أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - رسالة مفتوحة الي الامين العام للأمم المتحدة















المزيد.....

رسالة مفتوحة الي الامين العام للأمم المتحدة


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1021 - 2004 / 11 / 18 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبعث للسيد الامين العام للأمم المتحدة هذه الرسالة التي لا أدري ان كانت سيصل صداها اليه أم لا و أتمني ان يتسع صدره لها و أبدأها بسؤال بسيط ؟
ما هي واجبات الامين العام للأمم المتحدة والتي تبرر المرتب الضخم الذي يتقاضاه والاحترام العالمي الذي يحظي به وجائزة نوبل للسلام التي حصل عليها ؟
لقد اشرف سيادته علي اصدار اعلان الالفية الثالثة والتي تنص بنوده التالية علي ما يضمن حل اي أزمة تهدد السلام العالمي أن أخلص قادة العالم وعلي رأسهم الامين العام النوايا وينص نفس الاعلان انه تقع عليهم مسئولية تجاه سكان العالم أجمع وخاصة الاضعف فيهم .
وهذه بعض بنود هذا الاعلان:

نحن، رؤساء الدول والحكومات، قد اجتمعنا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك من 6 إلى 8 أيلول/سبتمبر 2000، في فجر ألفية جديدة، لنؤكد مجددا إيماننا بالمنظمة وميثاقها باعتبارهما أساسين لا غنى عنهما لتحقيق مزيد من السلام والرخاء والعدل في العالم

إننا ندرك أنه تقع على عاتقنا، إلى جانب مسؤوليات كل منا تجاه مجتمعـه، مسؤولية جماعية هي مسؤولية دعم مبادئ الكرامة الإنسانية والمساواة والعدل على المستوى العالمي. ومن ثم فإن علينا، باعتبارنا قادة، واجبا تجاه جميع سكان العالم، ولا سيما أضعفهم، وبخاصة أطفال العالم، فالمستقبل هو مستقبلهم

إننا نؤكد من جديد التزامنا بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده التي ثبت أنها صالحة لكل زمان ومكان، بل أنها قد ازدادت أهمية وقدرة على الإلهام مع ازدياد الاتصال والتداعم بصورة مستمرة بين الأمم والشعوب

إننا مصممون على إقامة سلام عادل ودائم في جميع أنحاء العالم وفقا لمبادئ الميثاق ومقاصده. وإننا نكرس أنفسنا مجددا لدعم كل الجهود الرامية إلى دعم المساواة بين جميع الدول في السيادة، واحترام سلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي، وحل المنازعات بالوسائل السلمية، ووفقا لمبادئ العدل والقانون الدولي، وحق الشعوب التي لا تزال تحت السيطرة الاستعمارية والاحتلال الأجنبي في تقرير المصير، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، واحترام ما لجميع الناس من حقوق متساوية دون أي تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين، والتعاون الدولي على حل المشاكل الدولية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وذات الطابع الإنساني.

فهل تقوم الامم المتحدة بواجبها الذي نص عليه هذا الاعلان ..فلماذا لا يحتج السيد الامين العام علي تقاعس قادة العالم الذين وقعوا علي هذا الاعلان عن واجباتهم تجاه مجتمعاتهم وتجاه الانسانية كلها .
هل يتم حل المنازعات بالطرق السلمية ؟
هل تم فعلا دعم مباديء الكرامة الانسانية والمساواة والعدل علي المستوي العالمي ؟
هل هناك بارقة أمل ان يكون هناك سلام دائم وعادل في جميع انحاء العالم وفقا لمباديء ميثاق الامم المتحدة ومقاصده ؟
أن اي طفل صغير وليس فقط الامين العام للأمم المتحدة يعرف أن البؤرة الرئيسية للتوتر في العالم أجمع هي الشرق الاوسط وخاصة قضية الشعب الفلسطيني المحروم من حقه والذي تنص عليه قرارات عديدة للأمم المتحدة .
و اي طفل صغير يعرف وليس فقط الامين العام او الرئيس بوش او الست كوندوليزا رايس وزيرة خارجية الولايات المتحدة الجديدة أنه بدون حل الصراع العربي الفلسطيني حلا نهائيا وعادلا فلن يمكنه كسب الحرب ضد الارهاب مهما جيش رئيس أمريكا الجيوش وخاض من معارك سيكون ضحاياها هم من الابرياء تماما مثل ضحايا الارهاب الذي يدعي أنه يحاربه ..
أن بنود الاعلان السابق لو خلصت النوايا كفيلة فعلا بحل جميع مشاكل العالم .. كفيلة بحل قضية الشعب الفلسطيني وقضية العراق
.. ولكن بدون أمم متحدة قوية تصدر قرارات ملزمة وتملك آليات تطبيقها فسوف يصبح هذا الاعلان مثل كل المواثيق الاخري و أهمها الاعلان العالمي لحقوق الانسان.. مجرد قصاصة ورق يدوس عليها كل من يمتلك القوة سواء كانت الولايات المتحدة في النظام العالمي الذي تريد ان تشكله وفق مصلحتها .. أو اي ديكتاتور يحرم شعبه من أبسط حقوقه .. أو اي نظام لايعترف انه لجميع الناس حقوقا متساوية دون تمييز علي اساس العرق والجنس أو اللغة والدين .

قد تكون حكومات الشرق الاوسط كلها بلا استثناء لا تحترم هذا الاعلان لأنها لا تحترم حقوق شعوبها ولا تعترف أن للبشر حقوقا متساوية بصرف النظر عن الجنس او الدين.. ولكن الولايات المتحدة في النظام العالمي الحالي والذي يحتل السيد كوفي عنان منصب الامين العام فيه هي مثل اي ديكتاتور في افريقيا او الشرق الاوسط لاتحترم حقوق الانسان والشعوب خارج حدودها وتمارس ديكتاتوريتها في الامم المتحدة تماما مثلما يفعل اي ديكتاتور في الشرق الاوسط داخل البرلمان الوطني لدولته .. فهو الزعيم الاوحد وقراراته لابد ان يوافق عليها الجميع وان اصدر برلمانه قرارا لا يعجبه فله تعطيله من خلال حق الفيتو دون اي اعتبار للأغلبية .. أليس هذا ما تفعله الولايات المتحدة في مجلس الامن ..فلماذا تدعي انها تريد نشر الديمقراطية في العالم وحكومتها لا تمارس هذه الديمقراطية خارج حدودها .. بل لا تمارسها حتي في مبني يقع داخل أكبر مدنها .

حتي التعذيب والقتل الذي يمارسه اي ديكتاتور داخل جدران معتقلاته الوطنية, تمارسه الولايات المتحده عالميا فهي تعطي لنفسها الحق ان تكون القاضي والجلاد في نفس الوقت .. وتعطي لنفسها الحق ان تعاقب شعوبا باكملها نتيجة اخطاء قادتهم او قلة من مواطنيهم بشن الحرب عليهم واطلاق اطنان القنابل فوق رؤوسهم ..
ولذا أدعو السيد كوفي عنان أن يقوم بواجباته من أجل جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها أو يرحل .. أدعوه ان يدعو قادة العالم كله الي اصلاح حقيقي للأمم المتحدة لتثبت مصداقيتها ..او يرحل.
أدعوه الي تجميد عضوية أي دولة لا تحترم حكومتها حقوق الانسان ولاتكون منتخبة انتخابا حرا وديمقراطيا من شعبها حتي لو أدي الامر الي تجميد عضوية نصف أعضاء الامم المتحدة .
أدعوه الي الدعوة والعمل علي الغاء العضوية الدائمة في مجلس الامن لخمس دول فقط وان يتم انتخاب اعضاء مجلس الامن دوريا وحسب التوزيع الجغرافي لقارات العالم وان يكون اهم شرط لابد أن ينطبق علي الدولة التي تنتخب لعضوية مجلس الامن هو احترامها لحقوق الانسان .. وأدعوه الي العمل أن تصدر قرارات الامم المتحدة بأغلبية الثلثين وتكون هذه القرارات ملزمة لجميع الاطراف .. ولو أخذنا الصراع العربي الاسرائيلي مثالا تصبح قرارات الحل لهذه القضية ملزمة لاسرائيل والعرب في نفس الوقت .. ونفس الشيء ينطبق في العراق وساحل العاج ودارفور واي منطقة نزاع أخري في العالم.
لقد حان الوقت يا سيد كوفي عنان لتفعيل دور الامم المتحدة واصلاح نظامها ليصبح اكثر عدلا وتمثيلا للعالم اجمع وليس فقط للدول التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية .. لقد انتهت هذه الحرب ومات هتلر منذ اكثر من نصف قرن .. ومازالت الامم المتحدة كما هي يسيطر عليها الحلفاء .
لقاد حان الوقت يا سيدي لجعل العالم فعلا اكثر انسانية واكثر عدلا .. لقد حان الوقت فعلا لفرض احترام حقوق الانسان وحقوق الشعوب الضعيفة علي كل الطغاة سواء كانوا حكاما يقهرون شعوبهم أو دولا عظمي تقهر شعوب العالم .
لقد حان الوقت للقضاء علي العنف والتطرف والارهاب سواء كان ارهاب أفراد أو جماعات أو دول ,
لقد حان الوقت لفرض احترام حقوق الانسان علي الجميع .. حريته في البحث عن سعادته وحريته ان يعتنق مايشاء من عقيدة وفرض حقيقة أن البشر جميعا يجب ان يكونوا متساويين بصرف النظر عن الجنس او اللون او الدين داخل اوطانهم وداخل الامم المتحدة نفسها باعتبارها المؤسسة التي ترعي النظام الدولي .. لقد آن الوقت ان تكون الامم المتحدة هي المحكمة العليا التي تفرض قانونها العالمي علي الجميع ويكون البشر والدول كلهم سواء أمام هذا القانون لافرق في ذلك بين أمريكا واصغر دولة افريقية .. لافرق في ذلك بين اسرائيل وباقي الدول العربية
ياسيدي الامين العام للأمم المتحدة أن اعلان الالفية الثالثة للأمم المتحدة الذي اشرفت سيادتكم علي اصداره كافي لحل كل مشاكل العالم ويجب ان تقوم بواجبك في فرضه علي كل قادة دول العالم التي وافقت عليه .. و أدعوك ان تلجأ في ذلك الي الشعوب ان لم تستجيب الدول لك فانت تملك آلة اعلامية ضخمة يستطيع صوتك من خلالها ان يصل الي الجميع .. فأن لم تفعل فأرجو أن تسأل نفسك ان كنت تستحق منصبك وتستحق جائزة نوبل التي حصلت عليها أم لا .. وأن تسألك الشعوب نفس الاسئلة



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبوءة مخرف ..ستنتصر الانسانية في العراق
- لغز الشعوب التي لا تعرف كيف تعلن وفاة قادتها!!!
- المصداقية المصلوبة في عالمنا !!!!
- عبد الله بن سبأ ..حفظه الله لنا!!!!
- الفلوجة ولحظة الحقيقة
- انتخاباتنا وانتخاباتهم ..وبن لادن وبن علي
- خلاصة الكلام .. الدين قضية فردية
- الغلو و التطرف ..هل هو سمة عامة للعرب ؟
- نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب
- عمرو ابن العاص
- أني أحلم .. وأحقد علي الشعب الامريكي!!
- عملية طابا الارهابية وعلامات استفهام علي رد فعل البعض؟!!!!!!
- نحو عالم أكثر أنسانية .. كل من له نبي يصلي علي النبي
- لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة
- رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !
- عزرائيل- آليتنا لتداول السلطة والتغيير
- لقد جنت علي نفسها براقش
- من حق صدام أن يدعي أنه كان علي حق!!
- متي نعي الحقيقة المرة ؟
- كفانا نفاقا .. لابد ان نجد حلا لهذه النصوص


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - رسالة مفتوحة الي الامين العام للأمم المتحدة