أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حميد حسين البطاينة - بشار الأسد ونظامه في مواجهة المؤامرة الروسية














المزيد.....

بشار الأسد ونظامه في مواجهة المؤامرة الروسية


خالد حميد حسين البطاينة

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يزال طاغية الشام المريض بشار الأسد ، يرفض الإعتراف بحقيقة أن الشعب السوري يطالب بالحرية والكرامة ، والسبيل الوحيد لذلك طبعا هو إسقاط نظام الإحتلال الأسدي (فكل سلطة حكم فقدت مشروعيتها تعد سلطة إحتلال) دون أن يكون مدفوعا في ذلك من قبل السفارات الغربية وأعداء النظام ، بإستثناء عدوه الأعظم طبعا ، أي النظام ذاته . فهل يؤمن ذلك الطاغية بأن الشعب السوري يتقبل القمع وغياب الديمقراطية من قبل النظام ، لمجرد أن يصف الأخير نفسه بأنه نظام مقاوم ، رغم عدم وجود ما يثبت أنه مقاوم ، فهدوء جبهة الجولان يجعل من الأصدق وصف النظام بأنه نظام مسالم ، بل وحتى مستسلم وراكع.
وجهة النظر السابقة التي يتبناها النظام السياسي ورئيسه بشار الأسد ، تشكل إهانة للشعب السوري حين تتعامل معه على أنه يتقبل القمع وممارسات سلطات الإحتلال الأسدي ، ولا يمكن أن يرفضها الا مقابل ثمن يقبضه من السفارات الغربية و أمريكا و إسرائيل .وتتجاهل وجهة النظر المشار إليها تاريخ الشعب السوري ، الذي قدم أعظم التضحيات في مقاومة المستعمرين قبل نشأة النظام الأسدي بعشرات الأعوام ،بحيث كان هو من يستحق وبجدارة وصف الشعب المقاوم ،ويؤكد ذلك صموده الأسطوري في وجه نظام القمع الأسدي الذي ستذكره وتخلده كتب التاريخ .
القول بأن النظام السوري يتعرض لمؤامرة قد يكون صحيحا ، ولكن تلك المؤامرة يقف خلفها النظام ذاته ، الذي كان العدو الأول لذاته حين تجاهل تطلعات الشعب السوري وحقوقه . وكذلك النظام الايراني الذي يعده بالدعم ، بينما يحاول تحويله الى ورقة مساومة لتخفيف الضغوط التي يتعرض لها والتي أعجزته عن الإلتزام بموعد تسديد ثمن واردات الأرز الهندية مؤخرا . بالإضافة الى روسيا والصين اللتين منحتاه مهلة للمزيد من القتل ، ولن تكونا الى جانبه في لحظة السقوط المحتم والحساب عندما سيتم شنق الطاغية في ساحات دمشق . تلك المؤامرة حقيقة مؤكدة لم يدركها الطاغية وهو يحتفل مع أسرته في قصره في الساعات التي سبقت التصويت الأخير في مجلس الامن ، عندما مررت روسيا والصين جزءا جديدا من تلك المؤامرة المزدوجة على النظام والشعب السوري.
قد يلجأ النظام الأسدي في الأيام القادمة الى تحديد مناطق سوداء ( متبعا نموذج المنطقة الخضراء لسلطات الإحتلال الامريكي للعراق سابقا ) تلجأ اليها قيادات الإحتلال الأسدي ، مع تزايد رقعة المناطق التي تشهد الإحتجاجات ضمن سياق الثورة الشعبية المباركة ، وقد يلجأ الى التوسع في قصف بقية المناطق بالأسلحة الثقيلة . قدم الشعب السوري حتى الآن الآف الشهداء ، وقد يكون مع موعد مع المزيد من التضحيات، إذ يعتقد النظام بأن إسكات المطالبين برحيله عبر القتل يعني إخماد تلك المطالبات ولا يدرك بأن سقوط الشهداء هو الصرخة الأعظم التي ستؤدي الى إسقاط النظام الذي تجاوزت مجازره كل الحدود.



#خالد_حميد_حسين_البطاينة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلادي وكسرى (قصيدة من الأردن)
- يحدث في الأردن : مكافأة وحماية الفساد كخيار استراتيجي
- حقيقة نهج المقاومة لدى -آل الأسد-
- متى يحرر بشار الجولان ؟
- الأساليب -الإصلاحية- لدى بشار الأسد
- العلامة الدولية 79 / سيناء
- نصرة الشعب السوري تحت الإحتلال
- سقوط طاغية الشام
- ملاحظات حول الحراك السياسي في الأردن في ظل الربيع العربي
- الوعي السياسي لدى أبناء قرى وبادية الشمال في الأردن
- لواء ذيبان وإطلالة الربيع الأردني
- حكايات
- سوق سوداء لمتطلبات التعليم العالي في الاردن
- انجازات العهد الملكي الجديد في الاردن
- رسالة من الاردن : موضوع مترجم
- حنين الى سكينة الجهل
- جرائم الطاعة والاولاء : قراءة أولية
- مغالطات وحقائق
- لغة الخطاب السياسي وأسس نظام الحكم في الاردن
- لتجنب مجازر جديدة: نحو مبادرة شعبية عربية لحقن الدماء


المزيد.....




- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...
- تداول فيديو للحظة -احتراق سفينة إسرائيلية- هاجمها الحوثيون.. ...
- البيت الأبيض: إنهاء الحرب في غزة أولوية قصوى لترامب
- مصرع مسلح بعد استهدافه مبنى لحرس الحدود الأمريكي في تكساس


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حميد حسين البطاينة - بشار الأسد ونظامه في مواجهة المؤامرة الروسية