محمد أبو مهادي
الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 13:04
المحور:
القضية الفلسطينية
لقاء مشعل أبو مازن ليس لقاءاً للابطال...
بقلم: محمد أبو مهادي
ينتظر ابناء الشعب الفلسطيني لقاءاً سيجمع الرئيس ابو مازن مع السيد خالد مشعل في 23 نوفمبر 2011.، هذا اللقاء ليس الاول ولن يكون الاخير وماكنة الاعلام الفلسطينية تهلل لهذا اللقاء وكأنه لقاء النصر المبين.
هناك سلوك اعلامي وقيادي فلسطيني مستمران في التضلل ورفع مستوى توقعات الناس المترتبة على هذا اللقاء ومخرجاته التي لن تتجاوز الاتفاق على طريقة مبتدعة لادارة الازمة التي احدثاها بوعي وسبق اصرار، وفي احسن الاحوال فهذا اللقاء لن يخرج بأكثر من اعادة تقسيم وظيفي للسلطة على اعتبارها مغنم من وجهة نظر مغتنميها، وهروباً جديداً من فشل أحدثاه في في ادارة الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي، وفي ادارة شؤون المجتمع الفلسطيني بكل التفاصيل الاجتماعية والاقتصادية، وما خلفه هذا الفشل من معاناة كبيرة لابناء الشعب الفلسطيني، واضرار بصورة الفلسطينيين امام المجتمع العربي والدولي.
مهما كانت مخرجات هذا اللقاء فهو لن يكون لقاءاً للأبطال ولن يقدم حلولاً سحرية وسريعة لكل مشكلات الشعب الفلسطيني، ولن يتعدى بمجمله سوى لقاء لقيادات عاجزة وفاشلة اوصلتنا الى مأزق كبير وخطير لم يشهد له الشعب مثيل على مدار قضيته التحررية.
الشعب الفلسطيني بمكوناته النخبوية والاعلامية يجب ان لا يعولوا كثيراً على هذا اللقاء، والتوقف عن التهليل لكل حدث وتحميله قدراً لا يستحقه من التفاؤل المفرط، جتى لا يستمر مسلسل الصدمات المتلاحقة التي اضرت بمعنويات الجماهير الفلسطينية.
التفكير الجمعي الفلسطيني يجب ان يتجه بجدية حول كيفية محاسبة هؤلاء القادة عما اقترفوه من افعال على مدار السنوات السابقة، وعدم الاكتفاء باعتذار اعلامي من هؤلاء القادة كهروب جديد من عمليات المحاسبة .
شرعيتهم انتهت منذ زمن وسلبوا حق الناس في الاختيار الديمقراطي الحر والتعبير عن الرأي وفتحوا سجون ومارسوا مختلف اشكال الانتهاكات بحق ابناء الشعب.
المصالحة والانتخابات ليست منحة منهم بل هي مطلب الجماهير الفلسطينية وحق من حقوقهم غير قابلة للتأجيل والتصرف، تم التعبير عن هذا الحق في اكثر من مناسبة كان ابرزها خروج الآلاف يوم 15 اذار 2011.
التأخر عن تنفيذ مطلب الجماهير الفلسطينية هو شكل من اشكال مصادرة الحقوق السياسية يقتضى المحاسبة للمتسببين فيه وليس اعادتهم اعلاميا كأبطال جدد يمارسوا لعبة التضليل التي سئم منها الجميع.
[email protected]
#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟