أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - فيصل القاسم وبرنامج صراع الديكة















المزيد.....

فيصل القاسم وبرنامج صراع الديكة


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1040 - 2004 / 12 / 7 - 06:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل من أشهر برامج قناة الجزيرة التي استطاعت أن تفهم المشاهد العربي فاستطاعت أن تحظي بنسبة مشاهدة عالية وشعبية كبيرة هو برنامج الصراخ وصراع الديكة المسمي مجازا الاتجاه المعاكس .
هذا و الحق يقال أن قناة الجزيرة قد استطاعت وباعتبارها في النهاية قناة عربية تخاطب الشعوب العربية أن تنجح في اكتساب الشعبية وهو ما يحسب لها وليس عليها من وجهة النظر المكيافيلية فهي تؤمن مثل معظم ساسة العالم أن الغاية تبرر الوسيلة .
والحق يقال أيضا ان برنامج الاتجاه المعاكس هو من أكثر البرامج التي أكسبتها هذه الشعبية فهذا البرنامج يعكس عنوانه فعلا ولا يعكس شعار الجزيرة " الرأي والرأي الآخر" الذي هو مجرد شعار أفرغته الجزيرة من محتواه الحضاري بمعني الحوار وتقبل الرأي الآخر واحترامه لتحوله تماما مثل برنامجها الاتجاه المعاكس الي محاولة كل رأي مصادرة الرأي الآخر وتسفيهه و أعطاء صاحب كل رأي الفرصة لاتهام كل رأي مخالف له بالكفر والعمالة للغرب والشرق وجميع أنواع المخابرات من خلال مواضيع البرنامج نفسه الي اختيار الضيوف الي عملية التهييج والتسخين التي يمارسها مقدم البرنامج الفذ فيصل القاسم كلما اتجه الضيفان نحو الحوار العقلاني الهاديء واكتشاف محاور الاتفاق بينهما ..الي نوعية مداخلات المشاهدين التي تعطي الفرصة الاكبر لمن يجيد الصراخ وتوجيه الاتهامات واحيانا الاهانات الي أحد الضيفين لزيادة سخونة البرنامج .. وانحياز البرنامج بصرف النظر عن رأي مقدمه بل وواقع الجزيرة كقناة ممولة حكوميا , الي اتجاه الرأي الغالب و الاعلي صوتا في عالمنا الذي تسيطر عليه الافكار المتطرفة و أوهام نظريات المؤامرة والعداء لكل ما هو غربي لزيادة نسبة المشاهدة وشعبية القناة بصرف النظر عن الحقيقة والمصلحة وادعاء القناة بشعارها الخلاب انها قناة تدعو الي الديمقراطية ..أن القناة للأسف تكرس ثقافة الديكتاتورية والغوغائية .. فهي مستعدة ورغم تعاون حكومة قطر مع أمريكا في حربها علي الارهاب بل ومع حربها في العراق .. أن تعقد الصفقات مع كل الجماعات الاصولية التي تمارس الارهاب وبث شرائطهم الدعائية بصرف النظر عن محتواها لزيادة شعبية القناة ونسبة المشاهدة فيها و أعتقد في نفس الوقت لسبب لا يعلمه الا الله التأكيد فعلا علي أننا شعوب تعشق الديكتاتورية والعنف وتلصق بنا صفة الارهاب أكثر .. وفيصل القاسم يعطي في برنامجه دائما الفرصة لمن يخاطب مشاعر وليس عقول عامة العرب ويهاجم الليبراليين الجدد عمال علي بطال دون أن يحاول ان يفهم خطابهم ويهاجم المواقع الاليكترونية التي تنشر ثقافة الليبرالية والحرية والديمقراطية وتحاول تغيير الرأي العام العربي بطريقة سلمية وحضارية وفعلا باحترام قاعدة الرأي والرأي الاخر وتقبله ,نحو ثقافة العصر من ديمقراطية واحترام حقوق الانسان والتفاعل مع كل التجارب الانسانية ونبذ العنف والارهاب ,رغم أن رأي فيصل القاسم نفسه كما هو منشور في أحد هذه المواقع والتي يكتب فيها ايضا كاتب وصفه فيصل القاسم في حلقته الاخيرة أوصاف تضع الاستاذ فيصل تحت طائلة القانون و أنصح هذا الكاتب بمقاضاة قناة الجزيرة عليها باعتبار السيد فيصل موظفا بها.
فماذا يقول الاستاذ فيصل القاسم في مقاله ؟

"إذن ليس صحيحاً أبداً أن التغيير الحقيقي يجب أن يأتي فقط من الداخل في عصر العولمة، فهذه كذبة تاريخية كبيرة يستخدمها المدافعون عن الأنظمة زوراً وبهتاناً ليس من منطلق وطني بل للحفاظ على الكراسي. بعبارة أخرى فإن رفض الاستعانة بالدعم الخارجي من أجل التغيير والإصلاح هو حق يُراد منه باطل في أحيان كثيرة. فما العيب أن يتظافر العاملان الداخلي والخارجي لإحداث التغيير إذا كانت الأنظمة الحاكمة ليست مستعدة للإصلاح إلا بالعصا وإذا كان عالمنا المعولم قد أصبح مترابطاً ومتداخلاً بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ. لكن ليس مطلوباً بأي حال من الأحوال أن يأتي المؤيدون للدعم الخارجي على ظهور الدبابات الأمريكية كما حدث في العراق فحصل الدمار الشامل بدلاً من الإصلاح. ألم تستخدم أمريكا أساليب أخرى للمساعدة في التغيير في أوروبا ونجحت؟

ليس صحيحاً أبداً أن شعوب أوروبا الشرقية سابقاً تحررت من الطغيان الشيوعي بمفردها. فقد عملت أمريكا وأوروبا لعقود على إضعاف الأنظمة الشيوعية سياسياً واقتصادياً وإعلامياً. وكلنا يتذكر ما قامت به إذاعة (أوروبا الحرة) على مدى سنوات من تحريض وتنوير وكذلك أيضاً الإذاعات البريطانية الموجهة التي كان يستمع إليها ملايين الناس في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي السابق. لقد كانت عملية تراكمية. وعندما بدأت شعوب أوروبا الشرقية وقواها الحية تتحرك لهز أركان النظم الشيوعية ومن ثم إسقاطها لم تفعل ذلك من دون دعم من القوى الغربية."
وهذا المقال يعني أن السيد فيصل القاسم ليس ضد الاستعانة بالدعم الخارجي وخاصة الامريكي من أجل أحداث التغيير والاصلاح السياسي والديمقراطي في العالم العربي وهو قد ضرب مثلا أوافقه عليه تماما بأوروبا الشرقية و تحولها من الشيوعية الي الديمقراطية من خلال الدعم الغربي وهو في هذه النقطة لا يختلف في اي شيء عن الليبراليون العرب الجد فغالبيتهم أن لم يكن كلهم لا يساندون أن يأتي الاصلاح علي ظهور الدبابات الامريكية .. بل حتي لايريدون دعما خارجيا علي شاكلة الدعم الذي حظت به دول أوروبا الشرقية .. بل يريدون الدعم في صورة عدم مساندة الادارة الامريكية والغرب بصفة عامة للنظم الديكتاتورية المستبدة في عالمنا .. ويريدون دعما من أمريكا في صورة المساعدة في حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ونهائيا علي اساس اقامة دولة فلسطينية مستقلة وقادرة علي العيش ..فالقضية العادلة للشعب الفلسطيني البطل هي مسمار جحا الذي يستغله أنصار الديكتاتورية في عالمنا من حكومات و أحزاب قومية و أصولية لحرمان الشعوب العربية من حقها الطبيعي في الحصول علي الحرية والديمقراطية .
ولذا أنا أدعو السيد فيصل القاسم أن يتبادل الكراسي مع ضيوفه ويكون ديكا ضد ديك أصولي قومجي او اسلامي وأن يكون مقدم البرنامج بدلا منه أحد ضحاياه من الليبراليين العرب ويكون موضوع الحلقة هو مقاله هذا وقناة الجزيرة , ليذوق من نفس الكأس الذي يذيقه للآخرين فهل عنده الشجاعة ليخوض هذه التجربة ؟
أتمني ذلك و أنا أؤكد له ولقناة الجزيرة أن هذه الحلقة من برنامجه صراع الديكة المسمي مجازا الاتجاه المعاكس سوف يحظي بنسبة مشاركة أعلي من كل الحلقات السابقة



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلاسم العراق والصوفية
- سلسلة العنف الشيطانية تبدأ بالتكفير
- مرةأخري..حجة البليد .. مسح التختة
- رغم أنف الجزيرة ..مؤتمر شرم الشيخ والانتخابات هما أمل العراق
- مقال ثوري حنجوري
- رسالة مفتوحة الي الامين العام للأمم المتحدة
- نبوءة مخرف ..ستنتصر الانسانية في العراق
- لغز الشعوب التي لا تعرف كيف تعلن وفاة قادتها!!!
- المصداقية المصلوبة في عالمنا !!!!
- عبد الله بن سبأ ..حفظه الله لنا!!!!
- الفلوجة ولحظة الحقيقة
- انتخاباتنا وانتخاباتهم ..وبن لادن وبن علي
- خلاصة الكلام .. الدين قضية فردية
- الغلو و التطرف ..هل هو سمة عامة للعرب ؟
- نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب
- عمرو ابن العاص
- أني أحلم .. وأحقد علي الشعب الامريكي!!
- عملية طابا الارهابية وعلامات استفهام علي رد فعل البعض؟!!!!!!
- نحو عالم أكثر أنسانية .. كل من له نبي يصلي علي النبي
- لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - فيصل القاسم وبرنامج صراع الديكة