أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حميد حسين البطاينة - حقيقة نهج المقاومة لدى -آل الأسد-














المزيد.....

حقيقة نهج المقاومة لدى -آل الأسد-


خالد حميد حسين البطاينة

الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشارت منظمة العفو الدولية مؤخرا إلى حدوث ارتفاع غير طبيعي في أعداد حالات الوفيات أثناء الاعتقال في سوريا في الشهور الماضية، وتضمن تقرير المنظمة الإشارة إلى 88 حالة وفاة أثناء الاعتقال في الفترة مابين شهري نيسان وآب من العام الحالي.
المعلومات التي تضمنها تقرير المنظمة المشار إليه أكدته وفسرته كلمات النائب العام في حماة عدنان بكور الذي قدم استقالته بسبب ما وصفه بالجرائم ضد الإنسانية التي تم ارتكابها في مدينة حماة وسجونها في الأسابيع الماضية ، وتضمنت الحقائق التي قدمها في تصريحاته صورة أفظع للواقع مقارنة بالصورة التي قدمها تقرير منظمة العفو الدولية .
ببساطة لا يتوجب علينا تصديق المعلومات التي تضمنها التقرير أو تصريحات النائب العام لمدينة حماة لأنها تتناقض مع رواية النظام ورئيسه السادي بشار الأسد ، فطبقا إلى الصورة التي يحاول النظام ورئيسه السادي ترويجها فإن حالات التعذيب التي تم ارتكابها في مدينة حماة وسجونها لا بد أن تكون قد تمت على أيدي إرهابيين ومسلحين ينفذون مؤامرة لإسقاط النظام ونهجه المقاوم للإصلاح ، ولكن ما يثير العجب هنا هو تمكن هؤلاء من الوصول إلى داخل السجون السورية والتمكن من تنفيذ جرائمهم !.
يظهر النظام السوري ورئيسه الملعون بما اقترفت يداه وأيدي أعوانه من مجازر قدرة كبيرة على الكذب، وتلك القدرة ليست جديدة ، إذ تعكس تلك القدرة مواهب الكذب والتضليل لدى سلفه السفاح الأعظم حافظ الأسد ، أحد أكبر الإرهابيين في التاريخ الحديث. ويستمر نهج النظام باستخدام أكذوبة المقاومة مبررا لجرائمه، وكأن هناك ما هو أهم من الإنسان: فحتى لو كان النظام السوري يتبنى نهج المقاومة، وتلك أكذوبة سمجة أسقطها سكون جبهة الجولان منذ عقود، فإن غاية المقاومة الأساسية هي حماية الإنسان وحقن دمائه انطلاقا من حديث الرسول (ص) الذي بين فيه أن دم المسلم هو العنصر الأكثر قداسة ، وتتقدم قداسته على قدسية أهم أماكن العبادة على الأرض حين قال : "لأن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم" .
يتوجب تفكيك أسس الرواية التي يحاول النظام السوري تسويقها عبر كشف المغالطات التي تقوم عليها والتي من أهمها مايلي :
1- أن المطالبة بالحرية والديمقراطية تعني العمالة والمؤامرة، مما يوجب القبول بالعبودية والقمع والاضطهاد.
2- الشعب السوري طابور خامس يتوجب التخلص منه أو قمعه كشرط مسبق لتحقق نهج المقاومة.
3- أن الديمقراطية تتناقض مع القومية والوطنية.
الحقيقة المؤكدة هي أن طاغية الشام يتعامل مع سوريا كمزرعة ورثها عن والده الطاغية الراحل ، حيث الشعب السوري مجموعة من العبيد ، فجميع الأحداث تشير إلى قناعة الطاغية بأن سوريا هي"سوريا بشار" وأن ثورة الشعب السوري هي مجرد ثورة عبيد يطمحون إلى التحرر وتأميم " مزرعة آل الأسد " وتحويلها إلى وطن يعيشون فيه بحرية دون مالك ، بل في ظل نظام سياسي يقوم على الشرعية المستمدة من إرادة الشعب : وتأميم المزرعة وتحويلها إلى وطن ودولة مدنية هو ما يحاول الطاغية مقاومته وهو أساس نهج المقاومة الذي يتبناه "آل الأسد" منذ عقود .



#خالد_حميد_حسين_البطاينة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يحرر بشار الجولان ؟
- الأساليب -الإصلاحية- لدى بشار الأسد
- العلامة الدولية 79 / سيناء
- نصرة الشعب السوري تحت الإحتلال
- سقوط طاغية الشام
- ملاحظات حول الحراك السياسي في الأردن في ظل الربيع العربي
- الوعي السياسي لدى أبناء قرى وبادية الشمال في الأردن
- لواء ذيبان وإطلالة الربيع الأردني
- حكايات
- سوق سوداء لمتطلبات التعليم العالي في الاردن
- انجازات العهد الملكي الجديد في الاردن
- رسالة من الاردن : موضوع مترجم
- حنين الى سكينة الجهل
- جرائم الطاعة والاولاء : قراءة أولية
- مغالطات وحقائق
- لغة الخطاب السياسي وأسس نظام الحكم في الاردن
- لتجنب مجازر جديدة: نحو مبادرة شعبية عربية لحقن الدماء
- الاردن والاصلاحات السياسية الوهمية
- الدساتير العربية كأداة لوأد تطلعات الشعوب : الاردن نموذجا
- الشعوب العربية تحرر حكامها


المزيد.....




- -هل تثق في بوتين؟-.. فيديو كيف رد ترامب يثير تفاعلا
- -تم تحذيركم-.. وزير دفاع أمريكا يشعل تفاعلا بتدوينة مباشرة و ...
- تركيا.. احتجاجات في مرسين ضد استخدام مينائها لنقل أسلحة إلى ...
- الخارجية الصينية: ندعو إلى نزع السلاح النووي على أساس الأمن ...
- -الدوما- الروسي: تهديدات كييف بتنفيذ هجمات إرهابية تزامنا مع ...
- -واينت-: النيران التهمت نحو 19600 دونم في جبال القدس (صور+في ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما
- بوليانسكي: ترامب يرغب فعلا بإحلال السلام في أوكرانيا
- الولايات المتحدة تدشن مرحلة جديدة لبناء الغواصات النووية وتط ...
- حرائق تنشب في غابات على تخوم القدس تدخل مرحلة -طوارئ وطنية- ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حميد حسين البطاينة - حقيقة نهج المقاومة لدى -آل الأسد-