أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - رغم أنف الجزيرة ..مؤتمر شرم الشيخ والانتخابات هما أمل العراق















المزيد.....

رغم أنف الجزيرة ..مؤتمر شرم الشيخ والانتخابات هما أمل العراق


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1026 - 2004 / 11 / 23 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحاول قناة الجزيرة ولسبب لايعلمه الا الله و غير مفهوم الايحاء ان مؤتمر شرم الشيخ القادم حول العراق المقصود به تكريس شرعية حكومة اياد علاوي وتحاول الايحاء ان الانتخابات القادمة في شهر يناير هي لتكريس الاحتلال الامريكي . تحاول ذلك من خلال نشرات اخبارها وبرامجها ونوعية الضيوف الذين تستضيفهم وتحولها الي البوق الدعائي الوحيد لما يسمي هيئة علماء المسلمين ورئيسهم حارث الضاري ,
وبالتأكيد سيحاول ذلك مقدم برنامج التهييج السياسي المسمي الاتجاه المعاكس .. وانا اعرف ان هذا ما سيحدث كما يعرفه معدي هذا البرنامج .. فهذا البرنامج في الحقيقة لا يهمه الراي والراي الاخر او حتي الاتجاه المعاكس ولا تهمه الحقيقة .. بل اكثر ما يهمه دغدغة مشاعر الجماهير التي اعتادت علي الصراخ والهتافات الثورية .. ان هذا البرنامج ومقدمه هما صورة حديثة لصوت العرب ايام احمد سعيد ولكن مع اضافة ما يوحي انه الرأي الاخر رغم ان السيناريو الموضوع هو هزيمة هذا الرأي الآخر بالضربة القاضية .
ماذا تحاول قناة الجزيرة ان تثبت ولماذا؟ سؤال محير.. ولكني سأحاول الاجابة عنه :
كيف يكون مؤتمر شرم الشيخ هو محاولة لتكريس حكومة اياد علاوي رغم انها حكومة مؤقته ..سينتهي دورها بالانتخابات التي هي اساس وسبب انعقاد مؤتمر شرم الشيخ لتأكيد شرعيتها ووضع الضمانات الدولية والمحلية لتكون انتخابات نزيهة تعبر عن رأي الشعب العراقي وتؤدي الي دستور دائم يضمن عدم وصول ديكتاتور مثل صدام حسين او اي ديكتاتور آخر الي السلطة في العراق مرة أخري .
كيف يتهم البعض اياد علاوي وحكومته انهما يحاولان تكريس شرعيتهما في مؤتمر شرم الشيخ رغم ان هذا المؤتمر ينعقد في الاساس لتأكيد اجراء الانتخابات ولضمان عدم تدخل الدول المجاورة والقوي الدولية لافشالها ..وهذه الانتخابات ستكون نهاية هذه الحكومة .. منطق معكوس لقناة الجزيرة وكل اعداء الحرية والديمقراطية في العراق .
ثم لماذا تصر قناة الجزيرة ولو بطريقه غير مباشرة من خلال برامجها ومراسليها ونوعية الضيوف الذين تعطيهم المساحة الاكبر في برامجها الحوارية ونشرات اخبارها وعلي رأسهم حارث الضاري الايحاء ان الانتخابات القادمة ستكون لتكريس الاحتلال رغم انها ستجري تحت اشراف الامم المتحدة وتحت رقابة دولية .. واي حكومة منتخبة تعبر عن راي الشعب العراقي ستعمل علي انهاء هذا الاحتلال .. ومؤتمر شرم الشيخ بالذات سينص في وثيقته النهائية ان الاحتلال هو مؤقت كما تنص قرارات الامم المتحدة وان وجوده مرتبط بانتهاء العملية السياسية في العراق واستقراره الامني .
اذا في الحقيقة ان كل من بحاول تعطيل الانتخابات و افسادها هو في الحقيقة يطيل في عمر حكومة علاوي المؤقته ويطيل في عمر الاحتلال هل هي مؤامرة امريكية .. لا يا سادة بل هي مؤامرة من كل انصار الديكتاتورية في عالمنا ..مؤامرة محلية ..فنحن ايضا قادرون علي التآمر بل نحن من ابتدعناه .
و هي مؤامرة تكشف لنا سر قناة الجزيرة وسر هيئة علماء الاسلام وسر مقاومة النحر وتفجير الكنائس وقتل المدنيين وعلي رأسها حارث الضاري و أزلامه .
ان هيئة علماء السنة المتحالفة مع فلول البعث يعرفون جيدا ان اي انتخابات حرة في العراق ستنهي سيطرتهم علي الحكم في العراق والتي استمرت عقودا طويلة .. اي انتخابات حرة ستنهي استئثارهم بالسلطة والثروة في العراق واكثر ما يستطيعون الحصول عليه من هذه الانتخابات هو تحولهم الي مشارك في صفوف الاقلية في العملية السياسة التي ستشكل مستقبل العراق .. ولذا نري هذه المقاومة الشرسة والبشعة لكل مؤسسات الدولة الوليدة في العراق وليس لقوات الاحتلال .. مقاومة مقصود بها ارهاب وتخويف وترويع اغلبية الشعب العراقي ليقبل عودتهم للسيطرة عليه وعلي مقدراته وثرواته كما كان عهدهم دائما .. ان كل من يقتل ويخطف وينحر ويفجر مراكز الشرطة ويقطع رؤوس منتسبي الحرس الوطني في العراق في الاماكن العامة كما حدث في الموصل هو يحاول ارهاب الشعب العراقي حتي يقبل بعودة حكم البعث الذي تحالف مع الاصولية السلفية .. تحت راية جديدة لايستطيع ان ترفع الشعوب العربية فما بالك شعب العراق صوتها ضدها .. راية الاسلام بدلا من راية القومية العربية .
هذه هي حقيقة كل من يحاول افساد الانتخابات في العراق .. صراع دموي علي السلطة وليس ضد قوات الاحتلال .
هذا عن مثلث الموت المسمي خطأ المثلث السني .. فأغلبية سنة العراق المعتدلين ومنهم أعضاء في الحكومة و اعضاء في المجلس الوطني هم ابرياء من عمليات القتل الهمجية التي تستهذف اهل العراق في الاساس وليس قوات الاحتلال .. أغلبية سنة العراق هم مع الديمقراطية والعراق الموحد الغير طائفي ..ولكنها قلة تدافع بعنف ووحشية عن وجودها الذي اوشك علي الانتهاء .
هذا عن العراق فماذاعن قناة الجزيرة .. من قراءتي وعكس مايتوقع الكثيرون ان الهدف الخفي لقناة الجزيرة هو افساد التحول الديمقراطي في العالم العربي .. الهدف الخفي لقناة الجزيرة هو تكريس ثقافة الديكتاتورية واثبات اننا شعوبا لا يصلح لها اي نظام ديمقراطي الا نظام مهجن مثلما هو موجود في كل الدول العربية .. الجزيرة لا يهمها مقاومة المحتل الامريكي فالحقيقة تقول ان الراعي الرسمي لها هو من اكثر النظم في منطقتنا تعاونا مع الولايات المتحدة التي تملك قواعد أزير الطائرات فيها يصل الي ميكروفونات قناة الجزيرة .
ان المسئولين عن قناة الجزيرة ايا كان هؤلاء المسئولين يريدون ومن خلال رفع شعار الراي والراي الاخر اثبات غوغائية شعوبنا واننا لانعرف الا الصراخ والاختلاف الحاد لدرجة استعمال السلاح لو وجد مثلما يفعل مقدم برنامج الاتجاه المعاكس اسبوعيا منذ سنين .. قناة الجزيرة تدعي انها تدعو الي الديمقراطية رغم انها في الحقيقة تعمل المستحيل لاثبات انها غير صالحة لنا وان النظام الامثل لشعوبنا هو النظام الموجود في قطر .. ان قناة الجزيرة هي قناة موجهة للشعب القطري أساسا وشعوب الخليج اكثر منها لباقي الشعوب العربية الاخري .
وهذا هو السبب في انحياز الجزيرة لكل أعداء الديمقراطية في العراق بحجة مقاومة الاحتلال .. نفس الاحتلال الذي يملك اكبر قاعدة له علي بعد امتار من ستوديو برنامج الاتجاه المعاكس ويستطيع ان يسكت صوت فيصل القاسم الي الابد ان اراد ولكنه في الحقيقة صوت يعمل في مصلحته ومصلحة كل ديكتاتور في العالم العربي حتي لو اسمي برنامجه الاتجاه المعاكس ولككننا تركناه للأسف يثبت اننا شعوب لا تصلح للديمقراطية بالصراخ الذي يعمل المستحيل لاشعاله كلما اكتشف ان ضيوف برنامجه يتجهون نحو الحوار الديمقراطي الحقيقي .
ان قناة الجزيرة والمسئولين عنها يعرفون جيدا ان التحول الديمقراطي في العراق هو بداية النهاية لها ولكل النظم الديكتاتورية القريبة من العراق ..هذه هي الاجندة السرية للجزيرة يا سادة والاجندة السرية لهيئة علماء المسلمين ورئيسها الضاري والمتحالفين معه من فلول البعث وقتلة الزرقاوي .. هذه هي الاجندة السرية لكل من يحاول افساد الانتخابات في شهر يناير سواء في العراق او فلسطين .. ان نجاح هذه الانتخابات وشهر يناير القادم سيصبح تاريخا فاصلا في حياة هذه الامة وان شاء الله سيندحر في هذا الشهر كل أعداء الديمقراطية في عالمنا



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال ثوري حنجوري
- رسالة مفتوحة الي الامين العام للأمم المتحدة
- نبوءة مخرف ..ستنتصر الانسانية في العراق
- لغز الشعوب التي لا تعرف كيف تعلن وفاة قادتها!!!
- المصداقية المصلوبة في عالمنا !!!!
- عبد الله بن سبأ ..حفظه الله لنا!!!!
- الفلوجة ولحظة الحقيقة
- انتخاباتنا وانتخاباتهم ..وبن لادن وبن علي
- خلاصة الكلام .. الدين قضية فردية
- الغلو و التطرف ..هل هو سمة عامة للعرب ؟
- نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب
- عمرو ابن العاص
- أني أحلم .. وأحقد علي الشعب الامريكي!!
- عملية طابا الارهابية وعلامات استفهام علي رد فعل البعض؟!!!!!!
- نحو عالم أكثر أنسانية .. كل من له نبي يصلي علي النبي
- لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة
- رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !
- عزرائيل- آليتنا لتداول السلطة والتغيير
- لقد جنت علي نفسها براقش
- من حق صدام أن يدعي أنه كان علي حق!!


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - رغم أنف الجزيرة ..مؤتمر شرم الشيخ والانتخابات هما أمل العراق