أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - مرةأخري..حجة البليد .. مسح التختة














المزيد.....

مرةأخري..حجة البليد .. مسح التختة


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1030 - 2004 / 11 / 27 - 08:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد كتبت مقالا سابقا عن رد وزراء الخارجية العرب علي مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تحاول أمريكا فرض الديمقراطية من خلاله علي دولنا .. ذلك الرد الذي كان مضحكا مبكيا في نفس الوقت وذكرني بالمثل الشعبي حجة البليد مسح التختة وخاصة ما قاله بعضهم من ربط الأصلاحات بحل القضية الفلسطينية.. وكان هذا التصريح مثيرا للخجل و لا أدري كيف استطاع وزير خارجية محترم أن يتفوه به.. من الممكن ان نبلع فكرة أن الأصلاح لابد أن ينبع من الداخل و لانقبل ان يفرض علينا لا من أمريكا أو غيرها.. أما أن أن نقول اننا نرفض الديمقراطية و احترام حقوق الأنسان العربي و التداول السلمي و الدوري للسلطة حتي نحل قضيتنا المركزية أو تتفضل امريكا علينا بحلها فهو تصريح كوميدي يذكرني بأفلام اسماعيل ياسين أو عبد الفتاح القصري.
أن الشعب الفلسطيني البطل الذي ندعي أننا نؤجل الأصلاح السياسي في بلادنا المنكوبة بسبب قضيته العادلة هو أول من يطالب بالديمقراطية ولعله أفضل الشعوب العربية ممارسة لها.. والسخرية الأكبر أن ضياع فلسطين و هزائمنا المتكررة أمام اسرائيل كان سببها الأساسي غياب الديمقراطية و استئثار حكام طغاة بالسلطة و القرار السياسي فأضعنا فلسطين في عام 48 وبقيتها مع القدس في عام 67 وحتي حرب 73 لم نستفد منها بتضحيات و دماء شهدائنا الأبطال الذين عبروا القناة ورووا بدمائهم الغالية رمال سيناء.. وها نحن بسبب الديكتاتورية اعطينا الفرصة لامريكا ان تأتي الي عقر دارنا في العراق .
وها نحن بعد أكثر من نصف قرن من مأساة ضياع فلسطين نتحجج بانه لا صوت يعلو علي صوت قضيتنا المركزية التي تستغلها نظم ديكتاتورية للتشبث بالسلطة و قهر شعوبها بينما تكسب اسرائيل الأرض ويتمتع شعبها في نفس الوقت بالديمقراطية.
أما الحجة البليدة الثانية فهي أن الديمقراطية ستأتي بالإسلاميين إلي السلطة و لذلك لابد ان نتجرع ما نحن فيه الي أبد الآبدين خوفا من الأخوان المسلمين أو غيرهم .. و هي حجة سحب الأخوان البساط من تحت أقدامها بمبادرتهم الأخيرة وهم بهذه المبادرة قد رضوا باللعبة الديمقراطية و شروطها و رغم اعتراض البعض منا ,, وأنا منهم ,, علي بعض فقرات المبادرة أو علي طريقة عرضها فأنها تشكل بداية جيدة للنقاش الديمقراطي الحر الذي من الممكن من خلاله الوصول في فترة قصيرة الي أساس سليم للأصلاح السياسي الذي تنشده قوي المجتمع المدني و الذي بدونه لن نستطيع الوقوف امام مخططات اسرائيل و سنزداد تخلفا علي جميع المستويات الأجتماعية و الأقتصادية و النتيجة النهائية ستكون الوقوع في براثن التطرف الحقيقي أو في فرض الوصاية علينا كما هو حادث الآن في العراق.
وقد انضم الي الحكومات الآن بعض القوي التي تدعي الوطنية و المقاومة ومنها الاخوان المسلمين الي محاولة عرقلة الديمقراطية والانتخابات في العراق وفلسطين بحجة بالية ثالثة ان الانتخابات ستكرس الاحتلال او ستكرس الحكومات المتعاونة معة او الاخوان المتأمركين سواء في العراق او فلسطين .
حجج بالية يمارسها الجميع ... حجة الحكومات الديكتاتورية والتي تحرمنا بها من حقنا الطبيعي في الديمقراطية , وهي ان الانتخابات قد تأتي بالاخوان المسلمين الي الحكم .. و نفس القوي تريد ان تحرمنا من الديمقراطية بحجة ان الانتخابات في العراق وفلسطين قد تأتي الي الحكم بالأخوان المتأمركين
أن عقلي القاصر لا يستطيع ان يفهم هذا المنطق .. لماذا يصر الجميع علي حرمان الشعوب في منطقتنا من الديمقراطية ..لماذا الاصرار علي حرمان الشعوب من حقها الطبيعي في الاختيار سواء اختارت الاخوان المسلمين او الاخوان المتأمركين .. لماذا الاصرار علي فرض الوصاية علي الشعوب و حرمانها من حقها الطبيعي في الاختيار .. انها كلها حجج بالية تماما مثل حجة البليد في مسح التختة
أن حكوماتنا و شعوبنا لابد أن تدرك أنها أما أن تبدأ الأصلاح السياسي الحقيقي من ديمقراطية و عدالة اجتماعية أو تختار بين أمريكا أو منظومة بن لادن.. لقد آن الأوان أن نقبل حكومة وشعبا وأحزابا بمشاركة الجميع في اللعبة السياسية بشروط الدولة المدنية أن هم وافقوا عليها ونتوقف عن أبداء الحجج البليدة سواء كانت القضية المركزية أو التطرف الأسلامي أو الاحتلال أو الحجة الأبلد ان شعوبنا ليست مستعدة الا لديمقراطية الجرعات من قبيل جرعة كل عشرين عاما .
أن اي وطني حر محب لبلده يجب الا يعرقل اي انتخابات تجري في اي بقعة في العالم العربي خاصة عندما تكون تحت اشراف ورقابة الشرعية الدولية والمنظمات الغير حكومية .
حتي الانتخابات الامريكية كان فيها مراقبين من الاتحاد الاوروبي ومنظمات حقوق الانسان الغير حكوميه .. هذه هي الديمقراطية يا سادة .. وهي للأسف الطريق الوحيد نحو المستقبل والتقدم وللأسف نحو الحرية الحقيقية والاستقلال الحقيقي .
ولكننا دائما نقف في طريق المستقبل والتقدم بحجج بالية هي تماما مثل حجة البليد في مسح التخته



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم أنف الجزيرة ..مؤتمر شرم الشيخ والانتخابات هما أمل العراق
- مقال ثوري حنجوري
- رسالة مفتوحة الي الامين العام للأمم المتحدة
- نبوءة مخرف ..ستنتصر الانسانية في العراق
- لغز الشعوب التي لا تعرف كيف تعلن وفاة قادتها!!!
- المصداقية المصلوبة في عالمنا !!!!
- عبد الله بن سبأ ..حفظه الله لنا!!!!
- الفلوجة ولحظة الحقيقة
- انتخاباتنا وانتخاباتهم ..وبن لادن وبن علي
- خلاصة الكلام .. الدين قضية فردية
- الغلو و التطرف ..هل هو سمة عامة للعرب ؟
- نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب
- عمرو ابن العاص
- أني أحلم .. وأحقد علي الشعب الامريكي!!
- عملية طابا الارهابية وعلامات استفهام علي رد فعل البعض؟!!!!!!
- نحو عالم أكثر أنسانية .. كل من له نبي يصلي علي النبي
- لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة
- رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !
- عزرائيل- آليتنا لتداول السلطة والتغيير
- لقد جنت علي نفسها براقش


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - مرةأخري..حجة البليد .. مسح التختة