أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - لماذا كل هذا الموت في العلراق؟















المزيد.....

لماذا كل هذا الموت في العلراق؟


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 13:38
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


القتل في العراق مهمة يومية ,والضحايا هم:من رواد المساجد ,والاسواق ,وعابري السبيل .هم مواطنون مدنيون من الشعب العراقي ,وهم رجال ونساء واطفال .
وكأن القتلة يريدون ابادة الشعب العراقي بأكمله "عن جنب وطرف"لتحقيق اهداف يجهلها الضحايا والمستهدفون لماذ؟لماذا ؟لماذا؟.......
كتبت في مرة سابقة عن هدف القاتل المنفذ !
القاتل المنفذ هو شاب اراد مستعجلا ان يذهب الى الجنة كما قرر شيخه , انه لا يعرف من هم الضحايا فقط هم من الكافرين الذين يتوجب ابادتهم "كي لا يبقى على الارض من الكافرين ديارا,رب انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدون الا فاجرا لاكفارا"
الشيخ وهو الآمر بالقتل يعرف مصلحة المريد (والمريد ليس افهم من الشيخ ,ولا يعرف مصلحته مثله )كما ان الشيخ يعرف ارادة الله والمريد لا يعرف ,فما ان يقول له ان الجنة بانتظارك ,وان ارادة الله قد غلبت ,حتى يتزنر المريد باغتباط ويذهب الى الهدف المقصود في لحظة الازدحام كي يأخذ في جريرته" اكبر عدد ممكن من العراقيين الكفرة من هذه الطائفة او تلك الى نار جهنم وبئس المصير"
المريد يغتبط :فقبل ذهابه يحملونه السلامات للرسول والانبياء والصديقين الذين سيحشر معهم .انه يوضع في اجواء وكأنه انما يصعد من الطابق الارضي الى الطابق العلوي بالمصعد الكهربائي فيلتقي كل الاحبة وكل الكبار وبالعدد المرغوب من الحوريات ,ولكن هذا المصعد هو رقاب العراقيين والحزام المتفجر .
فاين يكون الخيار ؟هذا يقرره الشيخ وليس المريد ,فالمريد اداة التنفيذ بل انه معد ليكون اداة التنفيذ العمياء.
اما الشيخ فقد" استجمع الصفات الخمسة" ليكون وليا للمريد فهو قد تظاهر امام المريدين انه ممن"يحبهم الله ويحبونه,من الاذلة على المؤمنين,والاعزة على الكافرين,وممن يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ,واخيرا وهذا الاهم انه من الذين وليهم الله ورسوله ومن الذين آمنوا ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون"
ان ولي المريد في منزلة يحلم بها المريد ليل نهار ويتخيل نفسه في الاحلام واحدا من رجالات الله الذين لا خوف عليهم وهم لا يحزنون ,وهو يعلم ان امامه مشوار طويل قد لا يطاله ليصبح في منزلة شيخه الولي ,ولهذا من الاسهل له ان يضع قدميه في المصعد ,ويصعد الى الطابق العلوي ليجد نفسه مع من هم اكبر من شيخه بل مع الانبياء ووالصديقين والشهداء ..,
المريد لا يسأل شيخه :لماذا؟ ومتى؟ واين؟ ومن قرر ذلك؟ وهل هذا من صلب العقيدة ؟انه لا يفتح فمه بالسؤال ,فمن قال لشيخه لم؟لن يفلح ابدا ,ويخسر شيخه ليصبح بلا شيخ علما انه "من لا شيخ له شيخه الشيطان "وبهذا لا يريد ان يستبدل ما هو خير بالشيطان.شيخه الخير كله ,وعلى هذا يتربى جرعة جرعة مع كيل زخات من المديح والبشرى له بأن "الجنة هي المأوى"لمن اطاع الله ورسوله أي لمن اطاع شيخه. وان جهنم هي المأوى لمن عصى الله ورسوله ,أي لمن عصى شيخه.
من هي المادة المستهدفة للموت:هي كل الناس بمن فيهم اهل المريد فهو لا تأخذه شفقة في الكافرين
هم:الكفار ومن في منزلتهم ممن كانوا مسلمين ثم عصوا الله ورسوله كما افهمه الشيخ مدعما كلامه بفيض من الآيات والاحاديث التي يجندها بطريقة تقشعر لها الابدان
"في كل قطر اسلامي مؤسسات كافرة او عميلة ضخمة جدا يصعب على الانسان تصور حجمها ولا نعرف عنها الا القليل ...تتحدث الفقرة عن ضخامة عدد التابعين للمخابرات الامريكية والبريطانية ...
"ثم تأتيك في كل قطر التنظيمات الشيوعية وكلها اجهزة عميلة للشيوعية العالمية الصين او الاتحاد السوفييتي.
"ثم تاتيك المحافل الماسونية وشبيهاتها من النوادي بأعدادها الكثيرة وامكاناتها الهائلة ....
"ثم تأتيك المدارس والمؤسسات التبشيرية وكلها مرتبطة بجهات خارجية عمليا ...
"ثم تأتيك الاحزاب الوطنية والقومية والزعامات والشخصيات وفي الغالب ان وراء كل وعند كل عمالة فكرية او سياسية للكافرين .
"ثم تأتيك المؤسسات الثقافية والتوجيهية التي ورائها من ورائها ...
"ثم تأتيك الاقليات في الاقطار الاسلامية والتي يحاول كل كافر ان يسخرها لمآربه,ثم يأتيك من يدور في فلك واحد مما تقدم بعلم او بدون علم ,ثم يأتيك الجيل الذي خرجه هؤلاء جميعا وامثالهم والذي يتطوع احيانا ليؤدي دور هؤلاء بكل حماسة حال غيابهم .."
طبعا كل هؤلاء من الكافرين ,أي كل القوى البارزة ولكن كل الاجيال التي تربت معهم أي ان اغلبية الناس يصبحون من الكافرين في بلاد المسلمين .
يلحق بهم المنافقون والذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه ,والذين يقصرون في هذا الشيء اوذاك من الفرائض والسنن ,والذين يطيعون الكافرين في بعض الامر ,والذين لا يحكمون بما انزل الله ("وهناك الداعي جهرا الى تطبيق غير حكم الله كاباحة الزنا والفجور والعهر والخمر والتماثيل ونبذ الحدود والقصاص والتمسك بالقوانين الوضعية....:)
"وعلى ضوء ما مر معنا نستطيع ان نقول ان في العالم الاسلامي اليوم ردة ومن لم يرتد من ابنائه فانه في حالة ترك للاسلام والقليل القليل من بقي مستمسكا به معتصما بحبل الله"
"ان مظهر الردة ذلك الجيل الضخم الذي يقف من الاسلام موقف الخصم وان مظهر الترك ذلك الجيل الضخم الذي ينطبق عليه قوله تعالى (فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا)مريم 59
ان تقصير المسلمين بفرض من فروض الكفاية يجعلهم آثمين والاستمرار عليه يجعلهم فاسقين والمسلمون مقصرون بمئات من فروض الكفاية "
ثم يستمر الشيخ في تعبأة مريديه بالقول "فقد اصبح دولاب الحياة كله يدور في غفلة عن الله وعن دين الله واحكامه وشريعته" هل تقبل ان يدور شيء في غفلة عن الله؟! الله اكبر
وهكذا فان كل مرتادي المساجد والاسواق والطرقات في ذلك اليوم هم ممن يقع عليهم حكم الكفرة او المنافقين او المرتدين والفاسقين وجزاؤهم جميعا القتل
هذا ما يعبأ به القاتل المريد المنفذ .
ولكن هذا لا يمثل السبب الحقيقي لعمليات القتل الجماعي في العراق من وجهة نظر المراقبين والدارسين ولا يمثل الحقيقة من وجهة نظر الشيخ الولي الذي عبأ تابعه وحزمه بالحزام المتفجر كما كان قد حزمه بالفكرة المجرمة .اقتلهم لتدخل بهم الجنة
ان هذا القتل استكمالا لفكرة المحتل الغاصب الامريكي الذي يستهدف ذبح العراق وقد قام هو بدوره في ذبح العراق من الخارج وترك البقية لتيارات دينية مجرمة طائفية وغير طائفية لتقوم بمهمة تمزيقه من الداخل وكانت مستعدة ومعبأة وممولة ونشطت على خير ما يتمناه الاحتلال الاجنبي .
وكان الدين وآيات الدين وتفسيرات الآيات وتجارب السلف وما شاء الشيوخ كل هذا كان سلاحا بيد المرتزقة وكلاء الاجنبي من الباطن
وهم مجندون على جبهات متقابلة :هذا يقتل من ذاك الفريق وذاك يقتل من ذاك الفريق ودماء الشعب العراقي تسيل في الجوامع والشوارع والاسواق ,وقد اعاد الاجنبي نشر قواته وترك اعدادا متنوعة من الوكلاء والمتعهدين لمصالحه من مختلف الاحزاب والكتل السياسية المتناحرة والمتقاتلة والمستعدة كلها للمساهمة في تمزيق العراق, ولم يتقد م أي منهم لرفع السلاح بطلقة واحدة في وجه الاجنبي .
ان مهمة الثورة العراقية تصبح مزدوجة وصعبة جدا :فمهمتهم طرد الاجنبي وسحق قواته
وسحق القوى العميلة والمتطوعة لخدمة اهداف الاجنبي
وسحق الطبقات الاجتماعية التي نمت على دم العراق وشعب العراق المهدور
ان عشرات السنين قد لا تكفي ليستعيد العراق عافيته وهذا ما قصده الامريكان وهذا ما تعهد اعوان الامريكان للقيام به تحت شتى الاشكال و المسميات



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يقصفون غزة
- الانطلاقة 1|1|1965 تعود من جديد
- هناك طبول تدق ربما تكون طبول الحرب
- خاطرة
- بعد الاتفاق على المصالحة :مشعل ينخرط في العملية السياسية فور ...
- القسم الثالث من قوانين الثورات الاجتماعية والوطنية
- برامج الثورات الاجتماعية والوطنية
- يسري حماد وصل مستعجلا في حضن اسرائيل وامريكا
- هل طبول الحرب تدق حقا
- صرخات مؤلمة في التحقيق
- من التحقيق
- من فكرتي 1
- عن اليسار رفيقي غازي الصوراني
- قوانين الثورات الاجتماعية والوطنية
- تعليق ورد على تعليق على مقالاتي عن الاسلاميين
- وجه الحويني وفرج المرأة
- الحزب: القيادة .القاعدة
- القرضاوي يضل السبيل
- الذكرى الرابعة والاربعون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- رد على تعليق ابراهيم احمد


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - لماذا كل هذا الموت في العلراق؟