أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - نقد الفكر الدينى : (4) اشكاليات قرآنية 4/4















المزيد.....

نقد الفكر الدينى : (4) اشكاليات قرآنية 4/4


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 09:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نستكمل الجزء الاخير من هذا الفصل حول الاشكاليات القرآنية ، لنبدا بعدها فى الفصل الثالث وموضوعه عن العلاقة الجدلية بين النص القرآنى والواقع الارضى الذى انتجه .
تاسعا :النظم القرآنى
عندما تحاصر مدعى معجزات الرسول بآيات القرآن التى وضحناها فيما سبق من هذه الدراسة بأن النبى محمد لو يكن له معجزات مرئية ، ولو كانت له معجزات مرئية من اهل زمانه لاتبعه معاصروه جميعا دون هجرة ودون غزوات بلغت فى حياته اثنين وستون غزوه سالت فيها الدماء من الفريقين ، حتى ان ماذكر عن الوحى الجبريلى ورحلة الاسراء كانت خفاءا ، عندها يقول لك ان لكل نبى معجزة ، فموسى كانت معجزته السحر امام ماأشتهر به سحرة فرعون ، وان عيسى كانت معجزته الطب فى وقت اشتهر فيه التطبيب ، وان محمد معجزته قرآنه فى وقت اشتهر فيه العرب بالبلاغة .
ورغم عدم صحة القولين الاولين – فمصر لم تعرف السحر ، ولكنها كما اوضحنا من قبل ( فى مقالتنا عن الجن ) كانت تعرف سحر الكلمة - وليس سحر اعين الناس – فالكلمة هى الفعل ، والفعل من الكلمة . ولم نعرف اشتهار التطبيب فى زمن عيسى .
الا ان مايهمنا هو الاعجاز البلاغى للقرآن ، والتحدى المذكور فى القرآن بالاتيان بمثله ( فأتوا بسورة من مثله ... ) البقره 23 أو ( فأتوا بعشر سور من مثله ... ) هود 11 أو ( لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لاياتون بمثلة ..... ) الاسراء 88
ثم التاكيد على عدم القدره على الاتيان بمثله (. فَإِن لَّم تَفعَلوا، وَلَن تَفعَلوا، فَاتَّقُوا النّارَ الَّتي وَقودُها النّاسُ والحِجارَةُ هود 12
لدينا تحدى للاتيان بمثله ، ولدينا تأكيد على عدم الاتيان بمثله ، فهو ليس بقول شاعر ( وماهو بقول شاعر قليلا مايؤمنون ) الحاقة 41 ، ( ولابقول كاهن قليلا ماتذكرون ) الحاقه 42 ، وان كنا نجد نفيا قاطعا فى الخطاب الدينى ان القرآن ليس بشعر وليس بنثر ، ولكن القول بالسجع يتوارى فى هذا الخطاب ، وان كانت الآية 42 من الحاقة توضح ان المكيين قالوا انه قول كاهن ، والكهان لم يقولوا شعرا ولم يقولوا نثرا ، ولكنهم كانوا فى الغالب يتحدثون بالنثر ، ومازالت بعض كتب التراث تحمل لنا سجعا للكهان لايختلف كثيرا عن قرآن العهد المكى بالذات .
- ويطالعنا الدكتور جواد على فى ( المفصل فى تاريخ الاسلام ) ج 2 ص 84 (عن الكاهن والنبى خالد بن سنان عاش قبيل الاسلام ، وذكر اهل الاخبار ان ابنه له قدمت على النبى محمد فبسط لها رداءه وقال : هذه ابنه نبى ضيعه قومه ، وذكروا انها لما سمعت سورة الاخلاص قالت : كان ابى يتلو هذه السورة ) انتهى
- ان الايمان الذى تزخر به السور المكية الاولى تنسخ على منوال الشكل الذى كان يأتى به سجع الكهان المعروف فى الجزيرة العربية يومها على نطاق واسع ، موجه الى اذان واسماع اعتادت هذا الصنف من السجع والايقاع الموسيقى والفت هذا الاسلوب فى الاقناع والتأثير والجذب بخاصة عند حلف الايمان المغلظة بالظواهر الطبيعية ، بعبارة اخرى ان آيات مثل : ( والنازعات غرقا ، والناشطات نشطا، والسابحات سبحا فالسابقات سبقا ، فالمدبرات امرا ) النازعات - ويقارنها بـ ( والمرسلات عرفا ، فالعاصفات عصفا والناشرات نشرا ، فالفارقات فرقا ، فالملقيات ذكرا ) سورة المرسلات – يجد انه نفس النظم والتى تميزت به السور المكية الاولى ، ونحن نعلم جيدا ان النضج فى الفكر والعبارة يأتى متدرجا .
- وعن السيرة النبوية لابن هشام ج 1 فى الصفحات من 15- 19 تأتينا الاخبار عن التشابه بين بعض السور المكية الاولى وبعض من سجع الكهان فى الفترة السابقة على النبوة وان كان لايصل الى النتيجة التى نريد ان نصل اليها :
1) نستمع الى الكاهن العربى سطيح وهو يخاطب ملك اليمن : ( والشفق والغسق ، والفلق اذا اتسق ، ما انبئك به لحق ) ونقارن : ( "فَلاَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ‏*‏ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ *وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ‏*‏ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ ‏" (الإنشقاق‏:16‏ ـ‏19
2) ( فلا اقسم بالخنس ، الجوار الكنس والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس ) سورة التكوير ، ثم نقارن لنفس الكاهن ( احلف مابين الحرتين من حنش لتهبطن ارضكم الحبش فليملكين مابين أبين الى جرش )
3) ويستمر الكاهن فى نبوءاته ( بل بعده بحين ، اكثر من ستين او سبعين ، يمضين من السنين ، ثم يقتلون ويخرجون منها هاربين ) ، ونقارن : ( ولقد رآه بالافق المبين ن وماهو على الغيب بضنين ، وماهو بقول شيطان رجيم ) سورة التكوير أو – ( كلا ان كتاب الفجار لفى سجين ن وما ادراك ماسجين .... ويل يومئذ للمكذبين ، الذين يكذبون بيوم الدين ) سورة المطفقين
4) ونستمر مع سجع الكهان ( رأيت حممه ، خرجت من ظلمه ، فوقعت بين روضه واكمة ، فأكلت منها كل ذات نسمه ) ونقارن ( اذا وقعت الواقعة ، ليس لوقعها كاذبة ، خافضه رافعة ) سورة الواقعة ، أو ( افرأيت الذى تولى واعطى قليلا اكدى ، اعنده علم الغيب فهو يرى ، ام لم ينبأ بما فى صحف موسى ) سورة النجم
- ومن تاريخ الادب العربى / نورى حمودى القيسى ص 358 نطالع كاهنة بنى رئام ( وزبراء ) التي انذرت قومها بالغارة عليهم فقالت: واللوح الخافق ، والليل الغاسق ، والصباح الشارق ، والنجم الطارق ، والمزن الوادق ، ثم ربيعة بن ربيعه يصف يوم النشور بقوله ( يوم يجمع فيه الاولون والاخرون ، يسعد فيه المحسنون ، ويشقى فيه المسيئون ) . أما ( شق بن صعب ) فيصف ذات اليوم بقوله : يوم تجزى فيه الولايات ، يدعى فيه من السماء بدعوات ، يسمع منها الاحياء والاموات ، ويجمع فيه الناس للميقات ، يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات ) ثم يقسم ( أبن صعب ) لسائله بأنه يقول الحق : ورب السماء والارض ، وما بينها من رفع وخفض ، ان ما انبئك به لحق ، مافيه أمض )
- وحتى تسير بعض آيات القرآن على نفس النسق من وحدة القافيه المتفقة مع النظم السجعى نطالع بعض الكلمات التى بين او فى نهاية الآيات اما بدون معنى او تحويرا للكلمة لتتناسب مع النغمم الايقاعى للسورة .
1) الآية 31 من سورة عبس ( وفاكهة وأبا ) التى ثار حولها التساؤل من ابو بكر وعمر ، فتطالعنا كتب التفسير ان الخليفة ابوبكر عندما سئل عنها قال : اى سماء تظلنى واى ارض تقلنى اذا قلت فى كتاب الله مالا اعلم ، ويتكرر نفس الموقف مع الخليفة عمر عندما وقف على المنبر ليقرأها ضمن السورة وتوقف عنها ليقول : هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب ؟ ثم رجع الى نفسه فقال : ان هذا لهو التكلف ياعمر ، وفى قول آخر : أبا .. أبا... مايضيرك ياعمر انها ابا . ومع حيرة كل منهما فى تفسير هذه الكلمة المدخلة على النص بدون معنى واضح احتار فيهما الخليفتين ، لنقرأ الآيات السابقة :( انا صببنا الماء صبا ، ثم شققنا الارض شقا ، فأنبتنا فيها حبا ، وعنبا وقضبا ، وزيتون ونخلا ، وحدائق غلبا ، وفاكهة وأبا ) لنعرف على الفور انها كلمة جاءت لتتناسب مع الايقاع الموسيقى ضمن نفس القافية التى سارت عليها الايات السابقة وان كانت بدون معنى لغوى معروف .
2) وعلى نفس النمط الايقاعى نقرأ فى سورة الناس (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ ) لنرى ان الجنة بديلا عن الجن حتى يتناغم ويتوحد الايقاع الموسيقى للسورة . وايضا فى سورة التين ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فنجد ان طور سيناء اصبح فى الآية سينين لنفس التناغم الموسيقى ووحدة القافية داخل السورة .
- اما التحدى القرآنى بأتيان ثورة من مثله ، فيستطيع القارئ العزيز من خلال التعامل مع العم جوجول ان يقرأ كثير من الايات على بعض المواقع نظمت على نفس النسق القرآنى ، وعلى سبيل المثال عليه ان يبحث عن ( سورة الشجرة ) التى نذكر مطلعها حتى لانطيل عليه وعلية بمطالعتها بقيتها على جوجول ان اراد وهى من 62 آية نذكر منها الآيات العشرالاولى مع ملاحظة انها صيغت على نظم الآيات المدنية الطويلة التى تلفظ بمثلها الرسول بعد النضج اللغوى والتدرج التدريجى ( سُبْحَاَنَ الَّذِيِ خَلَقَ فَقَدَّّرْ (1) وَجَعَلَ الْقَلَمَ سُنَّةً لِلْعَالَمِينَ (2) وَأَوْحَى إِلَى فَرِيقٍ مِنَ النَّاسِ لِيُؤْمِنُوُا وَيُصَدِّقُوُا بِالْدِّيِنِ (3) وَفَرِيقاً صَدَّ عَنْ الهُدَى فأزلّهم الشَّيْطَانُ تِلْكَ مَشِيئَةُ اللهِ (4) فَمَنْ شَاءَ الهُدَى هَدَيْنَاهُ وَيَسَّرْنَا أَمْرَهُ وَمَنْ رَغِبَ عَنْهُ فَإِنَّهُ مِنَ التَّاَئِهِينَ (5) تِلْكَ مَشِيِئَةُ اللهِ فََرِيقٌ إِلَى النار وَفَرِيقٌ إِلَى الْجَنَّةِ صَاَئِرِينَ (6) واقصص عليهم نبأ ذي الهِمَّةِ إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلى العُرجِ وأيدناه بقولٍ حكيم (7) فَكَذّبُوُهُ وَقَالُوا ما أنت إلا كاذبٌ رجيم (8) فقال ربّ انصرني بآيةٍ علهم يوقنون (9) فقلنا خذ من نبات الجبل الأحمر وامسح على أرجلهم يستوون (10) - انتهى
** هناك سؤال مشروع يقول : لماذا لم تظهر آيات مثله ايام الرسول رغم التحدى وظهرت الآن ؟فنقول ان الآية 42 من سورة الحاقة ( ولابقول كاهن قليلا ماتذكرون ) توضح ان المكيين قالوا هذا فى وقتها ، اما السور من مثله فنحن لانعرف الآن قرآن مسليمه ، ولا قرآن سجاح ، ولا قرآن الاسود العنسى ، وكل ماقيل عن تسفيه قراءاتهم كتبه المنتصرون ، وربما لو انتصر مسليمه فى موقعة اليمامة لكنا الآن نعرف النبى مسليمه رحمان اليمامه الصادق الامين ونقرأ ماتلاه على قومه ونجد من يتعبد به الآن سواء داخل الجزيرة او خارجها اذا سارت جيوشه لفتح مايليها من الامصار ...!!!

عاشرا :اشكالية المرأة
اهداء الى كل من يطنن على كفالة الحقوق الكاملة للمرأة فى الاسلام ، والى كل المعترضين على السياسة الامريكية تجاه كلا من العرب واسرائيل بسياسة الكيل بمكيالين ، نوضح بصورة جلية الكيل بمكاليين فى القرآن بين كل من الرجل والمرأة من خلال موقفى النشوز والاعراض :
- ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ، وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ، وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ) الآيات 128، 129 ، 130 من سورة النساء
تتفق اغلب الروايات ( حسب علم اسباب النزول ) انها نزلت فى السيدة ( سودة بنت زمعة )احدى نساء النبى حين استنت ( كبرت فى السن خصوصا وان الرسول تزوجها كبيرة السن فى الفترة الانقالية بين السيدة خديجة والسيدة عائشة ) ، وخافت ان يفارقها الرسول ، فوهبت يومها لعائشة . وروى عن عمر بن الخطاب انه قال تفسيرا للآية " هذه المرأة تكون عند الرجل قد خلا من سنها ، فيتزوج المرأة الشابة يلتمس ولدها، فما اصطلحا عليه من شئ فهو جائز" . وقال على ابن ابى طالب " يكون الرجل عنده المرأة فتنبوا عيناه عنها من دمامتها او كبرها او سوء خلقها أو قذذها فتكره فراقه ، فان وضعت له من مهرها شئ حل له ، وان جعلت له من ايامها فلا حرج " تفسير ابن كثير ج 1 ص 163
فنرى من هذه الآيات وهى تعطى للرجل حق النشوز او الاعراض عن زوجته عندما تنتهى صلاحيتها لاى من الاسباب ، وعلى المرأة ان ارادت ان تبقى فى كنف زوجها ان تتنازل عن جزءا من نفقتها وعن يومها المقرر لها بين النساء ، وان هذا الاتفاق بينهم يكون تصالحا يوافق كل من الرجل والمرأة بدون شح من المتنازل له ( الزوج ) ، وانه ومع تعدد الزوجات فان العدل بينهم خارج الاستطاعة البشرية ( وهذه من طبيعه الاشياء ..) وان رأت المرأة اجحافا ( شحا ) من جانب الرجل فى التعويض الذى يريده لبقائها فى كنفه فعليها ان ترضى بالطلاق وتحصل على حقوق الطلاق ( مؤخر الصداق ونفقة عام ..) ، وهى هنا تكون مخيرة بين نارين : نار الاهمال ، أو نار الانفصال .
- ولكن الآية 34 من نفس السورة ( النساء ) تتحدث عن نشوز المرأة وتعالجه علاجا مختلفا فنقرأ (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا )
وتوضح الآية بجلاء ان الرجل اذا خاف ( مجرد ان يخاف ) نشوز المرأة ( والنشوز المقصود هنا هو عدم اطاعة اوامر الزوج الذى يعتبر خروجا عن الطاعة ) فالعلاج هو : الموعظة ، ثم الهجر فى المضاجع ، ثم الضرب ( وقد اختلف الفقهاء فى نوع الضرب حسب ظروف التطور الانسانى مابين القرون الاولى والى الآن ، فمن الضرب المطلق قديما ( ويروى ان عمرا كان شديدا على نسائه فى الضرب ) ، الى الضرب المخفف حسب التفسيرات الحديثة ، ولكن فى النهاية ( ضرب .. يضرب ... ضربا ..!!) مع ملاحظة ان الهجر فى المضاجع كعقاب للزوجه لايتأتى الا مع التعدد فى الزوجات ، لأن هجر الرجل لامرأته فى حال عدم التعدد يكون ايضا عقابا للرجل ، خصوصا انه من المعروف ان المرأة تستطيع ان تتحكم فى شهوتها عن الرجل حسب التركيب البيولوجى لكل من الرجل والمرأة .
اشكالية اخرى :
تخبرنا كتب التراث ان على بن ابى طالب عندما اراد ان يتزوج على السيدة فاطمة بنت النبى نظرا لمرضها ، قوبل باعتراض النبى حسب القول المعروف ( فاطمه منى وانا منها ، من يؤذيها يؤذينى ) لنجد ان الرسول نفسه يخالف شرع الله فى مثنى وثلاث ورباع الذى تلفظة قرآنا الهيا ، فاذا كان الزواج من اخرى يسبب الاذى للزوجة الاولى فلماذا احل للناس ، بالاضافة الى ماشرعه الله له من استثناءة فى الزيادة عن الاربعة ، علاوة على من تهب نفسها اليه ، واين هذه من المقولة التى تتردد كثيرا فى جنبات التراث ( لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) ...!! وهل تتفق مع تحريم على بن ابى طالب من الزواج على ابنه النبى . ام اننا نتهم الاخرين بالكيل بمكيالين وننسى انفسنا ..؟؟



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبس الرئيس مبارك بالقانون الذى رفضه ..!!
- نقد الفكر الدينى : (4) اشكاليات قرآنية 3/4
- نقد الفكر الدينى : (4) اشكاليات قرآنية 2/4
- نقد الفكر الدينى : (4) اشكاليات قرآنية 1/4
- بعد التعديلات الدستورية : الثورة المصرية الى اين ..؟؟
- ثورة اهل الذمة وانتهاء الحلم الاخوانى
- الشباب يصنع الثورة والشيوخ يسرقونها : القرضاوى نموذجا
- عفوا استاذى سيد القمنى : ماالفرق بين المفكرين والعوام ..؟
- الشكر والحمد للشباب.. والشعب أكبر
- نائب الرئيس يلوح بالعصا الغليظة
- الى السيد الرئيس : اسألك الرحيلا
- الى شباب حزب الفيسبوك : احذروا الاخوان المسلمين
- حزب الفيسبوك يصنع مستقبل مصر
- نقد الفكر الدينى : (3) عفاريت الجن 2/2
- نقد الفكر الدينى : (3) عفاريت الجن 1/2
- نقد الفكر الدينى : (2) الشيطان
- نقد الفكر الدينى : (1) الوحى 3/3
- نقد الفكر الدينى : (1) الوحى 2/3
- هل يتبنى حوارنا المتمدن التقسيم الطائفى ..؟
- نقد الفكر الدينى : (1) الوحى 1/2


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - نقد الفكر الدينى : (4) اشكاليات قرآنية 4/4