أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باتر محمد علي وردم - ما هو الإرهاب... في نظر الشارع العربي؟














المزيد.....

ما هو الإرهاب... في نظر الشارع العربي؟


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 1074 - 2005 / 1 / 10 - 10:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من أهم أسس الانتقاد الذي يوجهه العالم العربي للإعلام الغربي والمثقفين ومراكز الأبحاث وخاصة في الولايات المتحدة عدم التمييز ما بين الإرهاب المرفوض أخلاقيا وإنسانيا، والمقاومة المشروعة، وهو اتهام يبدو واضحا حتى في خطابات الزعماء العرب في مؤتمرات القمة وغيرها من التصريحات والمؤتمرات التي يشاركون بها.
وأحد أهم وسائل الدفاع التي يستخدمها العرب والمسلمين لمواجهة هجوم بعض وسائل الإعلام الأميركية والغربية على المسلمين واتهامهم بالإرهاب التركيز على فكرة أن الغالبية العظمى من المسلمين العاديين يرفضون الإرهاب وأن تنظيمات التطرف لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من المسلمين.
الخلاصة أنه لا توجد لغة مشتركة ما بين المثقفين والسياسيين العرب والغربيين في التعامل مع الإرهاب، وأن التصريحات والإدعاءات المتناقضة يمكن استخدامها حسب كل حالة وضمن إطار من التخندق وراء المواقف المسبقة ومحاولة دعمها إنشائيا، ولكن القليل فقط من البحث العلمي الدقيق تم حول الموضوع.
أحد أهم هذه الجهود قام به الباحث الأردني د. فارس بريزات خبير الاستطلاعات في مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية والذي قام بعمل بحث علمي في خمس دول عربية لتحديد نظرة الشارع العربي إلى الإرهاب، وما هي نوعية الأعمال التي يعتبرها الشارع العربي إرهابا. البحث لم ينشر في وسائل الإعلام الأردنية والعربية، ولكنه حاضر بقوة في شبكة الإنترنت ويتضمن نتائج مفزعة، وتعطي إشارة الخطر على انتشار التطرف حتى في الشارع العربي، وهذا ما يجب أن نعترف به حتى نتعامل معه.
البحث تم في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر بالتعاون مع مراكز وطنية في هذه البلاد، وقسم عينة المشاركين إلى عينة وطنية، رجال أعمال، طلاب جامعات وإعلاميين، وكان الهدف الأساسي للبحث هو معرفة تصور الشارع العربي لتعريف الإرهاب.
تم في البداية سؤال العينة المستهدفة عن رأيها في التنظيمات المتهمة بأنها إرهابية وهل تعتبر في الحقيقية منظمات مقاومة مشروعة. وأفاد 90% من المشاركين أن التنظيمات الفلسطينية الثلاث (حماس والجهاد وكتائب الأقصى ) وحزب الله منظمات مقاومة، بينما كان التأييد للقاعدة والجماعات الجزائرية اقل. ولكن في الأردن اعتبر أكثر من نصف العينة أن القاعدة منظمة مقاومة مشروعة! وفي المرحلة الثانية تم طرح قائمة من 14 عملا من أعمال العنف المتعلقة بالعالم العربي، وتم سؤال العينة فيما إذا كانوا يعتبرون هذه الأعمال إرهابية، وتعالوا نرى كيف أجاب العرب.
اتفقت نسبة 88-94% من العرب على أن قتل المدنيين الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي هو عمل إرهابي، وكذلك تدمير البيوت والأراضي الزراعية من قبل الجيش الإسرائيلي بنسبة 83-96%.
العمليات العسكرية الأميركية في العراق حظيت بمدى أوسع حيث اعتبرها 63% من اللبنانيين إرهابا مقابل 94% من السوريين. أما اغتيال القادة الفلسطينيين فقد أجمع الشارع العربي على اعتباره إرهابا بنسبة تتراوح من 80% في لبنان إلى 94% في فلسطين. . إن الغالبية العظمى من الشارع العربي يعتبرون إن الاعتداء على العرب والمسلمين عمل إرهابي، ولكن ماذا عن رد الفعل والفعل المضاد؟
هنا تبدأ النتائج المفزعة، ودعونا نبدأ مع السؤال حول تدمير مقار الأمم المتحدة والصليب الأحمر في العراق حيث يقول 36% فقط من الفلسطينيين أن هذا العمل إرهابي. أما في الأردن حيث شهد الحادث وفاة الصحافية الأردنية رهام الفرا فقد كانت النسبة 48% فقط مقارنة بنسبة 78% في سوريا و80% في لبنان. الأسوأ يأتي في وصف حوادث تفجير المجمعات السكنية في السعودية، حيث أفاد 28% من الفلسطينيين فقط بأن هذه الأعمال إرهابية، وكذلك 46% من الأردنيين فقط علما بأن هذه التفجيرات شهدت أيضا وفاة بعض الأردنيين ومنهم الأطفال. النسبة كانت معقولة في سوريا (73%) وجيدة في لبنان (82%).
أما بالنسبة لتفجير المواقع السياحية في المغرب فقد كانت الإجابات مشابهة تقريبا لمدى سبقها من خلال 30% من الفلسطينيين و 50% من الأردنيين و 75% من اللبنانيين يعتبرون هذا عملا إرهابيا.
الحدث العالمي الهائل في 11 سبتمبر لم يكن سيئا في نظر الشارع العربي، فقد أعتبر 35% فقط من الأردنيين أنه عمل إرهابي مقابل 22% من الفلسطينيين، ولكن في سوريا وبالرغم من العداء للسياسة الأميركية كانت نسبة الرافضين لهذا العمل 71%.
ولكن السوريين متطرفين فيما يتعلق بالهجوم على المدنيين الإسرائيليين فقد اعتبر 22% فقط أن هذا العمل إرهابي مقابل 24% من الأردنيين و 17% من الفلسطينيين و33% ممن المصريين بينما اعتبر 55% من اللبنانيين أن هذا العمل إرهابي.
النسبة الأقل في كل الاستفتاء كانت تتعلق بالهجوم على المستوطنات الإسرائيلية حيث اعتبر 3% من الفلسطينيين أن هذا العمل إرهابي مقابل 16% من السوريين و17% من الأردنيين والمصريين.
السوريين كانوا الأكثر تطرفا بالنسبة للهجمات على القوات الأميركية في العراق حيث أفاد 9% من السوريين وكذلك الفلسطينيين أن هذا العمل إرهابي مقابل 14% من المصريين وأيضا 18% من الأردنيين.
هذه نتائج تستحق الكثير من التحليل والدراسة، وربما يتم استخدامها بشكل سلبي من قبل مراكز أبحاث ووسائل إعلام أميركية ولكنها تعكس حقيقة واقعة لا بد من التعامل معها وتشخيصها بدقة، وهي حقيقة غياب التمييز بين الإرهاب والمقاومة حتى في العقل العربي، وإلا كيف يعتبر 52% من الأردنيين وهم من أكثر الشعوب العربية انفتاحا أن تدمير مقر الأمم المتحدة في العراق ليس عملا إرهابيا؟

يمكن الحصول على ملخص نتائج الاستطلاع من الموقع
http://www.opendemocracy.net/debates/article-2-103-2298.jsp



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالي الوطني...والليبرالي المعدل وراثيا!
- خزعبلات الديجيتال: هل نحن بحاجة إلى - تسونامي- في العقل العر ...
- الضحايا 80 ألف شخص وألف سائح!
- البنتاجون يعترف أخيرا: العرب يكرهون سياساتنا، لا حريتنا!
- ملاحظات -ليبرالية- حول بيان الليبراليين العرب
- روسيا تنقذ كيوتو: التزام بيئي أم انتهازية اقتصادية- سياسية؟
- عندما تصل المشاكل إلى هولندا..!!
- ما هي -القيم الأخلاقية- في المجتمع الأميركي ؟
- صورة للذكرى...من الإنتخابات الأميركية
- -المستنقع العراقي- ليس بعيدا عن الأردن!
- هل أصبح الجهاد...ضد النساء الآن؟
- تركيا على أبواب النادي الأوروبي
- تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال
- أخلاق
- الاستراتيجية العربية الموحدة للسخافة الإعلامية!
- الإرهاب ومستقبل العرب والمسلمين في الغرب
- الفقر برئ من الإرهاب!
- -قراءة في نظرية -إبحث عن المستفيد
- الثاني عشر من أيلول 2004: لا نزال ندافع ولكننا نخسر
- كيف يتعامل الضمير العربي والإسلامي مع الجرائم بحق الآخرين؟


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باتر محمد علي وردم - ما هو الإرهاب... في نظر الشارع العربي؟