أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شامل عبد العزيز - إسرائيل والربيع العربي ؟















المزيد.....

إسرائيل والربيع العربي ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 12:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل سوف يكون هناك عقلاء من أجل سلام حقيقي في منطقة الشرق الأوسط ؟ هذا ما أتمناه ..
كل ّ ما كان ثابتاً في عالمنا ذات يوم ,, صار الآن مهزوزا ,, ويحدث هذا في لحظة يلوح فيها خطر التحول النووي في المنطقة ( مارك هيلر – جامعة تل أبيب ) ..
إذن الكلام واضح ومارك هيلر يتحدث عن بلدان الربيع العربي وخصوصاً مصر .. أم الدنيا حالياً في مخاض عسير فهل سوف تلتفت لشؤونها الداخلية أم سوف تذهب بعيداً تاركة وراءها 85 مليون ؟
أهم ما في الموضوع هنا هو معاهدة السلام ( كامب ديفيد ) ..
يطرح الكاتب الأمريكي – توماس فريدمان – في مقاله * نهاية عصر التعامل بالجملة في الشرق الأوسط * سؤالاّ أساسياً :
هل سيكون هناك بديل موحد وشرعي وحقيقي وتقدمي وحديث ووطني للإخوان المسلمين ، بمقدوره العمل موحدا والتصدي للإسلاميين في الانتخابات المصرية، ثم مباشرة حكم البلاد بفاعلية؟
كانت هذه أمنية الكاتب في 14 مايو – أيار - 2011 ولكن الذي تحقق على الأرض هو عدم وجود هذا البديل وفازت التيارات الإسلامية بنسبة 65% ؟
وذهبت أمنية توماس فريدمان أدراج الرياح وأنا أقول سوف لن يكون هناك في المنظور القريب مثل هذا البديل ( لعلي أكون مخطئاً ) ؟
إذن كيف ستتعامل هذه التيارات مع واقع متخلف ورواسب عديدة بدأت منذ زمن ولم تنتهي لحد الآن – اجتماعية – اقتصادية – سياسية وخصوصاً مع إسرائيل ( القضية الأساسية والمركزية ) ؟
وما هو موقف إسرائيل ورؤيتها للتغييرات الحاصلة في المنطقة وكيف ستتعامل مع مصر – أكبر بلد عربي – أكثر من 85 مليون مصري بوجود معاهدة السلام ؟
هل سوف يتم إعادة صيغة هذه الاتفاقية باعتبار أنها كانت من الدكتاتور أو بتصرف شخصي منه دون إرادة الشعب ونحنُ الآن نعيش عصر الديمقراطية بعد الربيع العربي ؟
ما هي النظرة المستقبلية للعلاقات المصرية – الإسرائيلية ؟
كيف ستتعامل إسرائيل لو طالبت مصر ببعض التعديلات على معاهدة السلام ؟
هناك عبارة بدأ بها الكاتب وهي عبارة عن صورة مصغرة للشرق الأوسط بعد التغيير :
إذا أمعنا النظر في مختلف فاترينات * المحال * في الشرق الأوسط ، لأدركنا بصورة متزايدة أن الانتفاضات العربية توشك أن تنهى عصر *الشراء بالجملة في الشرق الأوسط * وتبشر بعهد جديد لـ ( الشراء بالتجزئة في الشرق الأوسط ) . وسيضطر كل من يريد الاستقرار إلى دفع المزيد . انتهى ..
هل ستدفع إسرائيل المزيد ؟ أيهما أفضل لإسرائيل أن تتجنب المفأجات أم أنّ كل التوقعات في الحسبان ؟
معاهدة السلام مع إسرائيل بعد التغيير سوف يحسم أمرها الشعب المصري حسب قول الناصري حمدين صباحي المرشح لرئاسة مصر .
نعود لإسرائيل يقول فريدمان :
فعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية ، تمتعت إسرائيل بالسلام مع مصر بالجملة بتحقيق السلام مع شخص واحد ، هو حسنى مبارك. وقد انتهى ( الأوكازيون ) واليوم ، قي مرحلة ما بعد مبارك ، لو أرادت إسرائيل الإبقاء على معاهدة السلام مع مصر وتحقيق أي نوع من الاستقرار، فعليها أن تحصل على هذا بالقطاعي. عليها أن تحقق السلام مع 85 مليون مصري. فقد مضى العهد الذي كانت تحل فيه إسرائيل أي أزمة بمكالمة هاتفية واحدة مع مبارك .
هل كانت أوضاعنا وحكامنا كما يقول فريدمان ؟
نحنُ نؤيد السادات ومبارك وغيرهم من الحكام فيما يخص إسرائيل ولكنهم طغاة خربوا البلاد والعباد في ما لا يحص إسرائيل ( لماذا ) ؟
لا اعتقد بأنه سؤال خبيث فأنا أتعامل بحسن النيّة دوماً ( أين أنت يا يعقوب ) ؟
كل ما كنا نعتقده طوال الثلاثين عاماً الماضية لم يعد مناسباً ( جنرال إسرائيلي ) ..
هناك قلق وهذا القلق يصل إلى ( الشعور المربك بالصدمة والرعب بمعنويات المؤسسة الإسرائيلية ) ..
محادثات العاصمة الأردنية انتهت دون نتائج ( لا جديد يذكر بل قديم يعاد ) , هل سوف تستمر إسرائيل بنفس السياسة السابقة حتى بعد التغيير ؟
ينقل توماس فريدمان في مقاله ( ق م قبل مصر .. ب م بعد مصر )
قول خليل الشقاقي ، وهو خبير استطلاعات رأى فلسطيني ، إذا لم تبذل إسرائيل جهدا منسقا لإبرام صفقة مع الفلسطينيين ، سوف تضطر الحكومة المصرية إلى النأي بنفسها عن إسرائيل ، فلن يكون لها مصلحة في الحفاظ على علاقات وثيقة مثل ما كان لمبارك ، ويضيف أنه مع التغيرات السياسية الكبيرة في المنطقة : سوف تفقد جميع أصدقائها العرب إذا استمرت في جنون العظمة والعدوانية والطمع.
مسألة خطيرة ومعقدة وشائكة علماً بأن مصر غارقة في شؤونها الداخلية وخصوصاً الأحداث المتتالية بدءاً من شارع محمد محمود – ماسبيرو – ملعب بور سعيد , فما هو القادم ؟
بعد حمدين الصباحي جاء تصريح عمرو موسى :
أوضح عمرو موسى، الأمين العام المنتهية ولايته للجامعة العربية ومتصدر استطلاعات المرشحين لخلافة مبارك في قيادة مصر في شهر نوفمبر، في مقابلة مع وول ستريت جورنال. فيما يخص إسرائيل ، قال موسى : «كان لمبارك سياسته. كانت سياسته الخاصة، ولا أعتقد أن علينا إتباع سياسته . نريد أن نكون أصدقاء لإسرائيل ، لكن هذه الصداقة يجب أن تكون من الجانبين . فلا ينبغي أن تعقد مصر صداقة من طرف واحد، بل يجب أن تكون إسرائيل طرفا في هذه الصداقة كذلك».
هل هي دعاية انتخابية من قبل السيّد عمرو موسى ؟
ماذا يقول فريدمان :
وموسى مدين بجانب كبير من شعبيته فى مصر لموقفه المتشدد من إسرائيل . وآمل أن تكون رؤيته أكثر اتساعا . ومن الجدير بالملاحظة أنه خلال العقد الذي قضاه في الجامعة العربية، قضى وقتا طويلا في التراشق مع إسرائيل ولم يفعل شيئا فعليا لإلقاء الضوء على - أو التعامل مع - ما انتهى إليه تقرير التنمية البشرية العربية الصادر عن الأمم المتحدة في 2002 الذي أعدته مجموعة من الباحثين العرب برئاسة باحث مصري والذي يشير إلى أن الشعوب العربية تعانى الكثير من المثالب الكبيرة : غياب الحرية، وغياب المعرفة، واستبعاد النساء.
ما هو موقف إسرائيل الحالي حسب فريدمان ؟
على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تبدى ما يظهر استعدادها لشراء السلام بالتجزئة . ولا يمكنني الجزم على وجه اليقين بوجود شريك فلسطيني لإسرائيل في عملية السلام، حتى تنهى إسرائيل احتلالها للضفة الغربية. لكن يمكنني القول بكل الثقة إن لإسرائيل مصلحة كبرى في المضي قدما لاختبار هذه الإمكانية. فالعالم العربي يشهد تحولا عاصفا لا يعلم أحد وجهته على وجه اليقين حتى الآن. وإسرائيل بحاجة لبذل قصارى جهدها للنأي بنفسها عما يجرى، لأن الجولة ستكون شرسة .
إيران وحزب الله ؟
لكن من المؤسف أن الإستراتيجية الأساسية لإيران وحزب الله وحماس ستقوم على استدراج إسرائيل وتوريطها في الحالة العربية كوسيلة لحرف الانتباه عن القمع الذي تمارسه هذه الأنظمة المعادية للديمقراطية ضد شعوبها ونزع الشرعية عن إسرائيل ، بضمان استمرار احتلالها للفلسطينيين في الضفة الغربية .
اليوم تتحدث وسائل الإعلام عن احتمال قيام إسرائيل بضربة جوية لإيران في الربيع القادم ؟ ( حسب تقديري الشخصي هي دعاية أكثر من كونها حقيقة ) ..
الرؤية السابقة والرؤية الحالية على ضوء الاحتمالات ؟
يقول فريدمان :
ولا أوهام هنالك : الهدف الأساسي للرافضين اليوم هو تثبيت وضع إسرائيل في الضفة الغربية وبهذا، يدينها العالم كدولة يهودية عنصرية، تحكم فيها أقلية يهودية أغلبية فلسطينية بصورة دائمة، إذا جمعنا سكان عرب إسرائيل وعرب الضفة الغربية. وفى ظل عالم عربي أكثر ديمقراطية، حيث التصويت حق لكل مواطن، ستحل الكارثة على إسرائيل. وقد يستحيل تفاديها، لكن سيكون من الحماقة أن تترك إسرائيل الأمور تصل إلى هذا الحد بفشلها في الإقدام على خيار الانسحاب الآمن.

أما الجماعة الثانية التي سيكون عليها دفع ثمن الاستقرار بالتجزئة فهي العروش الملكية العربية السعودية، البحرين، الكويت، الأردن، المغرب. فقد ظلت هذه النظم لعشرات السنين تشترى الاستقرار بالإصلاح بالجملة بالقيام بإصلاحات زائفة، مثل تغيير الوزارات، وهو ما لا يعد مشاركة حقيقية للسلطة وإلهاء شعوبها في مشروعات براقة. لكن هذه النظم الملكية تقلل تماما من عمق الهبات التي تشهدها المنطقة: سعى حثيث، لا يهدأ، من أجل الكرامة الشخصية، والعدل والحرية. ولابد أن يتحقق لهم قدر أكبر من المشاركة في الحكم.

والمجموعة الثالثة التي آمل أن تشترى بـ«القطاعي» هي الإخوان المسلمون. ففي ظل حكم مبارك، كانت الأمور أمام الإخوان سهلة، بطريقة غريبة. وقد ضمن مبارك ألا يكون هناك حزب مصري شرعي وتقدمي وحقيقي وحديث بينه وبين الإخوان. وبهذه الطريقة، كان بإمكان مبارك أن يزور واشنطن سنويا يقول الرئيس: «انظر، إما أنا وإما الإخوان. ليس هناك معتدلون ومستقلون وعلمانيون».

وهكذا، وفى سبيل حصولهم على الأصوات، كان على كل الإخوان المسلمين أن يقولوا إن «مبارك صهيوني» وإن «الإسلام هو الحل». ولم يكن على الجماعة أن تشغل نفسها كثيرا بتوفير فرص العمل أو الاقتصاد أو العولمة. كانت الجماعة تشترى بالجملة ببساطة لكونها القاطرة الحقيقية الوحيدة لمعارضة النظام. والآن، سيكون على الجماعة الحصول على الأصوات بالقطاعي آمل ذلك. انتهى ..
متى سوف نشهد عالم مستقر تحكمه الديمقراطية بدون توترات ونزع فتيل الحرب المتوقعة أو الاضطرابات المخيفة التي سوف تأتي على الأخضر قبل اليابس ..
أنا أيضاً آمل ذلك ؟
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدايات الإسلام بين الروايات التقليدية والمعطيات الأثرية ج2
- الربيع العربي من منظور * توماس فريدمان * ؟
- بدايات الإسلام مرّة ثانية !!
- روايات تراثية !!
- هل تستطيع الفيلة أن تطير ؟
- من رسائل الأصدقاء - الأخيرة - !!
- من رسائل الأصدقاء !!
- الثورة السورية والحرب الأهليّة !!
- سؤال قديم , جديد , لماذا تخلّفنا ؟
- منهجان مختلفان ,, العلم والدين ؟
- داليا وصفي ..
- من الاستقلال إلى الربيع العربي !!
- ما بعد الربيع العربي ,, هل هي الطائفية ؟
- كيف يكون النقد وهل هناك سبب واحد للتخلف ؟
- هل إله القرآن فقط ( تاه في الجبال ) ؟
- زنار مريم العذراء والتنمية ؟
- مانيفستو الحضارة الديمقراطية !! قراءة في كتاب عبد الله أوجال ...
- الغرب , الربيع العربي والموارد الطبيعية ؟
- دور اليسار في الربيع العربي بين النظرية والتطبيق
- الشيوعيون .. والقضية الفلسطينية ؟


المزيد.....




- بريطانيا: فرض عقوبات على إسرائيليين متشددين بسبب أعمال عنف ف ...
- السعودية.. وفاة و20 حالة في العناية المركزة بتسمم غذائي بمطع ...
- السعودية تكشف جنسية وافد عربي ابتز فتاة ودردشتهما -مموهة-
- الأردن.. الملكة رانيا تكشف عن نصيحة الملك الحسين لها عندما ت ...
- من هو المرشح الرئاسي الذي قد يستحوذ على دعم الشباب في تشاد؟ ...
- المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد
- المشكلات الصحية التي تشير إليها الرغبة الشديدة في تناول الحل ...
- أنطونوف: اتهامات واشنطن بتورط روسيا في هجمات إلكترونية على أ ...
- انجراف التربة نتيجة الأمطار الغزيرة في هايتي يودي بحياة 12 ش ...
- الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المقابر الجم ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شامل عبد العزيز - إسرائيل والربيع العربي ؟