيحيين لطرد االسفير الأمريكي لدعم أمريكا لأستقلال كوسوفوا المسلمة عن صربيا المسيحية رغم تألم صربيا لأستقلال جزء من أرضها غصباً عنها و لم تعترفها بها حتى الأن ؟
لكن ما دخلنا نحن كمصريين مسيحيين أرثوذكس في هذا ؟ هل نثور و نرهب من ساعد في أستقلال كوسوفوا ؟ هل ندمر بلدنا من أجل صربيا ؟ هل نقطع العلاقات مع كل دول الناتوا و نضر بمصالحنا أن كان من غير المنطقي أن نفعل هذا من أجل صربيا فليس من المنطقي أن نفعل هذا أجل فلسطين أو غيرها من الدول فيجب أن تكون مصر أولاً و لتكن صلحة مصر و المصريين بالنسبة لنا قبل مصلحة أي دولة أخرى
و الذين يكرهون اليهود يفعلون ذلك أجل عقيدتهم الإسلامية و من أجل قوميتهم العربية و ليس من أجل مصر التي لو كان كره اليهود من أجلها لكان هناك من يبرره و على هؤلاء أن يذهبوا إلى فلسطين و يحاربوا إسرائيل من هناك لأنهم يفضلون مصلحة فلسطين عن مصلحة مصر و يريدون تدمير مصر و اقحامها في نازعات و حروب من أجل فلسطين



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن مات بن لادن فكلهم بن لادن
- كل سنة و أنتم أشرار
- أطلقوا صراح حسني مبارك و أعوانه أو أقبضوا على متطرفي صول
- رد على الثورة و الأنصهار الوطني عند الأنبا موسى
- هل الدولة باعت رصيف المترو للمسلمين ؟
- أختار من بيت القوسين ( الجزمة _ الرصاص )
- مسيحيين بلا أقدام
- أفلام مصري ..أم الأجنبي
- عقدة الاضطهاد عند الأقباط
- جمال البنا والخطاب القبطي إلى أين ؟
- جماعة الأخوان المسلمين و حزبهم المنتظر
- الحوار المتمدن علم الحوار لمن لم يعتاده
- شادية القبطية و عدالة الشريعة الإسلامية
- هل ألقى إله السلام سيفاً أو ناراً على الأرض؟
- العنصرية وتحقير الإنسان بسبب لون البشرة
- دعاء من مسيحي في درجة أقل من خير اُمة!!!
- لجنة الحريات الأمريكية و كنيستنا القبطية
- الصيام بالجبر... هل يقبله الله؟
- رداً على الأستاذ جمال البنا
- ماريو وأندرو والفانوس السحري


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - كراهية إسرائيل واجب وطني أما واجب ديني !!!!!