أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - التحليل النفسى لزواج النبى محمد من عائشة















المزيد.....

التحليل النفسى لزواج النبى محمد من عائشة


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 09:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ صغرى وانا افكر واتامل كثيرا فيما اسمعه واراه ، كنت رومانسيا وكنت ابحث عن المثالية ، ومع خطواتى الاولى فى المدرسة الابتدائية ومع حصة الدين بالذات عرفنا غزوات الرسول وزوجات الرسول ، لم تمر علىّ مرور الكرام ، فقد كانت مثالياتى تصور لى ان الرسل والانبياء لايحاربون ولايجمعون فى بيوتهم عددا من النساء ، كنت اسمع عن النساك والزهاد من اولياء الله الصالحين الذين يهجرون الحياة الدنيوية من اجل السمو الروحانى ، فكيف بالانبياء ..؟؟
كنت اتعجب عندما عرفت ان جدى تزوج من اربعة وله من الاولاد ثمانية عشر ، وكان يقولون عنه انه رجل مزواج وان كانت قدرته المالية تتيح له ذلك الا ان خيالى كان يذهب بعيدا واتساءل : كيف يتنقل كل يوم بين احضان امرأة مختلفة عن الاخرى، وكيف تقبل امرأة ان تقتسم زوجها مع امرأة اخرى فما بالنا بالاربعة .
وظل سؤالى – عن زواج النبى وغزواته - ومنها زواجه بعد الخمسين من طفلة فى التاسعة من عمرها وغيره الكثير من الاسئلة بلا اجابة مقنعه حتى بدأت خطواتى الاولى فى التعرف على الحقيقة عندما وصلت الخامسة والاربعين والتى استمرت عشرة سنوات كاملة لابدا اول كتاباتى بعدها .
كثير من الشيوخ سمعتهم يحاولون تبرير تعدد زوجات النبى بأنه كان يتزوج من ارامل المسلمين والشهداء ، وعن عائشة كانوا يقولون ان فى زواجه منها حكمة تتلخص فى ان تعيش بعد مماته وتروى احاديثه ، وان الفتاه فى العصر السالف كانت اكثر نضجا مع عصرنا هذا ، وللا سف كانت كلها اكاذيب .
وفى محاولة للتحليل النفسى لزواج محمد من عائشة قرأت على الحوار مقالة للاستاذ/ احمد القاضى يتحدث من خلالها عن مرض نفسى اكتشفه عالم نمساوى عام 1866 يصاب صاحبة بالرغبة فى معاشرة او صداقة الاطفال اطلق علية ( بيدوفيليا ) وهو نوع من اشكال الاضطرابات النفسية .وان هذا المرض ظل كامنا مع النبى طوال زواجه من خديجة .
ومع احترامى للمقال وكاتبه الذى اعجب بكتاباته النقدية ، الا اننى ارى ان البداية كانت مع خديجة ، والرغبات المكبوته لم تكن البيدوفيليا وانما كانت التعويض النفسى من النقيض الى النقيض ليصل فى النهاية الى التوازن النفسى ، كتاجر المخدرات الذى تطال خيراته اهل الحارة ، او الراقصة التى تقيم مائدة الرحمن ، او الانسان الضعيف الذى يتحدث دائما عن بطولاته ، او بدوى الجزيرة العربية المتخلف الذى يعوض احساسه بالدونية فيصف كل ماعداة بالاعجمى نسبة الى الشاه العجماء ، حتى ان الفرس بحضارتهم العظيمة كانوا بالنسبة له ( الاعاجم ) ويصف الفلاح صانع الحضارة بالاكارى الذى يكترى بالمال لاعمال الفلاحة التى تأباها نفسة التى تعودت السلب والنهب .
- السيدة خديجة بنت الاربعين عاما – قمة النضج الانثوى – والموفورة المال والجمال ، تزوجت قبل النبى مرتين ، واستأجرت النبى فى تجارتها لعدة سفرات عندما توسط لديها عمه ابوطالب حتى يجد له موردا للرزق بعد معاناته مع الفقر واليتم
- النبى محمد شاب يافع فى الخامسة والعشرين بكل فورة الشباب واندفاعاته وقدراته الجنسية ، علاوة على انه يتيم الابوين مما يسهل امتلاكه بالكلية .
يجتمع المال والنضج الانثوى مع الشباب والفحولة ويكون الفقر واليتم دافعا للقبول ، وتجمع معظم المصادر الاسلامية انها خطبته بنفسها ، وان عمها لم يوافق الا على مضض وفى اقوال اخرى ان موافقه عمها كانت بعد ان سقته خمرا فوافق على الزواج تحت تاثير الخمر .
اما القول ان هذا الزواج كان تعويضا بالنسبة له عن حنان الام المفقود ، فهو اولا لم يرى امه بعد عامه الثالث حتى تكون زوجته على شبيه امه ، وثانيا يقول لنا علم النفس ان الرجل عندما يرى امه فى زوجته لايستطيع ان يمارس معها الجنس الطبيعى ، فصورة الام واحترامها تكون عائقا امام اطلاق رغباته الجنسية ، وليس من اجل هذا تزوجت السيده خديجة من النبى محمد .
فهذه الزيجات معروفة فى كل زمان ومكان : امرأة غنية وشاب فقير ، المال نظير الفحولة ، ومن الطبيعى فى هذه الحالة ان تكون اليد الطولى فى هذا الزواج للمرأة والاولوية لرغباتها . امراة تزوجت مرتين ومارست الجنس لمايزيد عن عشرون عاما ( اذا كانت تزوجت فى العشرين ) وتعلم فنونه ( فقد كان الجنس فى جزيرة العرب صارخا ومتهتكا ) ، وتريد اشباعا ويكون هذا الشاب اداه لهذا الاشباع ، فالزواج قائم على صفقة – المال والماوى مقابل الاشباع – وفى هذه الحالة يكون الرجل مفعولا به اكثر منه فاعلا ، ملبيا اكثر منه طالبا ، مستجيبا للرغبات اكثر منه مفجرها ، متعلما فنون الجنس اكثر منه معلما .
كل هذا ظل مكبوتا فى اللاشعور حتى ماتت السيدة خديجة ، وان ظل يحمل لها الجميل ( ووجدك عائلا فأغنى ) ، فظهر المكبوت والرغبة فى التوازن النفسى ليكون التعويض فى فتاه صغيرة يكون هو معلمها ومشبعها بما اكتسبه من خبره زواج سابق مع امرأة ناضجة ، وتكون تحت رغباته هو انى شاء ، يستحم معها فى اناء واحد ، ويمص شفتيها ، وينام صائما بين فخذيها ويباشرها وهى حائض بعد ان تأتزر ( تضع ازارا لتسد به دم الحيض ) .
وبعد ان يتحقق هذا التوازن والتعويض النفسى ( ونلاحظ انه تزوجها بعد انتصار بدر وتمكينه من السيادة الجزئية على يثرب ، فان كان تزوج خديجة بمالها فقد تزوج عائشه بعلو منزلته فى المدينة والاموال التى اصابها من بدر والغزوات السابقة عليها ) ولكن يبدو ان طفولة عائشة بكل ماتحمله من سذاجه بحكم السن لم تستطيع ان تستوعب كل هذه الرغبات فكانت العودة الى الزواج ومزيدا من الزواج ومما يؤكد ان طفولة عائشة لم تستوعب كل الرغبات ان كل زوجاته بعدها كانوا سيبا ولم يكن بينهم بكرا واحدا – ولكن هذه المرة باختياره الحر من نساء ذو تجارب زوجية سابقة يتناسب نضجهن الانثوى مع اكتمال نضجه الذكورى - رغم ان الزواج من الابكار كانت من اهم رغبات البدوى وحتى اليوم ، ويقول لنا القرآن فى اكثر من موضع ان مكافأة المؤمن فى الجنه هن من الحوريات الابكار بل ان البكارة تعود كلما فضت .
فهل كان الزواج من عائشة ليأخذ منها المسلمين نصف دينهم ( حسب الحديث النبوى الضعيف ) والذى اعتقد انه حديث موضوع لتبرير هذا الزواج ، ام انها كانت سببا مباشرا فى انشقاق المسلمين وحتى الآن بين الشيعه والسنه بالتحالف مع معاوية ضد على بن ابى طالب ؟
بعد موت النبى كانت عائشة بالكاد تخرج من الصبا الى اوائل الشباب وظلت بدون زواج حتى ماتت فى العام 58 من الهجرة حيث حرم عليها القرآن مع باقى زوجاته الزواج من بعد النبى ( ......... !!! ) ، وعاشت فى ظل حنان والدها الخليفة الاول ابوبكر ، ومع عمر الحازم لم نسمع لها صوتا ، ولكن عندما جاء عثمان وامر بجمع المصحف ثارت عليه عائشة لانه اهمل مصاحف اخرى للصحابة ومنهم مصحفها قائلة قولتها المشهورة : اقتلوا نعثلا فقك كفر ( ونعثل هذا كان من صعاليك المدينه ويشبه عثمان ) ، وما ان مات عثمان الا ونراها تنضم لمعسكر معاوية ضد على انتقاما منه على موقفه منها ابان حادثة الافك حيث اشار على النبى بطلاقها ، وقادت ضد على المسلمين فى موقعة الجمل المعروفة والتى مات فيها اكثر من عشرين الف مسلم منهم اثنين من المبشرين بالجنة ... !! ، وحتى تستطيع ان تجتمع بقادة الثوار وزعمائهم اخترعت آية ( ارضاع الكبير ) والتى قالت انها كانت ضمن القرآن فى صحيفة تحت فراشها ولكن اكلتها الداجن عند انشغالهم بموت الرسول وتهيئته للدفن ، دون ان تدرى ( او ربما كانت تدرى ) انها بهذا تشكك فى صحة جمع القرآن ، وهى التى قالت للنبى ببراءة الطفولة عندما اباح له القرآن ان يضم الى حريمه من تهب نفسها اليه فقالت : ارى ربك يسارع لك فى هواك .... !! وبناء على الاية التى اكلتها الداجن فى شأن ارضاع الكبير كانت اختها ترضع من تريد عائشة ان تلقاه فتصبح بهذا خالته فيكون محرما عليها حتى تتحايل على فرض الحجاب على زوجات النبى ( والحجاب على زوجات النبى هنا ليس لباسا ولكنه الفصل بين زوجات النبى وباقى المسلمين فلا يكلموهن الا ومن وراء حجاب ) .
فأين الحكمة من زواج النبى محمد من الطفله عائشة الا اذا كانت اعادة التوازن النفسى بالتعويض من النقيض الى النقيض ، من سيب تكبره بعشرون عاما الى طفلة تصغره باربعين عاما ... ؟؟
كتبنا فى المقالة السابقة عن تبخيس المرأة فى الفكر البدوى للتعويض النفسى الناجم عن العجز الجنسى نظرا لتعدد الزوجات والتسرى بالجوارى والاماء والافراط فى الشبق الجنسى ، فهل سار النبى محمد فى هذا التبخيس ، وكيف عالج القرآن هذه المشكله ؟ وهذا ماسنتعرض له فى المقاله القادمة ، فالى لقاء .



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبخيس المرأة فى الفكر البدوى وارتباطه بالتعويض النفسى عن الع ...
- جمعية تبادل الزوجات بين الخلفاء الراشدين وكبار الصحابة..!!
- مابعد النقد : (7) تطوير الخطاب الدينى
- نقد الفكر الدينى : (6) اشكالية علوم القرآن واستخراج الاحكام
- المجلس العسكرى والاسلاميين : انقسام مصر بعد اقتسامها
- مبروك للاخوان والسلفيين امارة المحروسة
- خطأ ثوار التحرير .. وخطيئة المجلس العسكرى
- نقد الفكر الدينى : (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 5/5
- نقد الفكر الدينى : (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 4/5
- نقد الفكر الدينى (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 3/5
- السعودية : الشقيقة الكبرى لمصر ....!!
- احداث ماسبيرو .. وتحديد الولاءات
- من البكباشى عبدالناصر الى اللواء الفنجرى - ياقلب ماتحزن - .. ...
- نقد الفكر الدينى : (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 2/5
- الى المجلس العسكرى : دستور ياسيادنا ..!!
- نقد الفكر الدينى : (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 1/5
- الى المجلس العسكرى : سقوط هيبة الدولة والقانون باعلان امارة ...
- سيادة المشير طنطاوى : السلفيين يختطفون ثورة مصر
- نقد الفكر الدينى : (4) اشكاليات قرآنية 4/4
- حبس الرئيس مبارك بالقانون الذى رفضه ..!!


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - التحليل النفسى لزواج النبى محمد من عائشة