أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الخرسان - يوهان لودفيغ رونيبيرغ.. شاعر النشيد الوطني الفنلندي














المزيد.....

يوهان لودفيغ رونيبيرغ.. شاعر النشيد الوطني الفنلندي


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 21:38
المحور: الادب والفن
    


يوهان لودفيغ رونيبيرغ.. شاعر النشيد الوطني الفنلندي

ابتداءا من مطلع كل عام وحتى نهاية شهر شباط تغزو الاسواق والمقاهي الفنلندية كعكة شهيرة تسمى "كعكة رونيبرك" التي لا تتوفر الا في هذا الموسم من العام. اما لماذا سميت الكعكة بهذا الاسم ولماذا تنزل الى الاسواق في موسم بعينه من العام ؟! فإن الاجابة الشافية عن هذه التساؤلات تقود لحياة الاديب الفنلندي الشهير يوهان لودفيغ رونيبيرغ، إذ انّ تلك الكعكة الشهيرة ما هي الا جزء من الاحتفاء بهذا الاديب الفنلندي الذي ترك وراءه آثارا ادبية عديدة من ابرزها مقطوعته الشهيرة " ارضنا " التي تعتبر الان النشيد الوطني الفنلندي.
يوهان لودفيغ رونيبيرغ Johan Ludvig Runeberg ولد في الخامس من شباط عام 1804 في مدينة بيتر ساري الواقعة جنوب غرب فنلندا، والمطلّة على احدى ضفتي خليج بوتانيا الواقع بين فنلندا والسويد والذي يمثّل امتدادا طبيعيا لبحر البلطيق.
كان رونيبيرغ ميالا للمدن الساحلية لذلك كان يفضّل الاستقرار في المدن القريبة من البحر، حينما ترك مدينته الاولى الساحلية فان رونيبيرغ انتقل الى مدينة توركو الواقعة في اقصى جنوب غرب فنلندا وهي مدينة ساحلية ايضا مطلة على خليج فنلندا الممتد الى بحر البلطيق، في العام 1828 وبعد ان انهى دراسته الجامعية في الفلسفة هناك في مدينة توركو انتقل الى مدينة هلسنكي الساحلية حيث اسس بمعية نخبة من الادباء والكتاب صحيفة "هلسنكي فورس مورغون بلاد" عام 1932 وترأس تحريرها حتى العام 1937، لينتقل بعد ذلك الى مدينة بورفو ليشغل في فترة من حياته منصب أستاذ الأدب الرومي، مدينة بورفو ايضا تعتبر من المدن الساحلية حيث تقع على ضفاف خليج فنلندا، وبقي في تلك المدينة حتى وفاته في السادس من ايار عام 1877. هكذا هم الادباء يفضلون تلاحين الطبيعة بهدوئها وغضبها على صخب المدن، زرقة المياه وخضرة المحيط عاملان حيويان لمزاج الشاعر والاديب وهكذا كان يفضل رونيبيرغ، رغم ان فنلندا اساسا ليست الا عبارة عن ارخبيل طويل عريض من الجزر والبحيرات تمسك احداها الاخرى.. غابة من اشجار الصنوبر، السرو، والصنوبر البري وغيرها تلاصق المدن الصغيرة والكبيرة وتسوّر معظم المباني هناك.
مستعرضا الموضوعات الادبية المختلفة ومتناولا بيئة الريف الفنلندي وطبيعتها الساحرة كتب الاديب والشاعر رونيبيرغ سلسلة من المجموعات الشعرية، هانّا، الأيائل، الملك فيالار، وغير ذلك من الاثار، اما اشهر اعماله فهي ملحمة "الملازم ستول" وقد كتبها في العقد الخامس من القرن التاسع عشر، الملحمة الفنلندية تتحدث عن الصراع الروسي السويدي على فنلندا والذي انتهى عام 1809 الى سيطرة روسيا على فنلندا بشكل كامل، الملحمة الشعرية كانت تلتقط وسط ركام الحرب والنزعات القومية صورا انسانية عند جميع الاطراف وتقدمها في اطار ادبي شيّق من هنا اخذت اهميتها في الادب الانساني.
اما قصيدة " ارضنا " التي كتبها رونيبرغ عام 1848 فقد تحولت فيما بعد الى النشيد الوطني الفنلندي الرسمي، ولان رونيبرغ من الاقلية السويدية في فنلندا وتعتبر لغته الام هي اللغة السويدية فقد كتب القصيدة بداية باللغة السويدية، لكنها ترجمت فيما بعد الى الفنلندية على يد يوليوس كروهن عام 1867. القصيدة تتكون من احد عشر مقطعا يغنى منها كنشيد وطني المقطع الاول والاخير، ارضنا اخذت طابعا رسميا كنشيد وطني لفنلندا منذ مطلع القرن العشرين، اما قبل ذلك فقد كان يتغنى به الفنلنديون كمقطوعة وطنية لحنت من قبل فريدريك باسيوس عام 1848.
تزوّج رونبيرغ من الاديبة السيدة فريدريكا رونيبرغ، وهذه الاخيرة كانت شهيرة باخلاصها لزوجها وحرصها على الوقوف الى جنبه في مختلف الاوقات، وفي احد الايام احب رونيبيرغ ان يأكل شيئا بمذاق حلو وشهي، فطلب من زوجته شيئا من ذلك القبيل، حينها لم يكن في بيتهم ما يلبي الطلب فقررت ان تصنع له كعكة جديدة مما يتوفر لديها من مواد، وهكذا ولدت تلك الكعكة الشهيرة بهذه التوليفة الخاصة التي احبها رونيبيرغ واحبها بعده بقية الفنلنديين فاسموها بذلك الاسم تيمنا بهذا الاديب الفذ وزوجته الوفية.
ما يذكّر برونيبيرغ ليس ما تبقى من ارثه الادبي وكعكته الشهية فحسب، بل اضافة الى ذلك شيّد له تمثال بارز وشهير في حديقة اسبلاندي الشهيرة الواقعة في مركز المدينة قرب ميناء هلسنكي، نحت التمثال من قبل النحات والتر رونيبرغ عام 1855. وكجزء من التمثال الكبير يقع في الجزء الاسفل منه تمثال لفتاة فنلندية ترفع لافتة كتب فيها نص يشير للنشيد الوطني الفنلندي، مضافا الى ما تقدم فهناك جائزة سنوية باسم " جائزة رونيبيرغ" تمنح الى افضل منتج في مجال الادب الفنلندي، ويعلن عن الفائز فيها في الخامس من شباط.

جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عثمانية اردوغان صفوية سليماني وقومية جمال عبد الناصر!
- الخضر واليمين الى جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية الفنلندي ...
- -الاقليم السني- حق مشروع فلماذا المماطلات؟!
- آيا عراق .. بعد بعيوني اثر فرحة
- الانحساب الامريكي .. عاطفة العرب وعقلانية الاكراد!
- رحماك أيا بغداد فاتنة الفايكنغ !
- سقوط الاتحاد السوفيتي .. والربيع العربي!
- أسفا على الجفاء يا نيكلسون!
- يوم للحيوان اوالضواري .. في العراق!
- فناجين حمورابي ورئيس فنلندا!
- الجزيرة ولعنة اوروك!
- النخيب.. مجرد حلقة في سلسلة أزمات
- عقد على الكارثة .. عقد على التساؤلات!
- مقترحات وتوصيات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- اين اصدقاء الكويت ؟!
- أنها عربة مثيرة للاعجاب!
- على ضفتي البلطيق عاصمتان للثقافة الاوروبية عام 2011
- ليبيا بلا قذافي .. !
- كي لا تختطف الثورة السورية!
- عودة لخارطة الشرق الاوسط الجديد !


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الخرسان - يوهان لودفيغ رونيبيرغ.. شاعر النشيد الوطني الفنلندي