جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3610 - 2012 / 1 / 17 - 11:57
المحور:
الادب والفن
الأشجار ملطخة بالدم
والصباح فجيعة ...
الجوع إلي الغناء ،
كأس الشراب ،
الموت في أحضان هادئة!
لم تكن حكمة أن نمتلك كل
هذا الصبر ...
هذا الهوان النزيف !
طفولة ونساء وصراخ ،
دم وعثرات هول مخيف !
في القري والمدن
الدبابات والرصاص والسجناء والمفقودون
والأرامل والنازحون مشردون
جنون إلي النهر ،
وإلي العدالة !
الحريق في الغابات ياعبد العظيم ميرغني* !
الشمس والمحطات والنساء خالية
ذلك الأرق اليابس الذي يصيب
النساء في الخريف !
كأن الوطن لم يعد صالحا للأقامة !
قبل " الأنقاذ " *:
السماء الصافية
الحمام الأزرق
اللغة
الغصن الأخضر
الحصان
الحزن بعيدا في المنفي
رائحة البن والشاي والمرأة الحالمة
دم البهائم
الطمأنينة في القلب
الموسيقي في جسد الوطن
الحب ...
يااااااااااه ،
ليس الحب سبب ما حدث !
وماذا في العيد ،
عيد الخروف ،
غير هذا الحدث !
-----------------------------------------------------
* د . عبد العظيم ميرغني المدير العام للغابات بالسودان ، والرجل من أكفأ المختصين في مجاله ويعاني الهول اليومي وهو يسعي لصيانة ما تبقي من " الغضاء النباتي " الأخضر في الوطن فتصبح الحياة - علي بؤس واقعا - يابسة !
* " الأنقاذ " هي سلطة المتأسلمين الديكتاتورية الحاكمة السودان الآن !
#جابر_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟