أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باتر محمد علي وردم - تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال














المزيد.....

تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 984 - 2004 / 10 / 12 - 12:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هذا العنوان المثير للذعر هو عنوان لكتاب من مجموعة الكتب التي تستند إليها الجماعات الأصولية المتطرفة التي نشرت الموت والخراب والقتل في العالم الإسلامي وخارجه، والتي جعلت من قتل النفس الإنسانية البريئة عملا يمكن من خلاله دخول الجنة.
بيانات طويل تثير القشعريرة تتناقلها مواقع الإنترنت الأصولية بتوقيع مجموعات كثيرة تسوق العديد من "الأدلة الشرعية" على صحة هذا المنهج الوحشي في القتل العشوائي، ولكن أخطر ما فيه فتوى غريبة ومخيفة هي فتوى "التترس" والتي تبيح قتل المسالمين لو تترس بهم "الكافرون" بل لو تترس الكافر بطفله فهي تتيح قتل الطفل! أما الكافر فهو بالتأكيد اي شخص لا يعجب هذه الجماعات الأصولية سواء كان مسلما أم مسيحيا، فالغالبية العظمى من ضحايا هؤلاء الإرهابين هم من العرب والمسلمين.
هذه الفتوى، وغيرها من النصوص هي من اختراع عقل مريض لا يتمتع بأدنى نوع من أخلاق الأسلام وقيمه، ويذكر عادة إسم عمر أبو عمر المعروف بأبو قتادة الفلسطيني، والمقيم حاليا في بريطانيا بهذه الفتوى. وهو شخصية غامضة منحته بريطانيا حق اللجوء السياسي عام 1993 وصرفت له معونة شهرية وكان ضيفا على فضائيات عربية عديدة لطرح "أفكاره" هذه. كما دعا إليها أيضا أبا محمد المقدسي المسجون في الأردن بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية، والذي وجد سابقا من يدافع عنه ويصفه بأنه صاحب فكر ويجب أن يعبر عنه بحرية حسب مستلزمات الديمقراطية!
لهذا كله نقول ونؤكد بأن معركة المجتمع الإسلامي مع هذه المجموعات الضالة هي معركة فكرية لا أمنية في المقام الأول، ولكن المسؤولية فيها تقع على دعاة المسلمين وفقهاؤهم، وعلى القيادات الدينية والأحزاب السياسية الإسلامية والإعلام الإسلامي، فهذه العقول التي أنتجت هذا الفكر وتؤمن به لا تجد أي رادع يمنعها من قتل كل من يخالفها في الرأي، من رجال ونساء وأطفال أبرياء لأنها تعتقد أن هذا يمثل تقربا من الله وفرضا واجبا عليها ولا توجد لدى هؤلاء مشاعر إنسانية تجاه البشر يمكن أن تردعهم عن ارتكاب المجازر.
واجب القيادات الفكرية الإسلامية كبير جدا في المرحلة القادمة، فهذه المجموعات تشكل خطرا داهما على كل أفراد المجتمعات العربية والإسلامية، ويجب أن يتم فضحها دائما والتأكيد على براءة الإسلام والفكر الجهادي بمفهومه الإسلامي الصحيح من هذه الجرائم، ومن هؤلاء السفاحين والصمت والقبول بهذا الوضع لم يعد مقبولا من التنظيمات الإسلامية، وكل التبريرات حول الاحتلال الصهيوني لفلسطين والهجمة الأميركية على المنطقة لا يمكن أن تبرر أو تغطي عملا شائنا مثل الذي حدث في الرياض وقد يحدث في أي موقع ومكان ضد أي مواطن برئ يمكن أن يكون ضحية لهذه الأفكار المسمومة.
الأجهزة الأمنية العربية ستكون المسؤولة أمنيا عن حماية المواطنين الأبرياء من خطر التطرف الأصولي، ولكن هذا هو العلاج ضد الأعراض التي تسببها جرثومة التطرف أما العلاج ضد الأسباب فهو في النهاية علاج فكري وثقافي، يقوده علماء الدين والتنظيمات الإسلامية والذين لا يجوز أن يتثاقلوا عن هذه المسؤولية، فنحن عندما نحارب التطرف لا نفعل ذلك لخدمة الولايات المتحدة والصهيونية، بل حماية أنفسنا وأبنائنا وبلداننا لأن هذه التنظيمات المجرمة تستهدف الأبرياء من المواطنين العاديين والرجال والنساء والأطفال، ومن الممكن أن يكون اي شخص ضحية لها حتى لو كان في قمة الايمان والتقوى والورع الديني.
هذه مسألة لا مجاملة فيها، لا يمكن السماح بنشر الإرهاب والفكر المتطرف، وفتاوى مثل التترس والاغتيال وغيرها من التبريرات التي تدعو إلى القتل لا يمكن التسامح معها، ولا اعتبارها أفكارا يمكن أن يسمح لها بالانتشار، وعلى الأئمة تحمل مسؤولياتهم في مواجهتها، ويجب أن يكون المواطن سندا للأجهزة الأمنية التي تحمل عبئ حماية البيوت الأمنة من هذه الجرائم. أنها ليست معركة أنظمة ضد معارضة، بل معركة القانون ضد الخارجين عنه معركة المجتمع الإسلامي ضد القتلة ولكنها يجب أن تكون في المقام الأول معركة فكرية لأنها النجاح الأكبر بها يكون في إمكانية إنقاذ الشباب المؤمنين بفكر القتل من ضلالهم وعودتهم إلى المجتمع من جديد واستعادة مشاعرهم الإنسانية وهذه ليست مهمة مستحيلة.



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخلاق
- الاستراتيجية العربية الموحدة للسخافة الإعلامية!
- الإرهاب ومستقبل العرب والمسلمين في الغرب
- الفقر برئ من الإرهاب!
- -قراءة في نظرية -إبحث عن المستفيد
- الثاني عشر من أيلول 2004: لا نزال ندافع ولكننا نخسر
- كيف يتعامل الضمير العربي والإسلامي مع الجرائم بحق الآخرين؟
- إختطاف أطفال: هل وصلنا قمة الإنحدار الأخلاقي؟
- الصحوة ضد -خطف الأبرياء-: ما الفرق بين الفرنسيين والنيباليين ...
- رفض أي دور أمني أردني في فلسطين!
- عندما يصبح الإصلاح وهما عربيا!
- صفقة إدانة قتل المدنيين الإسرائيليين مقابل تخفيف ضغوطات الإص ...
- ماذا بعد رفض -الإصلاح- من الخارج؟
- -القاعدة- هي التي تقود أخطر حملة على الإسلام!
- مشروع الشرق الأوسط الكبير
- غزة وبغداد...جرائم متماثلة ولو اختلف الفاعلون!
- لا يرغبون بنا...فلماذا نسافر إليهم؟
- هل هناك مجتمع معلومات في العالم العربي؟
- تعقيبا على -الاتجاه المعاكس-: المثقف الذي يقبل رشاوى الأنظمة ...
- الإصلاح العربي...من دافوس!


المزيد.....




- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باتر محمد علي وردم - تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال