أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عدنان فارس - الى شبكة الإعلام العراقي: لقاءاً كانَ ام استدعاء..؟














المزيد.....

الى شبكة الإعلام العراقي: لقاءاً كانَ ام استدعاء..؟


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 21:31
المحور: الصحافة والاعلام
    


نشر موقع "صوت العراق" يوم امس الثلاثاء 28 / 2 / 2012 الخبر التالي:
(التقى رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري بمكتبه اليوم الثلاثاء مدير عام شبكة الإعلام العراقي محمد عبد الجبار الشبوط. وقال مصدر إعلامي ان الطرفبن تباحثا حول الواقع الإعلامي العراقي والسبل الكفيلة للنهوض به وتطويره بالشكل الذي يجعله صوتا لكل الشعب العراقي دون الانحياز الى أية جهة ، مشيرا الى ان الحيدري أكد على ضرورة دعم وتطوير الإعلام العراقي للقيام بمهامه في بناء العراق الجديد مثمناً دور شبكة الإعلام العراقي وما قدمته للعراق من اجل تطوره والسير به نحو ركب الدول المتقدمة. وأضاف المصدر ان الشبوط أكد من جانبه على ضرورة التعاون المشترك بين الشبكة والديوان لتسليط الضوء على أخبار ونشاطات الدوائر التابعة لديوان الوقف الشيعي في بغداد والمحافظات).. انتهى الخبر.. ولندخل في صلب الموضوع مباشرة:
الواضح من صياغة الخبر ان اللقاء لم يكن شخصياً وانما كان لقاءاً، او استدعاءاً، رسمياً بين رئيسي جهتين رسميتين في الدولة وأن اللقاء تم في مكتب السيد الحيدري ولكن ماهو ليس واضحاً هل أن السيد الشبوط قد بادرَ في زيارة السيد الحيدري ام أن الحيدري قد استدعى الشبوط الى مكتبه؟ لماذا وماالمناسبة؟.. وماهي المهمات والهموم المشتركة بين شبكة الإعلام العراقي الرسمية وبين ديوان الوقف الشيعي؟ ولماذا ديوان الوقف الشيعي تحديداً؟ فما أكثر دواوين الطوائف والاديان حين نعدّها!
المعروف أن ديوان الوقف الشيعي هو جهة تمثل طائفة دينية بعينها وأن شبكة الإعلام العراقي هي جهة تمثل صوت الدولة والمجتمع بكل مكوناته وكياناته وليس صوت حزب بعينه او طائفة بعينها.. ولكن عندما يتم اللقاء بين السيدين الشبوط والحيدري على هذا النحو وبالصياغة الواردة أعلاه فإن التفسيرات والتخمينات تنصب في الاساس على أن ديوان الوقف الشيعي يساهم، دون غيره من الدواوين، في رسم خارطة الإعلام العراقي الرسمي وتوجيه شبكته الرسمية وفق هذه الخارطة.. ثم من هي تلك (الدول المتقدمة) التي يريد ديوان الوقف الشيعي للإعلام العراقي أن يلحق بها ويسير في ركابها!؟.. ألم يرتوِ بعد ظمأ ديوان الوقف الشيعي بالتوظيف الطائفي لقناة الفضائية العراقية على مدار السنة منذ تسعة أعوام؟.. في أي دولة من دول الإسلام، على سبيل المثال لا الحصر، يصدح إعلامها الرسمي بأذانين أحدهما شيعي والآخر سني!؟.. هذا الى جانب المئات من الأمثلة والنماذج الصارخة والممارسات على شاشة العراقية الفضائية التي تدعو الى وتحرّض على تكريس الانشطار والتمييز الطائفي في العراق.
الخبر المنشور أعلاه لم يتطرق الى اي من مواضيع اللقاء بين السيدين الشبوط والحيدري سوى انه حملَ بين طياته إشارات ليست بخفية أن ديوان الوقف الشيعي ارادَ الايحاء بأن له، دونَ غيره، سطوة على الإعلام العراقي الرسمي وان وسائل شبكته ملزمة بمتابعة وتغطية كل واردة وشاردة في تحركات ونشاطات دوائر وفروع وشخصيات هذا الديوان في العاصمة والمحافظات وحتى القرى والقصبات.
ان أبرز مظهرين وأسطع دليلين على ديمقراطية نظام الحكم في اي دولة هما استقلالية قضائها و عدم تحزب إعلامها الرسمي والحرص على خلوّ وسائل هذا الإعلام من التحريض والتهريج ضد الآخر ومن المفاضلة مابين الاديان والقوميات والجنسين (المرأة والرجل).. والسيد محمد عبدالجبار الشبوط يعلم ذلك علم اليقين كونه كاتب متمكن وإعلامي ماهر ومتمرس وتحديداً من خلال تجربته الغنية، بحلوها ومُرها، على مدى السنوات التسعة الأخيرة.. ولكن مايلفت النظر هو ان واقع الإعلام العراقي الرسمي ورغم إدارته الجديدة، التي يرأسها السيد الشبوط، لم يزل يراوح في خندق السلطة والتحزب.. والمفاضلة.. وانتقاء اللقاءات والتشاورات!



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقايضة الهاشمي ببشار الاسد..!؟
- حمزة كشغري... فيلسوف الخواطر الوديعة
- إقصاء نوري المالكي ضرورة وطنية مُلحّة
- تواصل مُناكد وعدواني على الإنترنت..!
- الصمت عن احتلال ايران لشط العرب العراقي!
- البرلمان العراقي يقيم مهرجاناً طائفياً هزيلا
- مرجعية النجف الشيعية بين الطائفية والسياسة
- ملالي العراق يريدون إسقاط الشعب
- ليرحل حسني مبارك.. ولكن لصالح من؟
- لماذا قناة الجزيرة تريد اسقاط النظام!
- ملالي العراق يسوقون العراقيين الى بيت الطاعة
- تدخل اسبوعي منظم وفاضح لوكلاء السيستاني
- أعياد ليست سعيدة ولا مباركة
- انها ليست المرة الأولى.. ياسَدَنة الطائفية
- ماهكذا يامجلس الأمن الدولي!
- في ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت؟
- مسؤولية العصيان لايتحملها المالكي وحده
- أوقفوا مهزلة مسلسل -محاكمة العصر-
- مكتب رئيس الوزراء كان الحكومة الفعلية
- الحملة الانتخابية.. مَشاهد وملاحظات


المزيد.....




- مصر.. مصرع 8 أشخاص وإصابة 3 آخرين في انهيار عقار بالقاهرة
- إسرائيل تعلن تدميرها الأسطول البحري السوري
- جبران باسيل يطالب حزب الله بالتركيز على لبنان وليس المنطقة ا ...
- -بوليتيكو- تدرج بوتين ضمن قائمة الشخصيات الأكثر نفوذا في أور ...
- سموتريتش: تنصيب ترامب يمنح إسرائيل فرصة للإطاحة بحكومة إيران ...
- ما التحديات التي قد تواجه تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا؟ ...
- ميركل: إمدادات الغاز الروسي تقليد جيد اعتدنا عليه منذ الحرب ...
- مصر تدعو لتبني عملية سياسية شاملة في سوريا دون إملاءات خارجي ...
- -سجلها إجرامي-.. بيان عماني حول احتلال إسرائيل لأجزاء جديدة ...
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد لإعادة النظر ف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عدنان فارس - الى شبكة الإعلام العراقي: لقاءاً كانَ ام استدعاء..؟