أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عمرو اسماعيل - الفلوجة ولحظة الحقيقة















المزيد.....

الفلوجة ولحظة الحقيقة


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1010 - 2004 / 11 / 7 - 04:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الحقيقة المرة والمخجلة في نفس الوقت وليسامحني الجميع أن العرب والمسلمين لم يقاتلوا كالرجال في أي معركة خاضوها منذ حرب 1973 وحتي الآن .. وكل العمليات التي ندعي أنها مقاومة و التي نهلل لها ليست قتالا بالمعني المعروف ..بل هي عمليات يضحي فيها من يدعون أنهم رجالا بفتية في عمر الزهور ليموتوا نيابة عنهم ..بينما هم يصدرون البيانات عن العملية ويهللون للشهيد ويتركون أمه ثكلي بجراحها و آلامها ولا تستطيع ان تبكي ولدها وتصرخ عليه خوفا من اتهام الآخرين لها حتي فعلتها الام الشجاعة التي بكت ابنها البطل محمد الفار و أعلنت رأيها الحقيقي في اشباه الرجال الذين بعثوه ليموت نيابة عنهم بينما هم يدعون البطولة ويصدرون البيانات .

عندما غزا صدام بجيشه العرمرم تلك الدويلة المسماة الكويت وادعي البطولة وبعث كام صاروخ خايب علي اسرائيل حتي تهلل له الشعوب ما أن قامت حرب تحرير الكويت حتي سحب قواته ودخل في مفاوضات مع الامريكان لوقف القتال ورضي بالحصار الاقتصادي وعقوبات الامم المتحدة وظل يقاتل صراخا كعادة العرب ويدعي الانتصار .

وعندما بعث القائد الملهم الشيخ المناضل البطل بن لادن وحليفه المسمي زورا وبهتانا أمير المؤمنين الملا عمر 19 شابا في ربيع العمر ليموتوا نيابة عنه في غزوتي نيويورك وواشنطن المباركتين متخيلا أنه بهذا الهجوم سيرهب العالم فيستجيب الجميع لشروطه .. ولكن لم تأتي الريح بما تشتهي السفن وقرر الكاوبوي بوش ان يتوجه اليه في عقر داره هو والملا عمر في افغانستان ,, وقام القتال الارضي بين الافغان انفسهم بمساندة القوات الجوية الامريكية .. فهل قاتل المجاهدون كما نسميهم كالرجال دفاعا عن بلادهم وارضهم والدولة الاسلامية والتي اسموا حاكمها أمير المؤمنين .. ام انسحبوا دون قتال من المدن بسرعة غير مفهومة وغير مبررة دون ان يكبدوا الامريكان وحلفائهم خسائر فادحة مثلما فعل اليابانيون في الحرب العالمية .. انسحبوا الي حماية الكهوف وحماية القبائل الحليفة لهم ليتفرغوا لانتاج شرائط الفيديو والشرائط الصوتية تهديدا لآمريكا بعواقب الامور ثم لم نري بعد ذلك الا تكرارا لما لا يجيدون غيره .. يبعثون ببعض الشباب المغرر بهم ليموتوا ويقتلون معهم الابرياء من المدنيين كما حدث في مدريد .

ثم قرر صدام بطل الصراخ والشعارات القائد الملهم البطل ان يكرر مهازله فتحدي العالم في معركة اسلحة الدمار الشامل ونجح في ان يقنعنا نحن غلابة العرب انه يملك من الاسلحة ماسيحرق بها من يتجرأ ويتهور ويحاول غزوه في عقر داره فاعطي الكاوبوي بوش الفرصة تماما مثلما فعل بن لادن ليبعث له بجيشه ويغزو العراق وهو قطعا يعرف انه لا يملك الا اسلحة صدئة ليست لها قيمة .. وراينا السيناريو يتكرر تماما مثلما حدث في حرب 48 و56 و67 و91 و 2001
انهيار سريع دون قتال حقيقي ودون تكبيد القوات الغازية أية خسائر كبيرة وكانت اسرع حرب في التاريخ تحتل فيها دولة دولة أخري بالكامل وأقلها خسائر .. وانتهي البطل المغوار .. بطل الميكروفونات والبيانات كما هي عادة كل أبطالنا الي حفرة يختبيء فيها ويدعو الله ان يقبض عليه بوش وليس شعبه حتي لا يسحل في الشوارع ولأنه مخظوظ فقد حدث ماتمناه ومات ولديه نيابة عنه .

ثم بعد احتلال العراق وسقوط الدولة لان الجميع قرر البقاء في بيته أيثارا للسلامة .. تدفق علي العراق هواة اصدار البيانات من المجاهدين دون قتال , بعد ان يبعثوا الشباب المغرر بهم ليموتوا نيابة عنهم في سيارات مفخخة يربطون فيها الي عجلة قيادتها حتي لايغيرون رايهم .. تجمعوا في بلدات كانت تابعة لصدام مثل الفلوجة والرمادي واحتموا بأهلها من المدنيين , بل اعتبروهم دروعا بشرية يحتمون بهم ويهددون بوش باتهامه انه مجرم حرب يقتل المدنيين ان هو هاجمهم .. واستمروا في ممارسة هوايتهم المعتادة في تجنيد الشباب المغرر بهم ليموت نيابة عنهم ويتفرغون هم كالعادة لاصدار البيانات وشرائط الفيديو التي تظهر قدرتنا الفائقة علي ذبح العزل وترويع النساء ويقبضون الآلاف من الدولارات فدية للمخطوفين .. وكل هذا يحدث بمباركة شيوخا كانوا أذنابا ايام صدام ولم يكن يسمع لهم صوتا الا صوت التمجيد لاسمه .
ولكنهم لا يعرفون ان هناك كاوبوي مجنون اسمه بوش كان منتظرا انتهاء أعادة انتخابه ليهاجمهم مهما اتهموه انه يقتل المدنيين لأن مايهمه في الحقيقة هو أن يثبت لشعبه أنه قادرا علي ان يفعل اي شيء حماية له ولابنائهم من الجنود في العراق .
ان بوش وشارون واي طامع في بلادنا مهما كان اسمه لن يوقفه عند حده الا شيء واحد .. ليس قتل عدة مثات او حتي آلاف من المدنيين من بلده ,, وليس خطف عدة صحفيين ونساء واجبارهم علي البكاء امام كاميرات الفيديو .. ولكن ما يجبره علي الا يكرر فعلته ويفكر آلاف المرات في غزو بلادنا هو أن تتكبد آلته العسكرية ويتكبد جنوده خسائر فادحة في اي معركة حتي لو كسبها في النهاية .. أن احس انه يواجه مقاتلين أشداء التغلب عليهم لن يتم الا بخسائر فادحة في قواته التي يعتمد عليها في تحقيق اطماعه السياسية ... هو لايهمه المدنيين ان كان موتهم سيعطيه الحجة لقتل أعداءه كما يفعل شارون يوميا وكما فعل بوش بعد 11 سبتمبر .
نحن لا نحتاج بضع عشرات من الانتحاريين ولكننا نحتاج مقاتلين اشداء مستعدين ان يقاوموا ويقاتلوا كما فعل ابطال العبور في 73 وليس كما فعلت الجيوش في 48 او في غزو امريكا لافغانستان او العراق .

لماذا لا ندرك أن المليارات التي دفعتها أمريكا والحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية لاعادة اعمار اليابان والمانيا كانت فقط لتفادي حربا أخري معهما تفاديا للخسائر الفادحة التي تكبدها الحلفاء في الحرب رغم انتصارهم فيها .

أن العالم يحترم ويخاف المقاتلين ولكنه لايخشي ويحتقر الارهابيين الذين يقتلون المدنيين .. بل هؤلاء هم خير من يخدم أعدائنا لآنهم يعطون أمثال شارون وبوش الحجة ليقتلونا بدم بارد وينفذوا اطماعهم السياسية والاقتصادية ,

ولهذا ادعو الله رغم اني أعرف النتيجة مقدما ان يقاوم مقاتلوا الفلوجة بعنف وشرف و أن يكبدوا الجنود الامريكان خسائر فادحة حتي لو خسروا المعركة كما هو متوقع .. أدعو الله أن يخيبوا ظني و يثبتوا أنهم مقاتلين أشداء وليسوا سوي ارهابيين لايجيدون الا ارسال من يموت نيابة عنهم ليتفرغوا هم الي اصدار البيانات و تصوير شرائط الفيديو .. أن معركة الفلوجة هي لحظة الحقيقة التي سيظهر فيها من هو البطل الحقيقي ومن هو المدعي الارهابي ..
أن تم اجتياح الفلوجة بسهولة كما حدث في سمراء .. فارجو ان يتوقف كل انصار العمليات الاستشهادية عن الكلام ونحاول ان نبدأ من جديد جميعا من الصفر لبناء شعوبا تعرف قيمة الحرية والديمقراطية ومعني القتال الحقيقي والدفاع عن الوطن .

انا أعرف ان الكثيرون سيكرهونني وقد يتهمونني أسوأ الاتهامات بعد هذا المقال ولكني والله علي ما اقول شهيد ادعو الله ان تخيب الفلوجة ظني ويخيب الزرقاوي ظني ويقاومون الاحتياح الامريكي اشد مقاومة ويكبدون جنود الاحتلال خسائر فادحة .. فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعل اي رئيس امركي او غربي حالي او لاحق يفكر الف مرة في تكرار فعلته في العراق أو في غيرها من البلاد العربية .. أما العمليات الانتحارية او الاستشهادية فهي لا تفيد في اي شيء الا موت شباب طاهر يخصم من رصيد أمتنا بلا أي طائل او نتيجة
لنا الله



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخاباتنا وانتخاباتهم ..وبن لادن وبن علي
- خلاصة الكلام .. الدين قضية فردية
- الغلو و التطرف ..هل هو سمة عامة للعرب ؟
- نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب
- عمرو ابن العاص
- أني أحلم .. وأحقد علي الشعب الامريكي!!
- عملية طابا الارهابية وعلامات استفهام علي رد فعل البعض؟!!!!!!
- نحو عالم أكثر أنسانية .. كل من له نبي يصلي علي النبي
- لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة
- رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !
- عزرائيل- آليتنا لتداول السلطة والتغيير
- لقد جنت علي نفسها براقش
- من حق صدام أن يدعي أنه كان علي حق!!
- متي نعي الحقيقة المرة ؟
- كفانا نفاقا .. لابد ان نجد حلا لهذه النصوص
- رؤوس أفعي الارهاب الثلاث
- هل هذا هو الاسلام ؟
- الدين والسياسة في عصر الديمقراطية
- فكرسيد قطب .. قوة ونتيجة واحدة ..العنف والارهاب
- الي المرشد العام للأخوان المسلمين ..التنديد لا يكفي


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عمرو اسماعيل - الفلوجة ولحظة الحقيقة