أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - المجلس العسكرى والاسلاميين : انقسام مصر بعد اقتسامها




المجلس العسكرى والاسلاميين : انقسام مصر بعد اقتسامها


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 07:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


*** الاقتسام
بعد ان تم اقتسام مصر بين المجلس العسكرى والاخوان المسلمين على ان يكون للاخوان حكم مصر نظير احتفاظ الجيش بكامل امتيازاته التى تكرست عبر ستون عاما من حكم العسكر ( ميزانية خاصة لاتناقش – مشروعات اقتصادية ضخمة – مساحات ضخمة من الاراضى يحتفظ بها الجيش تحت بند اعداد الدولة للحرب .... الخ ) بالاضافة الى بنود اخرى تم الاتفاق عليها والتى وردت ضمن وثيقة السلمى بالا يكون قرار الحرب الا بموافقة المجلس العسكرى ، والتى تنكر لها الاخوان ( كعادتهم دائما ) واسقطوها فى مظاهرة 18 نوفمبر الماضى حتى انهم رفضوا ان تكون مجرد وثيقة استرشادية ، وما زالت مرحلة الاقتسام ولعبة القط والفار قائمة وستظل قائمة حتى اعداد الدستور ، والتى ستنتهى حتما الى قبول الاخوان والسلفيين باحتفاظ القوات المسلحة بمميزاتها دون نقصان .
اما اصحاب الثورة الحقيقيين فقد بدأت حملة تشويه متعمد لهم بالتمويل الخارجى مستهدفين حركتى 6 ابريل وحركة كفاية ( هل من المقبول ان يكون هناك مجل شعب لايمثل فيه المناضل المصرى الاصيل جورج اسحاق .. ؟ ولكنها اراد الناخبين بعد تقسيم المصريين فما بالنا وهو قبطى اصلا ) لانهم كانوا الارهاصات الاولى للثورة والذين مازالوا هم الباقين على الساحة لحماية ثورتهم ، ثم بدأت حملة العمالة لامريكا والغرب للاب الروحى للثورة الا وهو الدكتور محمد الرادعى ، دون ان يقدموا دليلا واحدا يثبت هذا التمويل الخفى بخلاف التمويلات المعتمدة والمعروفة لجمعيات المجنمع المدنى .
*** الانقسام
وبالتوازى مع مرحلة التقسيم كانت مرحلة الانقسام حتى يكون المصريين عبارة عن فريقين متنافرين ويدور بينهم الجدل الببظزنى ليكون التقسيم ههنيئأ مريئأ ، فكان لكل فريق دوره :
- الاسلاميون ومنذ استفتاء 19 مارس وحتى انتخابات مجلس الشعب بمرحلتيها حتى الآن قسموا المصريين بين مؤمنين ( الاخوان والسلفيين ) وكفار ( الاقباط والليبراليين والماركسيين والناصريين والقومييين وكل من يؤمن بالدولة المدنية ) حتى ان بعض المرشحين على غير القوائم الاسلامية كانوا يقسمون امام الناخبين بأنهم مسلمين ويؤدون الصلاة ....!!( انا شخصيا حضرت اجتماع لحزب المصريين الاحرار فى محافظة الجيزة لتعريفنا بالاعضاء المرشحين لمجلس الشعب على قائمة الكتلة المصرية – حيث اننى عضو فى الحزب رغم اننى سجلت اعتراضى على احد شعاراته " لا لالغا المادة الثانية من الدستور " وانت كنت اعرف ان قيادات الحزب مضطرة لهذا حتى لايحسبوا ضمن الكفار ) وفوجئت باحد الاعضاء يقدم نفسة قائلا : " اخوكم فلان الفلانى من مواليد المدينة المنورة " فقمت على الفور معترضا وقائلا : " اريد من السيد المرشح او يوضح لنا ماذا يعنى انه من مواليد المدينة المنورة ، وهل هذا يعطيه اى افضلية او اى قدسية .... !! " ثم استطردت قائلا : وبهذه المناسبة ارجو من السادة المرشحين للمجلس ان يوضحوا لنا موقفهم من الفكر الليبرالى ومدى استعدادهم لنشره والتعريف به فى دوائرهم وفى اجتماعاتهم الجماهيرية لانه من المعروف ان هذا المجلس هو الذى سيضع الدستور وليس مجلسا للخدمات كالمجالس السابقة ، فان لم يكن السادة الاعضاء مقتنعين بهذا الفكر فماذا يضمن لنا ان يقاتلوا فى المجلس من اجل دستور مدنى "
امتعض احد الاعضاء وقال : "ان هذا الكلام سيضعنا فى مواقف ..... " ولكنه امام تصفيق الحاضرين لم يكمل وان جائنى بعد الاجتماع ومعة بعض المرشحين يقولوا لى : نحن نقدر رأيك ولكننا لانستطيع ان نوضح ذلك الآن لاننا سنقابل على الفور بكلمة : كافر ....!! )
قام الاسلاميين بدورهم فى قسمة الشعب الى مؤمنين وكفار .. وقضى الامر الذى فيه تستفيان ...!!
- المجلس العسكرى بعد ان قدم الكثير من الاتهامات والتى لم يثبت اى منها وبعد ان تباطأ كثيرا فى تقديم مبارك واركان النظام السابق للمحاكمة وتعدد ثورات التحرير فى الشهرين الآخيرن والتى قاطعها الاخوان والسلفيين ، بدأنا نرى مظاهرات مضادة فى ميدان العباسية ، بدأت صغير وانتهت اليوم بمايقارب النصف مليون ( ومن المعروف ان منطقة العباسية والتى تليها مباشرة منطقتىمصر الجديدة ومدينة نصر بها تواجد معظم ادارات الجيش المصرى والكثير من المجمعات السكنية التى بناها الجيش لضباطه )
بعد الاحداث الدامية فى ماسبيرو ومقتل حوالى عشرين من الاقباط باحدى مدرعات الجيش والتى لم يعلن عن محاكمة الفاعل حتى اليوم ، وبعد مقتل حوالى اربعين فى احداث محمد محمود والفاعل قوى خفيه هبطت بالاطباق الطائرة من كوكب آخر .. !! جاء الدور على متظاهرى مجلس الوزراء ، وبغض النظر عن كل ماقيل عن الاسباب الا ان مايهمنا هو مارأيناه جميعا على الفضائيات واليوتيوب من ضرب وسحل وتعرية لفتيات مصر ثم الاعتقال والضرب المبرح مع تهديدات بالاغتصاب بغض النظر عما حدث للشباب فهم منذ الثورة يضبون ويقتلون دون ان يحاسب حتى الآن من ضربهم ومن قتل زملائهم ، ولكن البنات والنساء فى المجتمع الشرقى عموما لهم وضع خاص ، تقوم الحروب بسبب الاعتداء على امرة ( حرب داغس والغراء التى استمرت اربعون عاما ، وهجوم المعتصم على القسطنطينية بسبب تعرية امرأة عربية .... ) المرأة هى شرف الرجل فأن اهينت المرأة اهينت اسره بكاملها . ماذا حدث لقواتنا المسلحة .. اى عار ارتكبوه ؟ جرائم الشرف فى الصعيد لايمحوها الا القتل .؟ ماذا حدث ... ان عصر مبارك وحبيب العادلى لم يفعل هاكذا بالنساء ... ماذا حدث ياجيسنا المصرى الباسل ... ؟ ياخسارة... !!
وعندما تخرج مظاهرة اليوم تحت شعار رد الشرف فى ميدان التحرير( والتى قاطعها الاخوان والسلفيين لأ هذة المتظاهرة التى تم سحلها وتعريتها هى من الكفار التى تختلط بالرجل ولاترتدى الخمار ... !! ولانهم ايضا مشغولين باحراز اكبر عدد الغنائم المتمثلة فى مقاعد المجلس ) نجد مظاهرة مضادة فى العباسية شعارها " لا للبلطجية " .. هل الثوار اصبحوا بلطجية ؟ ، وثلاثة من اطفال الشوارع يتم القبض عليهم لتذاع اقوالهم دليلا على تجنيدهم من البلطجية ..!! الطفل من سن الثانية عشرة يقف امام ضابط كبير فى الجيش ماذا تريد منه غير ان يردد مايقوله الباشا الكبيير ؟؟ هل الناس بهذه السذاجة ..؟؟
وعصر اليوم ( الجمعة 23 /12) وانا اتابع الفضائيات تصلى جماهير العباسية وراء احد الشيوخ والذى يقول : علينا طاعة اولى الامر منا ، والمجلس العسكرى هو الذى يتولى امورنا . وبدأ يهتف للمجلس العسكرى ويهتف ضد محمد البرادعى العميل الامريكى وبعض الاعلاميين الذين لايرضى عنهم المجلس ( منى الشاذلى – عمرو الليثى – محمود سعد ...) ويردد المجمعين فى وراءه فى العباسية الهتافات .
وكما اقتسمت مصر بين العسكر والاسلاميين ، فقد قسمت مصر ايضا بين مؤمنين وكفاربفضل الاسلاميين ، وبين ثوار التحرير ومناصرى المجلس العسكرى فى العباسية بفضل المجلس العسكرى ...... ياخساره يامصر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنويه : اكتب هذه المقاله وكلى اسف وحزن وحلقى مليئ بالمراره لاننى تربيت فى وسط عائله فيها الكثير من ضباط الجيش والشرطة ومنهم اخوتى وازواج اخواتى وكنت بصفة خاصة اكن احتراما وحبا لضباط الجيش المصرى اكثر من ضباط الشرطة ، فضباط الجيش داخل المعسكرات وخارج احتكاكهم بالمواطنين وخاضوا حروبا من اجل مصربذلت فيها الكثير من الدماء والتى كانت محصلتها رصيدهم من الحب فى قلب معظم المصريين ، ولكن السلطة المطلقة التى كانت ممنوحه لضباط الشرطه والتى ادت الى فسادهم وافسادهم والعجرفة التى ادت الى انهيارهم يوم 28 يناير الماضى ، هى السلطة الممنوحة الآن لضباط القوات المسلحة بعد ظهورهم على الساحة ، ولكن فى الحالتين اقول : ان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة .



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك للاخوان والسلفيين امارة المحروسة
- خطأ ثوار التحرير .. وخطيئة المجلس العسكرى
- نقد الفكر الدينى : (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 5/5
- نقد الفكر الدينى : (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 4/5
- نقد الفكر الدينى (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 3/5
- السعودية : الشقيقة الكبرى لمصر ....!!
- احداث ماسبيرو .. وتحديد الولاءات
- من البكباشى عبدالناصر الى اللواء الفنجرى - ياقلب ماتحزن - .. ...
- نقد الفكر الدينى : (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 2/5
- الى المجلس العسكرى : دستور ياسيادنا ..!!
- نقد الفكر الدينى : (5) العلاقة الجدلية بين النص والواقع 1/5
- الى المجلس العسكرى : سقوط هيبة الدولة والقانون باعلان امارة ...
- سيادة المشير طنطاوى : السلفيين يختطفون ثورة مصر
- نقد الفكر الدينى : (4) اشكاليات قرآنية 4/4
- حبس الرئيس مبارك بالقانون الذى رفضه ..!!
- نقد الفكر الدينى : (4) اشكاليات قرآنية 3/4
- نقد الفكر الدينى : (4) اشكاليات قرآنية 2/4
- نقد الفكر الدينى : (4) اشكاليات قرآنية 1/4
- بعد التعديلات الدستورية : الثورة المصرية الى اين ..؟؟
- ثورة اهل الذمة وانتهاء الحلم الاخوانى


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - المجلس العسكرى والاسلاميين : انقسام مصر بعد اقتسامها