مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 00:29
المحور:
الادب والفن
يا قارئَ ديواني
ما جدوى أن تُشْرِقَ شمسا
في مملكةِ العميانِ
فسأشرقُ شمساً لا تأفلُ من وجداني
لو أعلمُ
ما جدوى أن ترسلَ ألحاناً
في أذنِ النسيانِ
سأسلُّ من الدّمعةِ ألحانا
بل من رحمِ الأشجانِ
لو أعلمُ
ما جدوى أن تزرعَ بستاناً
في صحراءِ البلدانِ
لزرعتُ وروداً وكروماً
بل كلَّ الثمراتِ ببستاني
لو أعلمُ ما جدوى أن تحترقَ بوادٍ
لأناسٍ هم في وادٍ ثانِ
سهلٌ جدّاً أن أحرقَ جثماني
يا قارئَ ديواني
الشعرُ لدى أهلي زندقةٌ
كفرٌ مسّةُ شيطانِ
وكلامٌ محشوٌّ بالهذيانِ
يتناسونَ بأنَّ الشعرَ
على مرِّ الأزمانِ
كالماءِ وكالخبزِ وكالنسمةِ
كان رفيقَ الإنسانِ
يا تعسَ عبادٍ قد كفروا
في زمنِ الإيمانِ
ما جدوى أن تكبُرَ في عينِ الركبِ
وتصغُرَ في عينِ الربّانِ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟