أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - الى السيد الرئيس : اسألك الرحيلا















المزيد.....

الى السيد الرئيس : اسألك الرحيلا


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 07:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ارجوك ان تنظر فى مرآة احد افراد شعبك من خلال معايشته لنبض الشارع لترى من خلالها صوة صادقة عن مزاياك واخطائك وخطاياك .
- هذه مزاياك :
اعرف كم انت وطنى ، واعرف دورك المشرف فى اعادة بناء سلاح الطيران واثناء الحرب ، وبعد الثغرة طالب بعض القادة بالانسحاب من الضفة الشرقية لمحاصرة القوات المتسلله وقولتك لهم : سلاح الطيران يستطيع ان يحمى القوات فى سيناء ولكنه لن يحمى التراجع .
واعرف كم انت نظيف اليد ، ولم تجنى مليارات كما يشاع عنك الآن ولاحتى ملايين ، فجمال عبد الناصر هو مثلك الاعلى والذى كان ايضا نظيف اليد ( رغم اخطاءه السياسية ) . اعرف هذا من خلال بعض من اعرفهم واثق تماما فيهم عملوا مع جمال عبدالناصر وعملوا معك ، وموقفك الذى اصررت فيه ايام كنت قائدا لسلاح الطيران على ان يدفع كل المرافقين للرئيس انور السادات اثناء عودته من احدى رحلاته الى الولايات المتحدة الجمارك المستحقة على بضائعهم فى الطائرة العسكرية التى هبطت فى احد مطاراتك العسكرية وكان من ضمنهم احد اقاربى رئيسا للحراسة الخاصة للرئيس السادات .
واعرف دورك فى الاهتمام الدائم بتسليح وتدريب القوات المسلحة المصرية وحرصك على عدم توريط الجيش المصرى فى مغامرات عسكرية ورفضك لاى قواعد عسكرية على ارض مصر.
واعرف ايضا ان ابنك علاء كان بريئا من كل ماقيل عنه من فرض الشراكة الاتاوية على رجال الاعمال ، واعرف انها كانت اشاعات اطلقتها المخابرات السعودية عن طريق طابورها الخامس الوهابى فى مصر على السيد / علاء للتغطية على مايفعله الامير عبدالعزيز ( عزيزو ) اصغر ابناء الملك فهد ، كما اطلقوا من قبل ان الرئيس السادات ضمن قائمة العشرة الاغنى فى العالم للتغطية علىثروات الملك فهد والملك عبدالله من بعده .
واعلم انك رفضت كثيرا من مطالب صندوق النقد من الغاء كامل للدعم حفاظا على الفقراء
- وهذه اخطائك :
عنما شجعت القطاع الخاص ليقود مسيرة الاقتصاد فى مصر بدلا من القطاع العام ( وانا كنت احد العاملين فى القطاع العام محاسبا ثم رئيسا ثم مديرا للحسابات ) واعرف حجم الفساد الذى استشرى فيه ، وكنت مؤيدا لتصفيته . الا ان الاصلاح الاقتصادى لم يواكبة اصلاح سياسى (لارساء مبدأ الشفافية ) او تشريع ضريبى قوى وحاسم ، او نقابات عمالية قوية او حق اضراب ، فكانت النتيجة تراكم الثروة لدى رجال الاعمال من فائض جهد العمال . وتمت عملية البيع او التأجير بابخس الاسعار نتيجة العمولات والرشاوى لموظفين ضغار جالسين على مقاعد مديرين كبار لاتلبى مرتباتهم احتياجاتهم الحقيقية . وسأعطيك مثالا واحدا من الشركة التى كنت اعمل بها : تم تأجير فندق شبرد المعروف بمبلغ ربعمائة الف جنيه سنويا – اى حوالى الف جنية يوميا – وهل تعلم ان المستأجر قام بعدها مباشرة بتاجير النادى الليلى فقط بملغ ثلاثة الاف جنيه يوميا ونتيجة لهذا اصبح له الآن فى مصر عدة فنادق باسم مجموعة فنادق هلنان . وماحدث تكرر فى باقى فنادق شركة الفنادق المصرية .
قلت يوما انك تخصص 75% من وقتك للقضية الفلسطينية ، وعندها سألك الصحفى مفيد فوزى : وماذا بقى لمصر ياسيادة الرئيس من وقتك لمصر، قلت له ضاحكا : هذا من اجل مصر . ولم افهم والى الآن لم ولن افهم ماهو صالح مصر فى تكريس كل وقتك للقضية الفلسطينية .
وقلت يوما انك لاتقرأ صحافة المعارضه لانك تعرف انها لاتقصد غير الاثارة . وطبعا كنت تقرأ صحافة الحكومة التى تشيد دائما بحكمة الرئيس ، وشجاعة الرئيس ، وسداد راى الرئيس ...!!
تحالفت مع مملكة آل سعود ضد ايران ، وهم الذين اطلقوا عليك وعلى ابنك علاء اشاعات الفساد ليغطوا كما قلت على فسادهم . وهل عادت على مصر اى منافع اقتصادية من هذا التحالف ، بل العكس ماحدث حيث جاء رجال الاعمال السعوديين وهم لايعرفون من الاقتصاد سوى اقتصاد الريع ، شراء فنادق بالملايين ثم محاولة هدمها لبيع ارضها بالمليارات ( فندق المريديان مثلا تم شراءة بسبعين مليون جنيه واراد هدمه لبيع ارضه بالمليارات حيث انه يقع على افضل مكان على نيل مصر من اسوان حتى الاسكندرية ) والوليد بن طلال الذى قام بتسقيع ارضى توشكى ولم يتم زراعه الا 10% من الاراضى الممنوحه له بابخس الاسعار .
اصرارك على الاحتفاظ برئاسة الحزب الوطنى الذى امتلا بالفساد والتربح من وجودك على قمته الهرمية .
معدلات زيادة النمو الاقتصادى كانت حقيقية ولكنها كانت تذهب الى كبار المنتفعين دون اى زيادة لرواتب ومعاشات موظفى الحكومة او تخفيض الاسعار ( هل تعلم ان معاشى 800 جنية واناحاصل على بكالوريوس تجارة عام 1973 وعملت 27 عاما فى القطاع العام وخرجت مديرا للحسابات ( نعم 800 جنيه ..!! )
حاصرت التيار الدينى بالقمع البوليسى وحده ، وكان الاجدى محاصرته والقضاء عليه بالفكرالمضاد متمثلا فى قيام حزب ليبرالى ، وقد قلت انا هذا الكلام فى برنامج بلدنا على فضائية ( اون . تى . فى ) يوم 12/8/2010 فى مواجهة د. عبدالله النجار عضو لجنة كبار العلماء بالازهر وذهبت شخصيا الى مباحث امن الدولة بالجيزة بعدها باسبوعين – فى منتصف رمضان - وقابلت الضابط المسئول عن النشاط الدينى لاعرض عليه منشورات وهابية ( لابن العثيمين ) توزع مجانا فى مصر وتساءلت عمن يمول تلك المنشورات لشيوخ التطرف السعوديين ؟ وقلت له ان مشكلة الاقباط مع التطرف الدينى لن يحلها الامن طويلا والمطلوب حزب ليبرالى ليواجه التيار الدينى وطلبت منه توصيل وجهة نظرى الى المسئولين ، ووعدنى بلقاء بعد رمضان ، وكالعادة لم يتم الاتصال .
- وتلك ياسيدى خطاياك :
منذ اكثر من خمسة سنوات فقدت الصله تماما بالشعب ، حتى لم تطل عليهم بخطاب تتواصل فيه معهم كما كنت تفعل فى بداية عهدك .
زيادة حجم العناد المعروف عنك واعتبارك ان الشعب قاصر لايفهم ( وتلك نتيجة طبيعية لطول العهد بالحكم التى يتحول فيها الحاكم من خادم لمصالح الشعب الى اب للشعب ) وليتك اعتبرت نفسك ابا لشعب ناضج تستمع اليه وتتجاوب معه ، ولكن اب لشعب قاصر لايعرف مصالحه .
ام الخطايا هى الابن جمال مبارك الذى تولى لجنة السياسات وجمع من حوله رجال الاعمال المستغلين والفاسدين وعلى رأسهم التحالف المريب مع احمد عز وتوزيع المناصب الوزارية عليهم ممازاد من سطوتهم . وخصصت لهم مساحات شاسعة من الاراضى المصرية بعشرات الجنيهات للمتر الواحد ليباع بعدها المتر الواحد بآلاف الجنيهات ( اراضى مدينتى على سبيل المثال ) والتى منحت له الارض بخمسين جنيها للمتر ثم تباع الشقة الواحدة الصغيرة بأكثر من ثلاثمائة الف جنية ، وطبعا هذا الربح الخرافى كان سببا فى انفاق السيد هشام طلعت مصطفى اكثر من مائة مليون جنية على فنانة لبنانية درجة ثالث والتى ادين بقتلها بعد ذلك . واقول لك اننى عملت مديرا للحسابات فى احدى شركات رجل الاعمال ابراهيم كامل ( عضو الامانه العامه للحزب الوطنى ) منذ عشرين عاما فى شركة قاروق للفنادق والسياحة التى لم تكن تمتلك الا مطعم عائم على النيل ( فرح بوت ثم ليله ) ومستاجرا لفندق بانوراما شكشوك على بحيرة قارون من محافظة الفيوم بالاضافة الى شركة كاتو للصناعات الغذائية وشركة صغيرة للمقاولات ، وكان مدينا للبنوك ، وبعد انضمامه لامانة الحزب الوطنى تزايدت ثرواته عدة مرات وحصل على اراضى واسعة فى الساحل الشمالى واقام عليها القرى السياحية علاوة على فندق الفورسيزون الضخم بالجيزة ، ومازال مدينا بمبالغ للبنوك ( تستطيع ان تعرفها عبر اجهزتك ) ولايجرؤ احد ان يطالبه بالسداد .
لكل هذا ياسيدى الرئيس :
من اجل الشعب الذى احببته يوما وحافظت عليه يوما ، وحاربت من اجله يوما . ثم انعزلت عنه لظروف تقدمك فى العمروتركت الامر لابنك جمال واحمد عز ورجال الاعمال الفاسدين . وعندما ثار على كل هذا الظلم وكل هذا الفساد خذلك رجال الشرطة الداعمين الاساسيين للسلطة ولم يفيدك قانون الطوارئ ولا مجلس الشعب المزور .
ارجوك ان تحقن الدماء واذا كنت فعلا تنوى عدم التجديد فلتأمر بتشكيل لجنة لاعداد دستور جديد ( وليس مجرد تعديل ماديتن ) يراسها الفقيه الدستورى يحى الجمل وتضم عددا من المفكرين بجانب القانونيين ، دستور يكرس مزيدا من الحريات للشعب ويقلص الصلاحيات المطلقة للحاكم . فاذا كنت راحل فعلا فماذا يضيرك فى هذا ، بل على العكس ستترك ذكرى طيبه لدى الناس . اما من يقر الدستور هل مجلس الشعب الحالى المطعون فى نزاهته او مجلس شعب جديد فتلك ليست مهمتى ولكنها مهمة القانونيين ، وبعدها تشرف على انتخابات رئاسية شفافه تحت رقابة دولية . وتستقيل من رئاسة الحزب الوطنى ، فماحاجتك به اذا كنت راحلا فعلا ؟ وتخاطب الشعب بهذا وتضع لهم جدول زمنى محدد حتى لوكان الى نهاية رئاستك .
سيدى الرئيس : انت محب لمصر وانا عاشق لها .... فهل تستجيب ..؟؟



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى شباب حزب الفيسبوك : احذروا الاخوان المسلمين
- حزب الفيسبوك يصنع مستقبل مصر
- نقد الفكر الدينى : (3) عفاريت الجن 2/2
- نقد الفكر الدينى : (3) عفاريت الجن 1/2
- نقد الفكر الدينى : (2) الشيطان
- نقد الفكر الدينى : (1) الوحى 3/3
- نقد الفكر الدينى : (1) الوحى 2/3
- هل يتبنى حوارنا المتمدن التقسيم الطائفى ..؟
- نقد الفكر الدينى : (1) الوحى 1/2
- دور المخابرات السعودية لنشر المذهب الوهابى
- الوهابية ... التاريخ - الجزء الاخير
- جاك عطالله ورمسيس موريس : الدين بين النقد والتجريح
- الوهابية ... التاريخ - الجزء الثانى
- الوهابية ... التاريخ - الجزء الاول
- الصراع بين الراعى والمزارع : قابيل وهابيل نموذجا 2/2
- الصراع بين الراعى والمزارع : قابيل وهابيل نموذجا 1/2
- الاحتلال العربى لمصر بين تدليس الشيوخ وحقائق التاريخ 2/2
- علمانية العسكر واكاذيب الشيوخ
- الاحتلال العربى لمصر بين تدليس الشيوخ وحقائق التاريخ 1/2
- صناعة الكراهية


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - الى السيد الرئيس : اسألك الرحيلا