أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الخرسان - آيا عراق .. بعد بعيوني اثر فرحة














المزيد.....

آيا عراق .. بعد بعيوني اثر فرحة


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 22:58
المحور: الادب والفن
    


آيا عراق .. بعد بعيوني اثر فرحة

وسط حديثهم عن اليأس يا وطني وهم محقون في ذلك ( مابين شوك وقهر .. خلصن اسنين العمر ) وسط تلك الاحاديث اليائسة ( بعد بعيوني اثر فرحة بعد طيفك يمر بيه ). لا أنكر يا وطني بأن طالعك وقدرك هذه الايام ( بوكاته غفلاوي ) ويا حريمه انت ( سالوفة صرت بين الطوايف ياحريمة ). إن فيك يا هذا من روح انليل واصرار اوروك، وهيبة الحضر (يــــا طعـم ... يـا ليـلة من ليـل البنفســج .. يـاحـلم ...يا مـامش بمـامـش ... طـبـع كََـلـبي مـن اطـبـاعك ذهـــــب ).
لقد عبثت بنا الايام وبعثرت شملنا الدافيء وهكذا اصبحنا بعيدين عنك، قد لايحق لنا الحنين بعد ان قادتنا الاقدار الى حيث هذه الارض البعيدة او تلك ، ولكن المشاعر جياشة والظروف قاسية ولسان الحال يغني عن المقال ( شلون اودعك يالعزيز وبيدي احجز للسفر ). بلدي العزيز ها هي كلماتك ترن باذني اسمعها تمزق القلب ( سهله عندك يا حبيبي من تجافي.. انا وانت اثنين كنه مثل ورده ونبع صافي ) لك الحق ان تعتب ايها الاب الحنون، لكن ليس من حق ظنونك ان تتمادى اكثر من ذلك وتتصور عنّا كما يحلو لها (ادري تلكالك حبيب وتنسه ودي وادري تطويني الليالي واظل وحدي ). لن تبقى وحدك ولم توجد بعد تلك الليالي التي تطويك رغم كلّ ما حصل.

لك يا بلدي ولي معشر ( يوم اليسر اخوان .. عسل من كان زادي كانوا اضيوف ويسموني يالحبيب ييابه ويوم اللي زماني كسر ظهري اعز الناس بيهم قفل بابه ).قف بوجه الرياح يا وطني وانتزع تلك الرماح المنغرزة في جميع انحاء جسمك، نحن بأمسّ الحاجة اليك قويا ملهما مهابا فيك عيش كريم ورغد. استعد ولو شيئا من هيبة اجدادك ولعناتهم التي لا تبقي ولاتذر .. وتعالى على ما بك من جراح فقد تعلمناها منك ( امشي واضحك يا ليلى مكابرة علّي اخبي عن الناس احتظاراتي ). استعد عافيتك يا وطني فبك أنت يا عراق ( احنه طرزنه الستاير للشبابيج العبر منها الضوه .. واحنه علمنه الخلك طبع الوفه بدرب الهوى ).


مرات ومرات تساقطت دموعي وانا اقرأ تراتيلك لاحبتك الذين تغربوا عنك في اقصى واقسى بلدان هذا الكون
( ياغريب الدار من دار الاهل هاك دمعة شوك معتز بيها .. هاك وادري الغربة ابد ما تنحمل وادري بيك بحيلك اتلاويها ). نعم الاويها بك يا روح كلكامش، صفاء انكيدو، نقاء علي، لكن يا وطني يتسلل الضعف اليّ حين يخيم الليل وصداه يهمس في آذاني ( صيحة عشك ياريل ). ويمر حمد ملوّحا بسيل من الذكريات، وبصمت الحليم ابوح ( شحجيلك امضيكات خلكي الليالي .. بالليل افز مرعوب وابجي اعلى حالي .. يا دنيا بس بالليل خل عيني اتنام .. ومن الصبح للظيم اتحزم احزام ).

المسافات بعيدة بيننا لاشك في ذلك، وهناك من صرخ عاليا (المسافة البينك وبيني كبيرة صارت اكبر من اديك ) لكن ( شكول اعليك اكول انساك روحي وياك .. شكول اعليك.. اظل زعلان مر فركاك ). يكفي اني ( احن مره لهلي ومرات احن ليك ).

بعيدون في الاجسام ولكنّا قريبين منك ومن همومك ونصلي فجر كل يوم ( كل سنه وانت طيب يا وطني الحنين .. اشلون النخل.. النخل وامّية الفرات .. كلبي اعلى اشواكه يوم اللي نتلاكه افرشلك الدمعه وتضحلك العين ). كلما رشفت رشفة من ( مغبّر كاساتي ) ناداك القلب واللسان ( بعدني بروضة احلامك زهيه الدنيا بعيوني اعيش ابذيج ايامك ولاجس هجرك اظنوني .. انا اشما مرت ايامي عليك اعوينتي اربيه ). قد تاخذني الحياة في مشاغلها وايامها وما فيها وقد انهمك في يومي بين ظروف العمل وما يتطلبه البيت وما يريده الاصدقاء.. وفي غمرة ذلك اجدني ( مثل فزة طفل روحي تفز لو سمعه ابطرواك .. ومثل ورده وشحيحة ماي مزنة مطر تتنخاك ). كما عرفتني ( مثل الندى يحب الورد .. ما حاولت يوم ابتعد )، محبّ انا و كما تعرف ( المحب ليله صعب هايم يظل للتالي). شتريد اتصير.. ؟ تريد اتموت.. آنة اموت وياك بس قبل ما اموت اصيحن حيل أحــــــــــــــــــــــــــــــبـــنـــك.
جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانحساب الامريكي .. عاطفة العرب وعقلانية الاكراد!
- رحماك أيا بغداد فاتنة الفايكنغ !
- سقوط الاتحاد السوفيتي .. والربيع العربي!
- أسفا على الجفاء يا نيكلسون!
- يوم للحيوان اوالضواري .. في العراق!
- فناجين حمورابي ورئيس فنلندا!
- الجزيرة ولعنة اوروك!
- النخيب.. مجرد حلقة في سلسلة أزمات
- عقد على الكارثة .. عقد على التساؤلات!
- مقترحات وتوصيات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- اين اصدقاء الكويت ؟!
- أنها عربة مثيرة للاعجاب!
- على ضفتي البلطيق عاصمتان للثقافة الاوروبية عام 2011
- ليبيا بلا قذافي .. !
- كي لا تختطف الثورة السورية!
- عودة لخارطة الشرق الاوسط الجديد !
- قضاء الميمونة .. ذاكرة قمح وسياسة!
- عند الخلافات تظهر الحقائق!
- متحف الدولة للفن وجه هلسنكي المشرق!
- بضاعة رمضان ... عشرة اشخاص في خمسين فضائية!


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الخرسان - آيا عراق .. بعد بعيوني اثر فرحة