أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - انتخاباتنا وانتخاباتهم ..وبن لادن وبن علي














المزيد.....

انتخاباتنا وانتخاباتهم ..وبن لادن وبن علي


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1006 - 2004 / 11 / 3 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهما شتم البعض منا أمريكا واتهمها أنها الشيطان الاعظم وتمني زوالها من علي خريطة الكرة الارضية وأخرج بن لادن شريطا خاصا لها يهددها فيه ويحاول التأثير به علي نتيجة الانتخابات .. فالحقيقة التي لا يستطيع أحد أنكارها ان العالم كله وعلي رأسهم زعيم أهم منظمة ارهابية في العالم مهتمون بالانتخابات الامريكية .. وبن لادن نفسه وبدون أن يدري أثبت أهمية الديمقراطية و قيمتها لانه اضطر ان يخاطب الشعب الامريكي في محاولته التأثير علي هذه الانتخابات وهذا اعتراف ضمني ان السيد الحقيقي في أي بلد ديمقراطي هو الشعب وان الذي سيحدد الرئيس القادم للولايات المتحدة هو الشعب الامريكي وهو ما تفتقده منظمة القاعدة وجميع الدول العربية والكثير من الدول الاسلامية .. وهو اعتراف ضمني ان الديمقراطية وثقافة الانتخابات التي تبنتها أمريكا منذ أكثر من نصف قرن هي السبب الاساسي الذي جعلها أقوي دولة في العالم وجعل شعبها اكثر شعوب الارض رخاءا وقوة في نفس الوقت لأنه من يختار أقوي رجل في العالم .. هذا الرجل الذي يجعل تليفون منه ركب كل زعمائنا ومعظم زعماء العالم تتهاوي وقد يصيبهم هذا التليفون بالكوابيس والاسهال .. هذا الرجل يستجدي شعبه لكي يعيد انتخابه ولا يعرف مصيره بعد اربع وعشرين ساعة ..أما أن يظل أقوي رجل في العالم ويستمر في ممارسة دوره في بث الرعب في قلوب رؤساء الدول الاخري وفي نفس الوقت محاولة استجداء شعبه ليرضي عنه وعن حزبه ..أو ان يتقاعد ليبدأ في كتابة مذكراته.

هذه هي الحقيقة يا سادة وهذا هو النظام الذي جعل أمريكا أقوي دولة في العالم وجعل شعبها أقوي شعب واقتصادها اقوي اقتصاد وتقدمها العلمي اقوي تقدم وترسانتها العسكرية اقوي ترسانة وجواز سفرها هو حلم الملايين من سكان الكرة الارضية..

هذه هي الحقيقة يا سادة ولكننا نرفض ان نراها و نعترف ان الذي انتصر في هذا العالم خلال القرن الماضي وسيظل منتصرا في المستقبل المنظور ليس أمريكا في حد ذاتها وليس بوش أو ريجان او غيره من رؤسائها الذين يتغيرون كل عدة سنوات ولكنه النظام السياسي الذي تبنته أمريكا منذ قرنين والذي حول شعبا من المهاجرين والمغامرين من شتي الاجناس والاعراق و الالوان الي أقوي شعب في العالم ..النظام الذي ينتشر في العالم كله الا عالمنا التعيس .. النظام الذي لا يجعلنا نعرف من سيكون أقوي رجل في العالم بعد 24 ساعة لان الشعب هناك حر وهو الذي يقرر .. بينما اي رئيس عندنا يعرف قبل الانتخابات بعشر سنوات علي الاقل أنه الرئيس القادم لبلده الا ان تدخل القدر وقرر عزرائيل أن يتدخل .

ولنا في المهازل التي تحدث في عالمنا ونسميها انتخابات و آخرها ما حدث في تونس خير مثال .. فالجميع كان يستطيع ان يحلف أغلظ الايمان ان الرئيس بن علي سيكتسح الانتخابات ويحصد كالعادة اكثر من 90 % من الاصوات .. فالشعب كله سواء أراد أو لم يرد لا يري في رئيسه الحالي ألا أنه الاعظم و الافضل والاقوي و الاكثر موهبه وانه ان ذهب فسوف تنهار الدولة وتنضب السماء وتجف الارض وتصبح النساء غير قادرة علي الانجاب وقد يصاب الرجال بعجز جنسي .

ولنا في مرض عرفات خير مثال فالمقالات تدبج والمظاهرات تقوم وكأن غياب عرفات عن الساحة سيجعل القضية الفلسطينية تنهار وكأن الشعب الفلسطيني هو أعجز مثل باقي الشعوب العربية من أن يفرز قائدا قادرا علي ان يقوده .

هذا هو الفرق بيننا وبينهم ياسادة .. وهذا هو الفرق بين انتخاباتنا و انتخاباتهم .. وبين ثقافتنا وثقافتهم .. وبين مستقبلنا ومستقبلهم .. ولكننا نصر علي ان نغمض أعيننا حكاما ومحكومين .. قد أفهم أن يصم الحكام أذانهم حتي لا يسمعوا صوت الديمقراطية وصريرها في العالم أجمع حفاظا علي مصالحم وكراسيهم وثرواتهم .. ولكن ما لا يستطيع عقلي القاصر أن يفهمه لماذا تصر شعوبنا أن تغمض عيونها حتي لاتري ماذا تفعله الديمقراطية في الشعوب وكيف تحولها الي السيد الحقيقي علي ارضها .. وتصر أن تنظر الي الخلف وتبحث عن حلول أثبتت فشلها مرارا وتكرارا .. حلول تحول الشعوب الي قطيع ليس له الحق في ان يختار طريقه .. المشكلة أننا أدمنا ثقافة القطيع ,

وهذا ما جعل من يظن نفسه المنقذ لنا ولا يستطيع أن يعي ولا تعي شعوبنا معه الا انه لن يصبح أبدا أكثر من ان يكون راعيا للقطيع .. أن يوجه خطابا الي شعب حر سوف يمارس أقصي درجات حريته غدا محاولا التأثير علي هذا الشعب الامريكي الحر..محاولا التدخل في اللعبة الديمقراطية التي لا يؤمن بها ولم يمارسها هو وصحبه في يوم من الايام .. وقد يكون متوهما الان ومعه غيره من القطيع أنه عمل عملا مجيدا .. وهو لايستطيع أن يري ومعه من يؤمن به من القطيع أنه بخطابه نجح في شيء واحد وهو أن يوحد الشعب الامريكي كله وراء الرجل الذي سيختاره غدا بمحض ارادته ,, ليسوم القطيع وراعية وباقي القطعان في عالمنا سوء العذاب .

فليهنأ بن لادن وحكامنا ومثقفي ومروجي ثقافة القطيع بما سيجرونه علي شعوبنا الغلبانة المقهورة علي أمرها من مصائب .

أما الشعب الامريكي فلا يسعني الا القول أني أحقد علية لانه هو من يقرر من سيصبح أقوي رجل في العالم ولا يستطيع لا بوش ولا كيري ولا بن لادن أو غيره ولا اي محلل سياسي أن يقسم من سيكون هذا الرجل ..بوش أم كيري

ويجب ان نهنيء بن علي فهو قطعا يضحك عي كلاهما ومعاناتهما فهو كان متأكدا بنسبة 99.99% أنه الرئيس القادم لتونس ولم يكون خائفا من اي منافس ألا عزرائيل



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلاصة الكلام .. الدين قضية فردية
- الغلو و التطرف ..هل هو سمة عامة للعرب ؟
- نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب
- عمرو ابن العاص
- أني أحلم .. وأحقد علي الشعب الامريكي!!
- عملية طابا الارهابية وعلامات استفهام علي رد فعل البعض؟!!!!!!
- نحو عالم أكثر أنسانية .. كل من له نبي يصلي علي النبي
- لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة
- رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !
- عزرائيل- آليتنا لتداول السلطة والتغيير
- لقد جنت علي نفسها براقش
- من حق صدام أن يدعي أنه كان علي حق!!
- متي نعي الحقيقة المرة ؟
- كفانا نفاقا .. لابد ان نجد حلا لهذه النصوص
- رؤوس أفعي الارهاب الثلاث
- هل هذا هو الاسلام ؟
- الدين والسياسة في عصر الديمقراطية
- فكرسيد قطب .. قوة ونتيجة واحدة ..العنف والارهاب
- الي المرشد العام للأخوان المسلمين ..التنديد لا يكفي
- دعوة للتأمل .. لماذا لا نقاوم بوضع السلاح ؟


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - انتخاباتنا وانتخاباتهم ..وبن لادن وبن علي