أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج فايق - هل تصحح الثورة المصرية مسارها 2















المزيد.....

هل تصحح الثورة المصرية مسارها 2


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 3571 - 2011 / 12 / 9 - 12:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


طرحت في المقال السابق بعض الأسئلة و أهمها هو عنوان المقال هل تصحح الثورة المصرية مسارها ؟ لأ ن حال البلاد و العباد لم يتغير للأفضل بعد الثورة بل بالعكس سأت الأحوال عن ما قبل الثورة و ترحم كثيرين على زمن المخلوع محمد حسني مبارك رغم أنه هو أحد الزارعين الأساسيين للفساد و الفوضى و البطجة في البلاد لكن نظامه القمعي كان قادر على السيطرة على البلطجدية في أي وقت شاء لأنه كان الراعي الرسمي لهم و كان يستخدمهم في الأنتخابات و في فض الأعتصامات
لكن الشرطة و الحكومة كان لها هيبة و قوة بل و بطش قادرة على أستخدامهم لأقرار الأمن أن أرادات و لكنها لم تكن تريد أمن المواطنين و سلامتهم بل كانت تريد حماية النظام و رموزه و فساده و لذلك كانت تقمع الشعب
و لذلك عندما نجد أن الأمن بعد الثورة يستخدم نفس أسلوب النظام القديم في فض الأعتصامات رغم أقراراه قانون ينظم و يشرع المظاهرات و الأعتصامات السلمية و لكن وجد نفس التعامل الأمني مع الأضرابات و لم يوجد الحل السياسي أو التفاوض لحل المشكلات بل وجدوا نفس التعامل الأمني و ما زاد على الشعب هو قمع الجيش بجانب الشرطة و كأن الثورة من ضمن مطالبها اعطاء الجيش حق قمع الشعب بحجة أنه حمى ثورته و انحاز لمطالبه الشرعية و رفض سحق المعتصمين في ميدان التحرير عندما طلب منه الرئيس السابق مبارك ذلك كما أشيع وقتها رغم أن المشير طنطاوي أنكر في شهادته أمام المحكمة أن مبارك طلب منه سحق المتظاهرين و فض أعتصامهم بالقوة مما يجعلنا في حيرة من أمرنا كيف أن الجيش رفض فض أعتصام التحرير بالقوة و هو لم يطلب منه ذلك من الأساس ؟
المهم أن الجيش عقب خلع مبارك طلب من الشعب وقف المظاهرات و الأعتصامات الفئوية و غير الفئوية لكي تدور عجلة الأنتاج و لا أدري أي عجلة أنتاج هذه التي يعطلها أعتصام مئات أو بضعة ألاف في أحدى ميادين القاهرة و لا أدري أيضاً ماذا تنتج مصر فالسوق المصري غارق بالمنتجات الأجنبية المستوردة و لا سيما المنتجات الصينية لرخص ثمنها و أن وجدت بعد جهد منتج مصري سوف تجد رداءة الصنع و سؤ التغليف بعكس البضائع الصينية رغم أنها هي أيضاً منخفضة الجودة لكنها تتمتع بمنظر باهر و تغليف ملفت للنظر مهما كان صغرها و قلة ثمنها
فكان بالحري أن يقال نوقف الأعتصامات و المظاهرات حتى لا تتوقف عجلة الأستيراد
و يلقي المجلس العسكري بمسؤلية عدم أستقرار البلاد أمنياً و أقتصادياً على عاتق ثوار التحرير و يسخر إعلام الدولة الفاسد في ترسيخ ذلك في عقول البسطاء الذي نخر عقولهم الجهل و التخلف مما يجعلهم يصدقون أن سبب كل ما تعانيه البلاد هو ثوار التحرير و أعتصامهم و الجملة التي يرددها الجميع ماذا يريدون ثوار التحرير ؟ و يجيبون بتلقائية جماعية لدى الكثير أنهم يريدون أسقاط المجلس العسكري و الجيش للقضاء على مصر و مستقبلها و لا يترددون هؤلاء في الأعتداء على الثوار أن أتيحت لهم الفرصة لكي يحظوا بلقب مواطنين شرفاء كما حدث قبلاً في المسيرة للمجلس العسكري و أعتدى على الثوار في العباسية متناسين هوؤلاء ما قام به هؤلاء الشباب من أجل هذه البلاد و كيف أنهم أنتزعوا أو الأصح يحاولون أنتزاع مصر من يد نظام فاسد في نفس الوقت الذي كنا فيه جميعاً منتظرين اليوم الذي نورث فيه كمجموعة من القطيع لأبن الرئيس المخحلوع جمال مبارك وقفوا هؤلاء الشباب في وجه أكبر الأنظمة القمعية و أعتاها و أنتزعوا حقوق ما كنا يوم نستجري على البوح بها خشية أن نذهب في ظلمات سجون أمن الدولة أو حتى كنا نستطيع أن نحلم بها لأننا كنا نعتقد أنها إحلام مستحيلة
و يتناسى هؤلاء الفئة من الشعب كل هذا بجانب فساد الإعلام الرسمي قبل الثورة و كيف كانوا ينافقون النظام و يعرضون الحقائق من وجه نظر نظام مبارك الفاسد و أستمروا على هذا النهج من الفساد إلى ما بعد الثورة فيعرض الأعلام المصري الرسمي الأحداث كما يتخيلها المجلس العسكري و ليس كما هي واقعة بالفعل كما تجلى هذا واضحاً في أحداث ماسبيرو و مذبحة الأقباط على يد الشرطة العسكرية فيصور التلفزيون المصري أن الأقباط هم الذين يعتدون على القوات المسلحة و أن هناك ضحايا من الجيش قتلوهم الأقباط و تصرح المذيعة بعدد قتلى الجيش و المصابين ثم وزير ال‘لام العسكري يقول عدد أخر للقتلى و المصابين يختلف مع المذيعة ثم يصرحون أن المجلس العسكري لن يصرح عن عدد القتلى حرصاً على الحالة المعنوية للجنود
و بكل وقاحة و خسة يطلب التلفزيون المصري الرسمي من المواطنيين الشرفاء النزول لماسبيرو لحماية الجيش من الأقباط و يصدق البعض و يذهب و لكن من يذهب رأى الحقيقة فينضم لنقل الشهداء أو المصابين و نشكر الله أن الأغلبية لم تستجيب لهذه الدعوة الرسمية لقيام حرب أهلية بين المسلمين و الأقباط كما كان يخطط البعض و أن كان هناك مازال عدد كبير يصدق أن الأقباط هم الذين أعتدوا على الجيش و يرى أن الأقباط يستحقون أكثر من القتل و السحل و الهرس بمدرعات و لا يمانعون في ضرب الأقباط بالقنابل النووية أو الكيماوية أن كانت موجودة لدى الجيش لأننا فئة مشاغبة و كافرة و من وجهة نظرهم نشكر ربنا و سمحاتهم العظيمة لوجودنا في مصر و لم يكلفوا هؤلاء أنفسهم مشقة التفكير لبضعة ثواني في عقلانية ما يعرضه التلفزيون المصري و لم يسألوا أنفسهم كيف يطلب التلفزيون الحكومي من مدنيين حماية القوات المسلحة من مدنيين أخرين ؟
و تناسوا التضليل الإعلامي الذي كان يمارسه التلفزيون قبل الثورة و بقى عليه بعد الثورة مع أستبدال مبارك بالمجلس العسكري و لذلك أستمرت الدعارة الإعلامية للتلفزيون المصري على أشدها و لم ينتقد أداء المجلس العسكري يوماً كما كان لم ينتقد إداء مبارك يوماً على الإعلام الرسمي و ظلت الحقيقة كما هي التي ما يريد المجلس العسكري أن ينشرها كما كان نظام مبارك يفعل و لم يعرضوا الحقيقة كما هي على إرض الواقع متناسين أن هناك أعلام خاص ينشرالأحداث كما تجري على الهواء و هناك أنترنت تبث منه الأخبار في ثواني للعالم أجمع و مع ذلك مصرين على كذبهم و نفاقهم للحاكم اي كان و كأن لم تقم ثورة أريد بها التغيير من الكذب و النفاق و الفساد إلى الصراحة و الصدق و الإصلاح



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تصحح الثورة المصرية مسارها ؟( 1 )
- بنيامين نتنياهو أول من حذر من سرقة الإسلاميين لثورة مصر
- مثل الأرثوذكسي و العشار
- وطنية الأخوان و خيانة الأقباط
- أخويا مينا مات مقتول
- أعتداءات أرهابية على الأقباط و ليست فتنة طائفية
- تحية و شكر لمحافظ أسوان
- الخليفة الإسلامي رجب طيب أوردغان في زيارة لمصر
- أرفع رأسك لفوق و افتخر فأنت سوداني جنوبي
- يجب محاكمة هؤلاء قبل محاكمة ساويرس
- هيبة الدولة و خيبة الدولة
- كراهية إسرائيل واجب وطني أما واجب ديني !!!!!
- أن مات بن لادن فكلهم بن لادن
- كل سنة و أنتم أشرار
- أطلقوا صراح حسني مبارك و أعوانه أو أقبضوا على متطرفي صول
- رد على الثورة و الأنصهار الوطني عند الأنبا موسى
- هل الدولة باعت رصيف المترو للمسلمين ؟
- أختار من بيت القوسين ( الجزمة _ الرصاص )
- مسيحيين بلا أقدام
- أفلام مصري ..أم الأجنبي


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جورج فايق - هل تصحح الثورة المصرية مسارها 2