أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - نريد حلا .. الحل واضح ولا نراه















المزيد.....

نريد حلا .. الحل واضح ولا نراه


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1074 - 2005 / 1 / 10 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتساءل جميعا ما هو الحل لوضعنا المزري الذي لا يستطيع أن ينكره أحد ..
فالحقيقة المرة يا سادة اننا شعوبا قبل حكومات نتحرك في اتجاه و الانسانية كلها تتحرك في اتجاه آخر...
الحقيقة المرة أننا اصبحنا أكثر شعوب الارض تخلفا ..واقلها انتاجا ..وحكوماتنا هي اكثر حكومات الارض استبدادا و فسادا..وشعوبنا تزداد خنوعا .. وتتحكم فيها مفاهيم خاطئة ..ترجع بها الي الخلف و تعمي عيونها عن رؤية الحقيقة

الحقيقة المرة يا سادة
اننا اصبحنا لا نعرف الفرق بين الوطن والحاكم ,لانعرف الفرق بين الوطن والقبيلة ولا نعرف الفرق بين الوطن والطائفة
الحقيقة المرة يا سادة اننا نسينا طعم الحرية واستمرأنا العبودية .. نهرب من طاغية الي آخر طالما يثير فينا مشاعرنا البدائية ويخدعنا بشعارات شرف القبيلة الخلف
الحقيقة المرة يا سادة .. أننا لا ننظر حولنا ومرآتنا لا تعكس الحقيقة.. لانري الشعوب حولنا كيف تعيش في اوطانها آمنة تختار حكامها وتنتج غذاءها كما تنتج سلاحها لتدافع به عن نفسها ..
الحقيقة المرة يا سادة.. أننا لا نري الحقيقة .. حقيقة من المنتصر و من الذي انهزم .. حقيقة أن الذي انتصر هو مفهوم ان الحاكم هو خادم لشعبه .. أن الحاكم يصل الي السلطة من خلال رضي شعبه و لا يبقي في منصبه الا من خلال أرضاء شعبه.. حقيقة بسيطة ولكننا لانستطيع ان نراها .. حقيقة لا تستطيع شعوبنا قبل حكامنا ان تعيها ولذا سنظل نردف في تخلفنا .. فهنيئا لنا به ..
نريد حلا ..
الحل أمامنا في كل مكان ولكننا نصر أن نتعامي عنه لأننا نصر الا ننظر في المرآة ألا لأنفسنا ..
الحل أمامنا .. في ماليزيا و أندونيسيا وكوريا .. وقبلهم في اليابان ..حتي في الصين الحل موجود .. والاهم من هذا أن الحل تحت قدمينا .. لأننا لم نفكر ابدا لماذا انتصرت علينا اسرائيل ومازالت ..
وهو حل ليس ضد الاخلاق ولا يتعارض مع الدين ولا الاسلام.. هو حل تبنته كل الشعوب التي حققت تقدما
.. ..
ولكننا نصر أن نبحث في كل الحلول الا تلك التي أثبتت نجاحها .. الحل الذي اثبتت لنا اوكرانيا منذ مدة قصيرة كيف يمكن الوصول اليه ..
وحتي نتخلص من مرآتنا النرجسية التي لا تعكس الحقيقة .. فلن نجد الحل

لأن الحل هو أن نبدأ من حيث انتهي الآخرون .. الحل هو أن نستفيد من التجارب .. الحل هو العمل والانتاج وأن يستمد الحكم شرعيته من صناديق الانتخابات .. للأسف الحل هو أن يكون عندنا شارون عربي .. يفعل أكثر مما يقول .. يخطط أكثر مما يخطب .. والاهم أن يستجدي من شعبه البقاء في السلطة مثلما يفعل .. هذا هو الحل يا سادة .. ولهذا ومنذ 73 ينتهك شارون كرامتنا .. ونحن مازلنا نسأل اين الحل
هنيئا لنا بشعاراتنا التي لا نجيد غيرها .. و سيظل شارون ينتهك كرامتنا ..
فليلعني من يشاء .. فالحقيقة مؤلمة وموجعة ولكن ان لم نتجرع مرارتها .. فسنظل كما نحن لا نستطيع عمل شيء الا كتابة الشعر واتهام العالم كله بالكفر .. نفخر أننا خير أمة أخرجت للناس و نفخر اننا شعوب تحب الموت وهم شعوب تحب الحياة .. وللأسف لايموت أبدا من يطلق هذه الشعارات الجوفاء وهو يعيش حياة البذخ .. بل يموت الغلابة من الشباب الذي يحلم بأرضه ووطنه ولن يحصل علي مايريد .. لأننا نسينا مقولة سيدنا علي بن ابي طالب .. أعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا .. ولكننا لا نعمل لدنيانا ولا نعمل لآخرتنا .. هم يعملون وينتجون ونحن نلعنهم دون عمل شيء .. هم يفكرون ويخططون للمستقبل .. ونحن نجتر ذكريات الماضي الثليب .. وعندما نصاب بالاحباط واليأس .. نبعث شابا كان ممكن أن يكون رصيدا للمستقبل والأمة ليفجر نفسه ومعاه كام واحد من الاعداء ليس لهم قيمة ليستغل شارون وغيره ما فعله في قتلنا وأذلالنا اكثر وتمرير مخططاته .. لا دراسة للهدف بعناية ولا لتأثيره .. لا تفكير استراتيجي ولا حتي تكتيكي .. لندرس ما هو العامل المشترك بين كل الحلول التي تجد رواجا في عالمنا لأنها تخاطب القلوب وليس العقول ..جميعها تجتر قصص من الماضي .. جميعها تساعدنا أن نستمر في غيبوبة الماضي الجميل وذكريات البطولة ,
اعذروني لصراحتي والعنوني كما تريدون ولكن أرجوكم حاولوا ان تفكروا في كلامي .. للأسف ليس عندي ما اقوله سوي.. أن الحل هو ما يمارسه الشعب الفلسطيني اليوم عندما يختار قائده بحرية ويعطي هذا القائد تفويضا لكي يطبق مفهومه في حل قضيته .. ولكن أنا متأكد أن من يقفون ضد كل الحلول المنطقية سيقفون ضد ارادة الشعب الفلسطيني وسيزايدون عليه كما فعلوا لمدة نصف قرن فاضاعوا كل الحلول .. الحل واضح كالشمس ولكن الشعوب التي لا تستطيع أن تفرض ما تريد .. لا تستحق الحياة ,, هذه هي الحقيقة ,, رغم مرارتها ..
كلنا مثلا في مصر نعرف ما هو الحل ونطالب به مهما كانت انتماءاتنا السياسية .. كلنا نطالب بسيادة القانون والعدالة الاجتماعية وحقوق المواطنة الكاملة .. نطالب بحق انتخاب رئيس الجمهورية ونائبه بين عدة مرشحين .. نطالب بحرية تكوين الاحزاب وحرية الراي والتعبير والابداع .. نطالب بالفصل الحقيقي بين السلطات الثلاث وليس الفصل الزائف كما هو حادث الآن ..
كلنا يعرف أن القانون لن يكون له احتراما أن لم يطبق علي الجميع بدون تمييز .. علي الحاكم والمحكوم ..الغني والفقير .. الرجل والمرأة .. المسلم والقبطي .. هذا هو المهم .. سواء كان هذا القانون مدنيا أو مستمدا من الشريعة ..
كلنا يعرف أن الرشوة والفساد لن يمكن القضاء عليها .. أن لم يتم توفير الحد الأدني من الاجور والحياة الكريمة .. ثم معاقبة من يرتشي بعد ذلك وتطبيق القانون عليه بحذافيره .. سواء كان وزيرا أو غفيرا ..
كلنا يعرف أن الانسان لن يبذل جهدا في العمل ويبدع وينتج أن لم يجد مقابلا لهذا الجهد ..سيبدع أن وجد أن قيم الكفاءة والجهد هي معيار التقدم والترقي وليس قيم الواسطة والمحسوبية والنفاق والرياء .. ولذا نجد أن نفس الانسان الذي يتكاسل في عمله في الشرق الاوسط أن ذهب الي دولة من الدول التي تحترم القانون وسيادته علي الجميع .. وتكافيء المجتهد علي اجتهاده وليس علي دراجة قرابته من هذا المسئول أو ذاك ,, يبدع وينتج ..
كلنا يعرف الحل ولكن لاننا لا نستطيع أن نفرضه .. نتجادل ونتهم كل منا الآخر .. هل الاسلام هو الحل أم الديمقراطية ..
لقد قلت سابقا ولم يصدقني أو لم يهتم بما أقول أحد .. ليس مهما اسم النظام ولا اسم الراية التي يرفعها شعارا له .. المهم أن يضمن هذا النظام للمواطن أن يعيش حرا في وطنه وأرضه .., آمنا علي عرضه وحياة أولاده... مشاركا في اختيار من يحكمه وقادرا مع غيره من أبناء شعبه أن يغير هذا الحاكم سلميا و دوريا دون أن يضطر ألي قتله أو سحله.. وأن يكون قادرا علي أقامة شعائر دينه بحرية كما يقيم الآخرون شعائرهم بحرية دون أن يتقاتلوا ويتبادلون الاتهامات من منهم علي حق ومن منهم علي خطأ .. من منهم سيذهب للجنة ومن سيذهب الي الجحيم لأنه في الحقيقة قد ذاق جحيم الدنيا ..
يريد أن يكفي دخله الحد الادني من الحياة الكريمة حتي لا يضطر الي الكذب والغش والخداع لتوفير الغذاء والكساء والتعليم والعلاج لأولاده .. يريد ألا يعتدي أحد علي كرامته و حريته أو يتسلط عليه باي حجة كانت .. يريد أن يضمن له هذا النظام مهما كان اسمه أبسط حقوقه كأنسان ,, حق الامن والحياة والحلم والامل والامان .. وحق البحث عن سعادته طالما لا يؤذي الآخرين .. حق المساواة مع الآخرين في الحقوق والواجبات
هذا مايريده المواطن الغلبان مهما كان اسم الدولة التي يعيش فيها سواء كان هذا المواطن مسلما او قبطيا أو حتي بلا دين .... وهذا هو الحل ..
ونحن للاسف لم نستطيع أن نفرض الحل ولم نستطيع الوصول اليه .. رغم أن الكثير من الشعوب استطاعت ذلك .. شعوب اسلامية وبوذية ومسيحية وغربية وشرقية .. المشكلة ليست في الحلول .. فالحلول واضحة تماما .. ولكن المشكلة في الشعوب ..
هناك شعوب حرة وهناك شعوبا استمرأت العبودية واستسلمت لها ..
أنا اري أن هناك أملا .. أتمني أن ينجح فيه الشعبان العربيان اللذان سيخوضا الانتخابات هذا الشهر .. أن يستطيعا أن يفرضا كبداية حقيقة بسيطة وصلت لها كل الشعوب التي وجدت الحل .. بصرف النظر عن ديانتها .. لأن الدين ..أي دين لا يتعارض مع هذه الحقيقة ..
وهي أنه لا شرعية لأي حكومة أو نظام ألا شرعية صندوق الانتخاب .. الانتخاب الحر النزيه .. الذي تراقبه المؤسسات الدولية و المنظمات الغير حكومية المحايدة
ونحن في مصر أن لم يستطيع الشعب أن يعي هذه الحقيقة ويفرضها قبل نهاية هذا العام .. فعندها لا يحق له ألا أن يكون تابعا ومطيعا لمن هو علي رأس السلطة ..سواء كان فرعون أو عمرو ابن العاص أو مبارك .. حسني كان أو جمال



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحربة و ازدهار الحضارة الاسلامية
- ظاهرة تستحق التأمل ..والبحث عن حل
- التطرف والتعصب .. محاولة للفهم
- مطالب اسلامية علمانية ليبرالية و ديمقراطية
- نداء الي كل مصري
- الحلال و الحرام وأمريكا
- يؤسفني قول الحقيقة ويؤسفني استكمالها
- دعوة لجماعات الاسلام السياسي ..فلتتوقفوا عن هذا العبث
- حرية الاعتقاد والقانون ومسئولية الدولة
- ثورة البرلمان
- التحزب الديني في مصر والعالم العربي
- فيصل القاسم وبرنامج صراع الديكة
- طلاسم العراق والصوفية
- سلسلة العنف الشيطانية تبدأ بالتكفير
- مرةأخري..حجة البليد .. مسح التختة
- رغم أنف الجزيرة ..مؤتمر شرم الشيخ والانتخابات هما أمل العراق
- مقال ثوري حنجوري
- رسالة مفتوحة الي الامين العام للأمم المتحدة
- نبوءة مخرف ..ستنتصر الانسانية في العراق
- لغز الشعوب التي لا تعرف كيف تعلن وفاة قادتها!!!


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - نريد حلا .. الحل واضح ولا نراه