أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - لجنة الحريات الأمريكية و كنيستنا القبطية














المزيد.....

لجنة الحريات الأمريكية و كنيستنا القبطية


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 2047 - 2007 / 9 / 23 - 09:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كالعادة جاء في تقرير لجنة الحريات الأمريكي بشأن الاضطهاد الديني أن مصر قد شهدت "تدنيا" في احترام الحرية الدينية، كما إن الحكومة تقيد الحقوق الدينية بالرغم من أن الدستور المصري يضمن حرية الاعتقاد.
هذا هو الجزء الخاص بمصر في هذا التقرير لم يختلف عن سابقه و أعتقد أنه لن يختلف عن الذي يليه إلا إذا حدثت معجزة و أطلقت الحريات الدينية في هذه المنطقة وهذا حلم لا أتوقع حدوثه في هذه البقعة العفنة من العالم
و في اعتقادي لا أمل يرجى من مثل هذه التقارير السنوية للجنة الحريات الأمريكي فماذا جنينا من هذه التقارير ؟ و ماذا يرجى منها ؟ و ماذا نستفيد إذا فرضت عقوبات على مصر ففرض عقوبات على مصر بسبب التمييز الديني ضد الأقليات يعني فرض عقوبة أيضاً على هذه الأقليات و يعني ضوء أخضر لمهاجمة هذه الأقليات أكثر و أكثر و إن كان في الماضي يتم بشكل فردي و على استحياء فسوف يتم بشكل جماعي و معلن و منظم
فنعم للأسف لابد إن يأتي الحل من الداخل و لكن للأسف أيضاً لا أمل يلوح في الأفق في الداخل لأي إرساء لحقوق المواطنة و إطلاق الحريات و أن كان هناك مواد تنص بحقوق المواطنة فهي تصطدم مع المادة الثانية و هي الشريعة الإسلامية التي تقر و تشرع تمييز المسلم عن غير المسلم و تنص على قتل المرتد و عدم السماح لغير الأديان المطلق عليها السماوية في شريعتهم فلا حق و لا عصمة للبهائي أو الملحد أو البوذي أو أي دين أخر
و لا أدري ما هو الحل ؟ فأن كان لا حل يرجو من الداخل أو الخارج
فما العمل ؟ و إن كان أحد لديه حل فليخبرني به
لماذا كل هذا الوقت و الجهد المهدر في الجدل و الصراع الديني ؟ و لما لا يترك كل إنسان يعبد ما يشاء دون تدخل أو وصاية من أحد ؟ لما دائماً يحتاج من يريد أن يغير دينه ألي قضية و محاكم ليثبت هذا في هاويته أو بطاقته الشخصية ؟ ما لزوم أن تثبت الديانة في البطاقة الشخصية أصلاً و لما قررت الحكومة أن إلغاء خانة البطاقة الشخصية يتعارض مع الشريعة الإسلامية و لذلك رفضت كل التوصيات و الاقتراحات المقدمة من لجان وورش حقوق الإنسان و كيف يتعارض إلغاء خانة الديانة مع الشريعة الإسلامية ؟ وهل كانت الشريعة الإسلامية تعرف ما يسمى بالبطاقة الشخصية أو الرقم القومي ؟ إن كانت تنص عل ذلك فأين النص و إن كانت لا تنص فكيف تتعارض معه ة لما لا يتعارض عدم أثبات الديانة في جواز السفر مع الشريعة الإسلامية؟
و هل إلغاء خانة الديانة كفيل بإرساء حقوق المواطنة و اختفاء التمييز الديني أما مثلها مثل مواد حقوق المواطنة ؟

و لقد قرأت تعليق الكنيسة على تقرير لجنة الحريات و بالطبع كالعادة النفي و الاستياء من ما جاء بها و لعل أروع تشبيه ما كتبه أحمد الأسواني و شبه كلام الكنيسة بالنيران الصديقة التي توجه لصدر كل من يدافع عن حقوق الأقليات و على رئسهم الأقباط في هذه البلد فهم بنفيهم وجود قضية أصلاً وضعوا هؤلاء في حرج
فالمتحدث باسم الكنيسة نفى وجود الاضطهاد و ربما في المرة القادمة ينفي وجود أقباط من الأساس و ينتهي الموضوع فكيف يضطهدون من لا وجود لهم و ربما بعد إن يهدأ الأمر يخرجون علينا بتكذيب ما ورد في صحيفة المصري اليوم كما فعلوا إزاء قضية محمد حجازي و معتقلي مسيحي الشرق الأوسط فعندما أعلن الأقباط استيائهم من التصريحات و رفضهم لها عقدوا مؤتمر في المهجر و قالوا كيف نصدر هذه التصريحات و نحن كنا مع البابا في أمريكا و رغم إن هذه التصريحات نشرت قبل السفر بيومين كاملين
أبائي الأجلاء إن هذا التقرير لا طائل منه و كان يجب عدم التعليق عليه من الأساس حتى لا تفقد الكنيسة مصداقيتها بسببه فان لم تستطيعوا أن تقولوا الحقيقة فعل الأقل أصمتوا و أرجو إن يكون هناك متحدث رسمي باسم الكنيسة القبطية و ليس الكل يتحدث باسم الكنيسة فتحدث فوضى تصريحات و إن تكلم أحد غير المتحدث الرسمي شدد في حديثه أن كلامه هذا يعبر عن رأيه هو فقط و ليس رأي الكنيسة و الأقباط



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصيام بالجبر... هل يقبله الله؟
- رداً على الأستاذ جمال البنا
- ماريو وأندرو والفانوس السحري
- ماريو و اندرو الطفلان القبطيان و الفانوس السحري
- بدور المصرية وحديث أم عطية
- بدور المصرية و حديث أم عطية
- شعوب غير مؤهلة للديمقراطية
- مراثي الأقليات في الشرق الكريه
- مرة أخرى لماذا يكرهون بناء الكنائس ؟
- البضاعة المباعة لا ترد و لا تستبدل
- تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب
- ليس دفاعاً عن كمال غبريال و أنما أحققاً للحق
- دولة دينية صريحة أفضل من دولة دينية مستترة
- الحكم بصلب السيد المسيح هو اشهر فساد لمحكمة عبر التاريخ
- من يخلص السيدة من يد جاريتها ؟
- مازال يوحنا يصرخ و يصرح بالحق في برية الخوف و النفاق
- كلام في العضم مسلمون وأقباط
- تعلموا منا كيف تكون الحضارة أبها العلمانيون
- تعلموا منا كيف تكون الحضارة أيها العلمانيون
- إلى من نادى بقبول اعتذار محمد عمارة


المزيد.....




- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...
- ماما جابت بيبي..أقوى أشارة تردد قناة طيور الجنة بيبي على ناي ...
- عراقجي: ندعم سوريا بحزم وهناك تنسيق كامل بين تل أبيب وواشنطن ...
- ” علموا اولادكم العادات الدينية ” تردد قناة طيور الجنة الجدي ...
- -مبعوث يسوع-.. هل سيُدخل ترامب أميركا عصر الهيمنة المسيحية؟ ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تنفذ ردا تحذيريا اوليا للاحتلال ...
- العثور على موريتاني متهم بإطلاق النار على يهودي بشيكاغو ميتا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - لجنة الحريات الأمريكية و كنيستنا القبطية