أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - أين فتح ومنظمة التحرير من سلوك الرئيس عباس














المزيد.....

أين فتح ومنظمة التحرير من سلوك الرئيس عباس


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 23:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


قامت الجماعات البشرية بتنظيم انفسها وابتكار انساقها ووضع قوانينها العرفية والمكتوبة في سياق عقود اجتماعية وصولاً الى الدولة الحديثة – دولة السلطات المتعددة ذات الصلاحيات المنفصلة او المتداخلة في اطار نظام سياسي تحدده الدساتير، وأسست لدولة القانون الحاكم الأسمى فيها بغض النظر عن حجم الافراد ومواقعهم.

المجتمع الفلسطيني لديه حالة مختلفة عن بقية المجتمعات حيث أسس سلطة تحت الاحتلال، وداخل هذه السلطة يوجد مجموعة من السلطات ولكل منها بيت مال وجيش وقيادة، ثم تطورت الحالة ليصبح بنظامين سياسيين مختلفين ساعدا على تعقيد الحالة الفلسطينية لتتراجع من سلطة ونظام سياسي واحد الى حكومتي حزبين متناحرين عطلا كل انواع المؤسسات الرسمية وعلى رأسها المؤسسة التشريعية التي كانت نظرياً تعني الى جانب التشريع ممارسة الرقابة على المال العام وعلى اداء الحكومة والرئيس معاً، اضافة لتعطل جهاز القضاء الفلسطيني الذي يعتبر ركيزة من ثلاث ركائز في أي نظام سياسي عالمي.

السلطة التنفيذة وحدها هي التي تعمل مما ساعد على تحولها الى سلطة الفرد الواحد بعد أن كانت سلطة الحزب الواحد، والفرد الواحد انتزع مهمام السلطتين التشريعية والقضائية ليمسك بهما كفزاعة في مواجهة خصومه السياسيين واستبدل المؤسسة التشريعية الرقابية بهيئة اسماها" هيئة مكافحة الفساد" كما قام بتشكيل جهازه القضائي واصدار مراسيم مختلفة سارية المفعول نظراً لغياب المشرع المنتخب، لتنقلب معايير النظم السياسية وتصبح السلطة التنفيذية في الحالة الفلسطينية تحاسب السلطة التشريعية وتلاحقها وتعتدي على حصانتها الممنوحة لها من الناخبين.

قالوا "أن شر البلية ما يضحك" ولكن البلية الفلسطينية لن تضحك بل ستكلف الشعب الفلسطيني غالياً لان شرها يعني انهيار مشروع وطني وليس انهيار نظام سياسي، ولدينا احتلال لا يتوانى عن اقتناص الفرص والاستفادة منها بأقصى حد ممكن، ويحلم كثيراً بأن يكون لدينا وطن بديل خارج حدود فلسطين التاريخية !!!

الرئيس عباس قام بالاحتكار التدريجي للحكم وتحول الى "ديكتاتور صغير" يقصى شركاه بأسوأ الطرق ويخوض معارك شخصية للحفاظ على مملكته وثروة ابنائه الذي لم تتطرق له هيئة مكافحة الفساد ولا النائب العام ولا الكتل البرلمانية الموالية أوالمعارضة، بل قام بحصر مهام هذه المؤسسات لتنفيذ ما يصبوا له من تدمير تدريجي لاركان النظام السياسي الفلسطيني بعد الفشل والاخفاق الذي منى به في اكثر من محطة.

لو أن شخصاً لديه ملكاً وله ورثة وأساء استخدام هذا الملك بفعل اصابته بالجنون أو العته فيحق للورثة التدخل القانوني لحماية ارثهم، فما بالك عزيزي القارئ اذا كان هذا الارث ارثاً وطنياً ويهدد نظاماً اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً بكامله ؟
في دول العالم هناك تجارب كثيرة حمت نظمها من جنون الرئيس ووضعته في مكان للعلاج وحظرت على وسائل الاعلام الالتقاء به حفاظاً على هيبة البلد، واعتقد بأنه من واجب الفلسطينيين البحث الجدي للحالة النفسية التي يمر بها الرئيس ابو مازن وليس مستبعداً اصابته بصدمة الاخفاق وفي هذا ليس تجنياً عليه أو اساءة له بقدر ما هو تدارك لتطور حالته المرضية ودرءا لاخطار هذه الحالة.
القوى السياسية الفلسطينية وفي المقدمة منها حركة فتح يجب أن تتداعى جميعاً لدراسة حالة الرئيس حيث لم يعد خافياً على احد مستوى الارباك والتخبط والسلوك المتناقض الذي يعيشه، هذا السلوك الخطر بحاجة الى فحص حقيقي من قبل خبراء وعليه تقرر مدى قدرة الرئيس للاستمرار في الحكم أو اللجوء للقانون الاساسى في من ستؤول اليه مهام رئيس السلطة لحين اجراء الانتخابات الفلسطينية.

[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء عمان التفاوضي غير مثير للدهشة بل بحاجة الى تفكير !!!
- لقاء مشعل أبو مازن ليس لقاءاً للابطال...
- قبل الخطة ب وبعد الخطة أ ...
- حول القرارت التي ستغير وجه الشرق الاوسط - العودة للشعب اولا ...
- على أعتاب مرحلة سياسية جديدة ....
- أبو مازن بين أيلول والمعارك الصغيرة ...
- خمس حقائق في عهد الديكتاتور الصغير
- مشروع سياسي جديد ... لينهض الجميع في مواجهة المهزلة !!!
- الابتزاز المالي في السياسة الفلسطينية
- أبو مازن والارتباك الذي حوله من بائع أوهام الى حاوي ....
- سلوك غريب وصمت مريب !!!
- أبو مازن في خدمة السياسة الامريكية
- ابو مازن قبل الرحيل
- انتبهوا ... محاولات جديدة لشراء الذمم وبيع الوهم !!!
- التجربة الديمقراطية في حركة فتح بين الارث القديم ومحاولات ال ...
- الى قادة الانقسام وشهاد الزور ...... من منكم يستطيع ان يجيب ...
- في الاول من ايار ....عن دور اجهزة الامن من جديد ؟؟؟
- عاجل، حتى لا نلدغ من نفس الجرح مرتين،،، استعدوا لما هو قادم ...
- حل السلطة والعودة إلى الانتفاضة الكبرى
- ماذا نعني بإنهاء الانقسام ؟؟؟


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - أين فتح ومنظمة التحرير من سلوك الرئيس عباس