أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - طلاسم العراق والصوفية















المزيد.....

طلاسم العراق والصوفية


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1033 - 2004 / 11 / 30 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الحقيقة ولاسباب قد يكون لها علاقة بعقلي وليس عقل الآخرين فانني أعترف انني وجدت علاقة بين مقالات محبي الصوفية ومايحدث في العراق .. فكما ان عقلي الضعيف لا يستطيع ان يفهم مايريد ان يقوله هؤلاء بالضبط حتي أجد اسم الحلاج في أي مقال فاكتشف انه قد يكون متعاطفا مع الصوفية وبالتالي الامر يحتاج واحد مكشوف عنه الحجاب او له كرامات ليستطيع حل طلاسم مقالات الاستاذ الصوفي وبما انني لا امتلك مثل هذه الكرامات ولا اعتقد انني سأمتلكها في المستقبل لا القريب ولا البعيد فقد قررت التوقف عن حل طلاسم مقالات الاستاذ صدام اقصد الاستاذ الصوفي .. أليس هذا دليل ان عقلي بدأ فعلا يتأثر ببعض خزعبلات الطرق الصوفية لاخلط بين صدام و الحلاج حيث ان عقلي ايضا لا يستطيع فك طلاسم عراق ما بعد صدام واعتقد ان الانسان يحتاج لبعض القدرات الخارقة مثل تلك التي ادعي الحلاج انه يملكها ومات بسببها او التي يعتقد اتباع الطريقة الرفاعية أنه كان يملكها ليفهم طلاسم الوضع العراقي .. بل واعتقد ان العراق نفسه يحتاج الشيخ الرفاعي لاخراج الحيات والثعابين من كل الانواع والاصناف التي ترعي فيه الآن والتي تجعل الاستقرار والخلاص من الاحتلال البغيض يبدو بعيد المنال.

فانا لا أفهم كيف ولماذا قرر بوش الذي يمسك كتاب الاطفال بالمقلوب غزو العراق بحثا عن اسلحة دمار شامل وهمية اكتشفنا بعد ذلك انها عدة دبابات وطائرات من بقايا الحرب العالمية الثانية ..ولكن في نفس الوقت لابد ان أعترف ان الرئيس القائد الاوحد الملهم قد نجح في ايهامنا انه يملك من هذه الاسلحة الكثير ., بل ونجح في اقناع العبد الغلبان انه يستدرج الامريكان الهبل لمحرقة مثل محرقة هتلر لليهود والمسماة الهولوكوست والتي تستغلها الصهيونية منذ تلك اللحظة في حرق الشعب الفلسطيني الغلبان دون ان يجرؤ الماني واحد ان يفتح فمه اعتراضا ومعهم كل من حارب هتلر ..لنكتشف ان بطل كل المعارك هرب من أم المعارك الي حفرة دون ان تطير طائرة واحدة من مكانها ولكن المكشوف عنهم الحجاب يقولون انه قاد المعارك بنفسه في معركة المطار واثخن الامريكان بالجراح التي لم يراها الا أولياء الله من انصاره .. بل وصل الحال باتباع الطريقة الصوفية الصدامية الهلامية الي القول ان من يحتجزه الامريكان الهبل ماهو الا شبيه ولكنهم لايعلمون والقائد المأسور فك الله اسره مازال يقود المقاومة في الفلوجة ونواحيها ..شوفوا معايا الجمال مأسور ويقود المقاومة في مكان آخر ..فعلا مكشوف عنه الحجاب وصاحب كرامات .

وأنا اعتبر الاحتلال الامريكي للعراق احتلال بغيض يجب مقاومته وعمالي احلف بأغلظ الايمان واكرر ايماني بهذه الحقيقة .. ولكني عقلي الضعيف كان يود ان يري جثث الجنود الامريكان تعود في نعوش طائرة الي بوش ليعود الي عقله ويعرف كم هو غلطان .. ولان ما يحدث في العراق طلاسم تشبه تماما مقالات انصار الصوفية .. فلم نجد الا جثث العراقيين هي التي تدفن في المقابر الجماعية وبدلا من أن تتقاتل المقاومة مع الجنود الامريكان وجدنا الجميع يتنافسون في قتل العراقيين الغلابة تماما مثل صدام ..حتي اصبح من الصعب ان نعرف من يقتل من ومن يقاتل من..
ووجدنا الرؤؤس تطير من فوق الرقاب وتعلق الجثث من غير رؤوس فوق اعمدة الكهرباء التي توقفت عن انارة البيوت .. وبعد ان كان الشيوخ واصحاب العمم البيضاء والسوداء لا نسمع لهم صوتا ايام الزعيم المأسور والغير مأسور في نفس الوقت.. وجدنا ان اصواتهم جميعا قد ارتفعت مع مجيء الكفرة الامريكان ونجد من بغداد التي يعيش فيها الجميع مع الامريكان وعلي بعد امتار من نفس المكان من يفتي بالقتل والقتال ومن يفتي بالسلم والسلام وكلها طرق مقاومة .. من يفتي بحرمة الانتخابات ومن يفتي بحرمة تأجيل الانتخابات .. والجميع يدلون بتصريحاتهم علي بعد أمتار من المندوب السامي الامريكاني نجروبونتي .. ينادون بقتل نجروبونتي وكل من يتعاون معه من العراقيين من علي بعد امتارمنه .. ونجروبونتي الجميل سايبهم ليثبت لنا كم هو صادق في غزوه العراق لارساء الديمقراطية والتي يثبت لنا الجميع هناك مدي فهمهم لها .. ديمقراطية البنادق والسيارات المفخخة والرؤوس المقطوعة ..ديمقراطية القبيلة والعشيرة والمذهب والطائفة .. و الكل يتهم الكل بالعمالة والخيانة ويطالب بقتله .. هذا عميل للأمريكان وذاك عميل لايران وذلك عميل للقاعدة وهذا عميل لسوريا .. اما الجميل في الموضوع فبعد اطلاق التصريحات بالقتل والقتال والعمالة والخيانة بديمقراطية وحرية كاملة تحت رعاية من يدعي أنه راعي الديمقراطية الاول في العالم الآن ... يتلثم الجميع ويبدأون في التقاتل وقطع الرؤوس .. فمن المناظر المضحكة المبكية في نفس الوقت .. أن من يتبادلون التقاتل والقتل كلهم ملثمين .. من تقول عن نفسها مقاومة ملثمة والشرطة وقوات الحرس الوطني ملثمين .. طيب بالله واحد مكشوف عنه الحجاب يقول لي مين بيقتل مين ولماذا .

الم اقل لكم أن الوضع في العراق اصبح طلاسم تماما مثل مقالات الاستاذ الصوفي المحب للحلاج الذي يبدو انه عراقي متخفي في صورة سوداني .. فمن نصدق ومن نكذب .. هل الانتخابات حرام ولا حلال .. هل مايحدث مقاومة او ارهاب ..
انا في الحقيقة ولان عقلي ضعيف لا استطيع ان اعرف... فطبعا من حق العراقيين ان يقاوموا المحتل ولكن بقتل جنود الاحتلال وليس بالتقاتل فيما بينهم .. وماذا يحدث وحدث في الفلوجة بالضبط ؟.. فقد توارت وتضاربت الانباء .. وكل وسيلة اعلام لها مراسل في الفلوجة يقول شيئا مختلفا وحتي من نقرأ لهم هنا وهناك من الاخوة العراقيين مختلفين وينقلون لنا صورا مختلفة عما يحدث في العراق وعما يحدث في الفلوجة .. ولهذا فليعذرني الجميع فقد قررت الا أحاول حل الطلاسم وتصديق صوت العقل الوحيد في رأي العبد الغلبان .. صوت من نجح في وقف هدر الدماء في النجف وغيرها وهو لمن لايعلمون كان السبب في تقليل حجم الخسائر بين المدنيين في الفلوجة ومن يدعو الي حق العراقيين ومن زمان في ان ينتخبوا من يريدون .. الصوت الوحيد الذي لم اسمع له تصريحا ولا لقاءا علي الهواء .. وفي نفس الوقت هو من يخافه فعلا يوش ونجروبونتي وهو الوحيد القادر ان لم توفي امريكا بتعهداتها الدولية والمنصوص عليها في قرارات الامم المتحدة.. ان يجعل العراق كله نارا تحرق الامريكان .. أن هذا الصوت الخافت هو الوحيد القادر علي أعادة الامن الي العراق وهو الصوت الذي تخافه أمريكا فعلا .. انه صوت خافت ولكنه يعرف كيف يجب ان يتفاعل الدين مع السياسة وما هي العلاقة بينهما .. ورغم اني لا أنتظر مثله الامام الغائب الا أني أحترمه واعتبره فعلا صوت العقل في عراق الجنون الحالي .. رأي شخصي وليعتبره البعض تخريفي وليعتبره من يخالفني هذا الرأي مقالا مثل مقالات الصوفية ولكنه عن العراق ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة العنف الشيطانية تبدأ بالتكفير
- مرةأخري..حجة البليد .. مسح التختة
- رغم أنف الجزيرة ..مؤتمر شرم الشيخ والانتخابات هما أمل العراق
- مقال ثوري حنجوري
- رسالة مفتوحة الي الامين العام للأمم المتحدة
- نبوءة مخرف ..ستنتصر الانسانية في العراق
- لغز الشعوب التي لا تعرف كيف تعلن وفاة قادتها!!!
- المصداقية المصلوبة في عالمنا !!!!
- عبد الله بن سبأ ..حفظه الله لنا!!!!
- الفلوجة ولحظة الحقيقة
- انتخاباتنا وانتخاباتهم ..وبن لادن وبن علي
- خلاصة الكلام .. الدين قضية فردية
- الغلو و التطرف ..هل هو سمة عامة للعرب ؟
- نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب
- عمرو ابن العاص
- أني أحلم .. وأحقد علي الشعب الامريكي!!
- عملية طابا الارهابية وعلامات استفهام علي رد فعل البعض؟!!!!!!
- نحو عالم أكثر أنسانية .. كل من له نبي يصلي علي النبي
- لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة
- رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - طلاسم العراق والصوفية