أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - البضاعة المباعة لا ترد و لا تستبدل














المزيد.....

البضاعة المباعة لا ترد و لا تستبدل


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 04:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكثير من المحلات في مصر تضع هذه اللافتة في مكان ظاهر وواضح حتى يراها الزبائن و يفكروا جيداً قبل شراء البضائع لأنه ليس هناك فرصة إرجاع أو استبدال للبضاعة حتى لو كانت تالفة أو فاسدة أو لا تناسب احتياجاته و لا يشعر بها بالراحة و قد خدعه صاحب المحل و أوهمه انه أعطاه خير بضائع الأرض و لو ذهب إلى غيره سوف يكون من الخاسرين و أنه عرض عليه بضاعته لأنه يحبه في الله و يريد له الخير في الدنيا و الآخرة و أن بضاعته هي الحل السحري لكل مشاكله و إن أكتشف المشتري زيف هذا الكلام و خداع التاجر و أراد إرجاع البضاعة لن يجد السماحة التي كانت على وجه صاحب المتجر وقت تدبيسه في البضاعة و أما سوف يجد الوجه الأخر من سب و لعن و ضرب و قد تصل إلى القتل رافضاَ رافض قاطعاً أن يرجع البضاعة متعللاً أنه ليس هناك إرجاع للبضاعة المباعة كما تقول اللافتة الظاهرة وهذا ليس تعصباً منه أو افتراء فهو مازال مؤمن و سمح و خير لكن من حقه أن لا يرجع بضاعته لأنه لو ارجع البضاعة لذلك الشخص قد يشيع عن متجره في الحي أنه بضاعته فاسدة أو تالفة و قد لا يقرب منه زبائن جدد و قد يهرب منه زبائنه القدامى الذين يأكل عيش منهم و يبرر رفضه لإرجاع البضاعة للزبون قائلاً من قال لك اشتري مني ؟ هو كدة و ده اللي عندي و أخبط دماغك في اتخن حيطة
هذا هو حال التجارة في مصر المحروسة وقد أعتدنا عليه و بررناه أنه شعب فهلوي قد يأخذ الشيء و يستخدمه أو يتلفه ثم يريد استبداله بأخر أو إرجاعه للمتجر
لكن أن يصل شعار التجارة و البيع و الشراء إلى الدين و العقيدة و نضع لافتة ممنوع إرجاع العقيدة أو استبدلاها فهذا غير مبررو غير مقبول من أي عاقل أن كان مازال هناك عقلاء
هل من عاقل يقبل أن يصبح دينه بضاعة مباعة لا ترد و لا تستبدل ؟
هل من عاقل يقبل أن يفرض دينه على إتباعه بالقانون أو بالبلطجة ؟
هل من عاقل يقر أن من يريد ترك دينه يقتل ؟
أخيراً من حق كل إنسان أن يغير دينه أو عقيدته كل يوم أو كل شهر أو كل سنة و لكن عليه أن يتأكد أنه ليس مكتوب على غلاف العقيدة
ممنوع إرجاعه أو استبداله و أن أردت القتل مصيرك



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب
- ليس دفاعاً عن كمال غبريال و أنما أحققاً للحق
- دولة دينية صريحة أفضل من دولة دينية مستترة
- الحكم بصلب السيد المسيح هو اشهر فساد لمحكمة عبر التاريخ
- من يخلص السيدة من يد جاريتها ؟
- مازال يوحنا يصرخ و يصرح بالحق في برية الخوف و النفاق
- كلام في العضم مسلمون وأقباط
- تعلموا منا كيف تكون الحضارة أبها العلمانيون
- تعلموا منا كيف تكون الحضارة أيها العلمانيون
- إلى من نادى بقبول اعتذار محمد عمارة
- هل يجدي الحوار مع الحمار؟
- الأخوة الأعداء
- سبحان مغير الأقوال من حال إلى حال
- سبحان مغير الأقوال من حال إلى حال في تصريحات الأخوان المسلمي ...
- أرفضوا اعتذار محمد عمارة
- هل الإسلام هو الحل ؟
- هل الأقباط خائفون من الإخوان المسلمين؟
- مسودة لائحة الجرائم العظمى لصدام حسين
- هل أقباط مصر متعصبون ضد جماعة الأخوان المسلمون ؟
- عفواً سانتا كلوز


المزيد.....




- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...
- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - البضاعة المباعة لا ترد و لا تستبدل