أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - خدش في الجبين














المزيد.....

خدش في الجبين


زينب محمد رضا الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 20:54
المحور: الادب والفن
    


يتربعون في كل زوايا الظلام
مثل خدش في الجبين ،
أرقّي عراقي منهم بالصلوات ..
أسمي الله على حرف حرف
ليغرس الشعر أصابعه في عيون القتلة المجرمين
النابحون ... أذلاء الضمير
ينفثون سم الحقد ،
يمارسون الصمت في لغو عجيب
مجبولون من حنق
ينبحون من جدب سمين ،
أتمنى لو أملك هذا الكون لساعة
لقطعت رأس الطائفية نهائيا
وجلدت بالسوط ظهر كل محتال بليد
.................................................

تنام الحكومات عند مرتقى التعابير
وتصحو على مضغ الثريد
منذ أول أهزوجة قالتها ميادين الصبر
كنت هناك
أسجد في محراب الفجر ،
أبلج هو العراق لا تغريه حشرجات الوهم
أواه لمن يذل الوطن عن قصد
الطائفيون لعنة الطريق
طوبى لمن أوصد باب القيل مثلي
حيث تركت خلف بياضي ثرثرات مدعي الوطنية
قلت لهم ...
ألا يكفي ما مر به العراق من أسى
لتجلسوا أيها الخائبون تحت سقيفة غدر تلوكون بلحم الابرياء ( لنا الله )
يكفي أن كفي تذرف الدمع لحال الايتام
تمشي حروفي حافيات حاسرات الرأس عند مرابع النخوة
والحائكون قمصان الذنوب
يجلسون في غبرة الرفوف
كأي عتيق للبيع
لسانهم جرائد وخطب
ذواتهم نباح
النابحون شرخ يعتمر العبارة
موت ينشر النتن
ما ضاع منهم ضاع
وما صاع منهم صاع
شرخ يتنامى على وحل الغدر
النابحون ... توابيت من دم ومن لحم
ثكنات حرب يعصبون عين النهار
النابحون يأس ينمو صداه وعيدا
ويكبو من فرط السم
النابحون يلقون السلام نباحا .. ( عو ـ عو ) حتى يحتكم العويل
يعضون في اقرب قبلة
النابحون ...
يلبسون هدوم الدم بعشرين لون
يبتكرون السين ويضعون من غلهم علامات الاستفهام ..
النابحون ..
ثمار الخزي المكفن بالتيزاب
قالوا ان كلباَ اهدى وطني نباحه ...
قلت سأرده خطوات صوب الثبات
اجتاز به فما ما زال يلوك اضلاعي ..
هل من خراب يحتويه اكبر من هذا الفراغ
الليل يا وطني مكشوف الراس ،
أغسل وحدتي بثرثرات بليدة ،
نوايا كالمأكل لابد ان نقيها وسخ الذبول
النابحون ...
ينثرون الغياب في منائر الطريق
هم قشور الازقة الضاجة بالسعال
انا اكبر من ان ازعل من نابح يمشي على خنوع ..
تخوم الترمل قاتلة
واليقظات سراب
هذه ابجدية التلوث
منذ اول عضة ..
غادرت طفولتي الى جمرات الكياسة
خرجت من انكسارالحوائط الجوعانة
الى شبع العين بعافية المترفين
لا احط الا عند شغف الكلام
ارمي فضلات السكوت فيخرس النابحون
يكفي أني صوت أناي
وأذان فجري
وقعت بأصابع الروح هويتي
يكفي أني حفيدة الحاج حساني
أنا وردية غرة الأهل ابيض دمي
مثل زهوة الناجين
مثل فرحة المفلحين
مثل زكاة مباركة أنا
تهدى لمولود جديد
ويبقى زارعوا الطائفية في الدرك الاسفل
ولهم عذاب جهنم وبئس المصير



#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة وجه شاعرها
- صاح الديك بالبستان
- حواء
- فاتحة عشقي
- شاعرة أنا
- السؤال
- سندريلا
- على سبيل التذكر
- يا بط ... يا بط
- خيانةٌ غير قابلةٍ للتجنيس
- أيها الحلم انهض .... فالحقيقة أكبر منك
- يا بط ... يا بط
- رضى
- السكينُ لسان
- كاعده على الشط
- تعريفات مجنونة
- نم كي آتيك...(مرثية للحبيبة رؤى علي عبد الله)
- راحات السلسبيل
- عباءة غدر
- عد وآنة أعد ونشوف ياهو أكثر هموم(رسالة لساستنا الكرام)


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب محمد رضا الخفاجي - خدش في الجبين