أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - مشروع سياسي جديد ... لينهض الجميع في مواجهة المهزلة !!!














المزيد.....

مشروع سياسي جديد ... لينهض الجميع في مواجهة المهزلة !!!


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 12:49
المحور: القضية الفلسطينية
    



هيغل قال "ان التاريخ يعيد نفسه مرتين ، مرة على شكل مأساة ومرة على شكل مهزلة "، الاحداث والممارسات قد تتشابه وتتكرر والاغراض والغايات ايضا.
فاللص مثلا قد يستخدم" الطفاشة" او "العتلة" او " الحبال" او " تسلق الجدران" في تنفيذ عملية متكررة اسمها السرقة وغرضها او غايتها هو الحصول على المال، والذي يعيش الماساة هنا هو المنهوب ولكن المنهوب قد يعيش المهزلة اذا تكرر معه نفس الحدث ولم يستفد من الدروس والعبر في المرة الاولى.
هذا عمل روتيني ينقصه الابداع لانه متشابهة وقلة من اللصوص في العالم هم من اصحاب الابداع لهذا فان هؤلاء المبدعين يدخلون كتب التاريخ المتعلقة بالجريمة وابدعاتهم تدرس في الكليات الشرطية.
في السياسة الفلسطينية يلعب المال دورا مهما في كل مفاعيلها وتفاصيلها ومحطاتها ومؤامراتها ولكن الساسة تميزوا بالتكرار وغابت عنهم روح الابداع و"الشطارة" التي قد تضعهم في تصنيف متميز داخل صفحات التاريخ، هذا التكرار الذي يؤهلهم بجدارة لتصدر لوائح الاغبياء بعد ان تنازلوا عن لقب الفشلة.
تحدثت في مقالي السابق عن "الابتزاز المالي في السياسة الفلسطينية" ودور القيادة فيه، ولذلك لن اكرر ما قلت وساقوم هنا بتنبيه الشعب الى كلام مختصر وقد يكون مفيد رغم قناعتي ان المجتمع الفلسطيني قد تعلم دروسا كثيرة خلال تجربته الطويلة ،وهو شعب اسبق من قيادته في معظم المبادرات والثورات.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي انشئت بقرار دولي كمسؤولية دولية في التسبب بماساة اللاجئين الفلسطينين، تقوم الان بتقليص برامجها في اكثر مناطق العالم فقرا وبطالة وفي ظل اقتصاد مدمر بفعل الحصار والاحتلال، والمسؤلية الدولية هنا تقتضي زيادة البرامج لا تقليصها !!!
حكومة حماس مستمرة باعمال الجباية من المواطنين في قطاع غزة ولا تستثني نفقا او سائقا او محل تجاري صغير ولا علبة سجائر او لتر بنزين، وحتى اكون منصفا لها فان عربات "الكارو" مستثناة من اعمال الجباية مع العلم ان حكومة حماس لا تقوم بتقديم الخدمات للمواطنين في المجالات الحيوية مثل التعليم والصحة ومشاريع البنية التحتية وهي تعلم او نصحها خبراء في الاقتصاد ان اعمال الجباية يجب ان تكون قانونية اولا، وفي اطار سياسات ثانيا، وتعود على شكل خدمات ثالثا، وان تتلائم مع اوضاع الناس المعيشية رابعا، وهناك خامسا وعاشرا .......
حكومة ابو مازن تقوم بتقسيط رواتب الموظفين بشكل علني وتلوح ايضا باحتمالات قطعه نهائيا، وقبل ذلك تخلت عن قطاع غزة في مختلف مشاريعها تحت عنوان "الانقسام" في الوقت الذي قامت فيه بحرمان موظفي السلطة من مختلف اشكال الحقوق المنصوص عليها في قانون الخدمة المدنية، وكذلك وضعت قضية متفرغي 2005 رهن الابتزاز المتواصل وغير المبرر، هذه الاجراءات تاتي بعد اقل من عام على تصريحات السيد رئيس حكومة الرئيس بان العام 2011 سيشهد استغناءا عن الدعم الخارجي باكثر من مليار دولار في موازنة السلطة، وبشرنا في حينه بان الدولة على الابواب مع العلم ان قطع الرواتب لا يستند الى حقائق معلنة حتى الان وتشير الى ان هناك ازمة مالية في موازنة السلطة.

وكالة الغوث وحكومة حماس وحكومة ابو مازن شركاء في تجويع الشعب في ظل صمت خطير من نواب الشعب وغياب الحد الادني لدور الرقابة المطلوبة على اموال الشعب، وهذا الصمت يشير الى ان مشروعا سياسيا جديدا يلوح في الافق سيجري تمريره مع تكرار واضح لادوات هذا التمرير وهي اداة " المال" ويغيب الابداع عن اداء هذه الجهات و لم يرتق هذا الاداء الى مرتبة " اللص الظريف".
الان التاريخ يعيد نفسه وبنفس الادوات ولنفس الغايات، فلا تسمحوا للماساة ان تصبح مهزلة ولا تقبلوا على انفسكم ان تعيشوا فصول المهزلة لانها مرة جدا يصعب احتمالها، وتعني ضياع الحلم في التحرر الحقيقي والاستقلال .


السؤال المطروح امام الشعب بنخبه ومثقفيه وشبابه وشيوخه ونساؤه، هل تقبلوا بان تعيشوا فصول مهزلة تكرار التاريخ؟ هل هناك جاهزية حقيقية لرفض هذا الابتزاز المالي في السياسة الفلسطينية؟ وهل هناك امكانية لوقف المهزلة بعمل ثوري شعبي يعيد لابناء الشعب الفلسطيني كرامته ويعيد للقضية الفلسطينية حيويتها وجوهرها ومكانتها عربيا وعالميا ويمنع تحولها الى قضية انسانية اغاثية ؟
اطراف كثيرة تسعى الي تحويل قضية الشعب الفلسطيني من قضية تحرر وطني الى قضية انسانية واغاثية وهناك اصبح من الضروري ان يقول الشعب كلمته، فلننهض جميعا في مواجهة المهزلة.
[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابتزاز المالي في السياسة الفلسطينية
- أبو مازن والارتباك الذي حوله من بائع أوهام الى حاوي ....
- سلوك غريب وصمت مريب !!!
- أبو مازن في خدمة السياسة الامريكية
- ابو مازن قبل الرحيل
- انتبهوا ... محاولات جديدة لشراء الذمم وبيع الوهم !!!
- التجربة الديمقراطية في حركة فتح بين الارث القديم ومحاولات ال ...
- الى قادة الانقسام وشهاد الزور ...... من منكم يستطيع ان يجيب ...
- في الاول من ايار ....عن دور اجهزة الامن من جديد ؟؟؟
- عاجل، حتى لا نلدغ من نفس الجرح مرتين،،، استعدوا لما هو قادم ...
- حل السلطة والعودة إلى الانتفاضة الكبرى
- ماذا نعني بإنهاء الانقسام ؟؟؟
- أسباب ثورتنا في 15 آذار لإنهاء الانقسام
- ما بعد جريمة مطعم حرب ........ ؟؟؟
- هوارة غزة
- من اجل تحالف وطني يدافع عن الحقوق
- 2007 الفلسطيني عام الخسائر والفتن
- غزة ترفض حكم العصابات
- حتى لا تغرق غزة في الظلام....!!!
- نحو الخروج من دائرة النفاق


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - مشروع سياسي جديد ... لينهض الجميع في مواجهة المهزلة !!!