أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان جبران - من جديد مسلسل الاجرام في سوريا














المزيد.....

من جديد مسلسل الاجرام في سوريا


سليمان جبران

الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 17:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سورية البعث الأسدي، كلّ يوم جديد يأتي بجديد في مسلسل القتل والتنكيل. هذه العبارة كتبتها قبل أربعة أشهر، لكنّها ما زالت "صالحة للاستعمال" في هذه الأيّام أيضا، بفضل هذا النظام الإجرامي وجيشه وشبّيحته! بل إنّ المذابح تزداد، يوما بعد يوم، اتّساعا وضراوة. لم يعد قتل المتظاهرين، من شباب وأطفال ونساء، خبرا. فلا أحد يسأل في هذه الأيام إذا كان هذا النظام المجرم اقترف مجازر جديدة؛ صار السؤال فقط عن عدد القتلى وأين. كأنّما تحوّلت متابعة هذا المسلسل الإجرامي إلى عمليّة إحصائية خالصة.
الجديد في جرائم أمس، الأربعاء، كان محاسبة الصحافيين، الأجانب والسوريّين. هؤلاء الأشراف أقاموا لهم في غرفة، من حيّ بابا عمرو في حمص، "مركز اتّصالات" لنقل شريط الجريمة البعثي إلى العالم. لكنّ المخابرات "الساهرة على أمن الجمهور" كشفت هذه "المؤامرة" الصحافيّة، فلم تجد مناصا من قصف الغرفة المذكورة، وقتل أو إصابة من فيها من "عملاء" أجانب أو "خونة" سوريّين. أنا شخصيّا استغربت كيف لم يتّهم النظام ونبّاحوه "العصابات المسلّحة"، في هذه المرّة أيضا، باقتراف هذه الجريمة البشعة. مع ذلك لم يعدم هذا النظام النازي عذرا: كان على الصحافيين المذكورين أن يتقدّموا بطلب رسمي لدخول سورية. طبعا كان النظام على أتمّ استعداد للنظر في طلبهم ثمّ رفضه، والحفاظ بذلك على سلامتهم!
الصحافية الشهيدة ماري كولفين بعثت، قبل اغتيالها، إلى أصدقائها على الفيسبوك رسالة تلحّ عليهم فيها أن يعمّموا المقالة التي أرسلتها من حمص في مطلع هذا الأسبوع. في رسالتها المكورة كتبت ماري: " أنا لا أفعل ذلك عادة، لكنّ ما يحدث هنا يبعث على الاشمئزاز. لا أعرف كيف يقف العالم مكتوف الأيدي [...] رأيت اليوم بعيني موت طفل. شظيّة – والأطبّاء لم يستطيعوا فعل شيء. ظلّ بطنه الصغير يرتفع ويرتفع إلى أن توقّف. شعرت أني عاجزة" ( صحيفة هآرتس، الخميس، 23/ 2/ 12).
بقذيفة واحدة أسكت هذا النظام الوحشي صوت ماري كولفين إلى الأبد، وأجهز على رامي أوشليك وكاميرته الشجاعة، وعلى الشابّ رامي السيّد، أقدر صحافيي الثورة في حمص، وجرح ثلاثة آخرين أيضا. هذا هو الجديد الذي جاء به أمس مسلسل الدم والإجرام. أمّا قتل العشرات، في حمص وإدلب ودرعا وجسر الشغور ومعرّة النعمان والزبداني ودموما، وغيرها كثير، فقد غدا خبرا عاديّا؛ لم يعدْ خبرا حتى:
" اِشرب كأس الدمِ يا جلادْ
اشرب واشبعْ
وانثرْ في ساحات مدينتنا
قطعان الفاشست الأوغادْ
الساحاتْ
ما عادتْ ساحاتْ
والطرقات
ليست طرقاتْ
ثمن الإنسان رصاصة
والدقّ على الأبواب نذير ممات!".
المجد والخلود للشهداء من شباب وأطفال ونساء، ومن صحافيين شرفاء شجعان، أجانب وعرب. والموت والعار للقتلة المجرمين، سفاحي شعبهم ووطنهم!

[email protected]



#سليمان_جبران (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤامرة مستمرة
- مصنع للجرائم، والأكاذيب أيضا!
- لماذا التذكير بالتطهير العرقي يا سيّد أرنس؟!
- النظام السوري يتعهّد بالإصلاح!
- وعليه قسْ!
- عصر المعجزات؟
- الأساليب البعثية في إسكات الأهازيج الشعبية
- فتّشْ عن المصلحة!
- كيف يرضى العراق الحديث لنفسه مأثم التخلّي عن بيت الجواهري وق ...
- -الشعب يريد إسقاط النظام- ، في سورية أيضا!
- عودة أخيرة إلى -الأخطاء- في مجموعة درويش الأخيرة
- نظم كأنه نثر؛ التباس الحوار بين محمود درويش وقصيدة النثر
- الترادف ؛ غنى أم ثرثرة ؟
- مرثية لمحمود؟
- مجمع الأضداد / دراسة في سيرة الجواهري وشعره


المزيد.....




- -الترفيه لعبتنا-.. تركي آل الشيخ يعلق على لقاء مع سيمون كاول ...
- هيفاء وهبي بإطلالة غير كلاسيكية..جوارب رياضيّة وكعب عالٍ
- ملجأ قديم في إنجلترا.. حقيقة فيديو -اكتشاف نفق من باب المندب ...
- إيران تتّهم الأوروبيين بعدم احترام الاتفاق النووي وتستعد لجو ...
- إسرائيل تهاجم ميناء الحُديدة.. وكاتس يتوعّد الحوثيين: اليمن ...
- لبنان يردّ على المقترح الأميركي.. وبرّاك: مصير سلاح حزب الله ...
- بعد عقود من الجدل.. هل آن أوان إعادة الثقة في العلاج الهرمون ...
- مداهمات أمنية في برلين بشبهة نشر دعاية متطرفة إسلاموية بالأن ...
- فرنسا: أكثر من مليون توقيع رفضا لتشريع استخدام مبيد زراعي فم ...
- إيران تتهم الترويكا الأوروبية بعدم احترام الاتفاق النووي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان جبران - من جديد مسلسل الاجرام في سوريا