أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمود فنون - عن اليسار رفيقي غازي الصوراني















المزيد.....

عن اليسار رفيقي غازي الصوراني


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3580 - 2011 / 12 / 18 - 19:28
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تحية واحترام وبعد
قرأت منشورك على فيس بوك الذي تتحدث فيه عن اليسار .وانا اسالك وتعلم انني انتمي كفاحيا وفكريا لليسار ,اسألك عن أي يسار تتحدث ؟ أعن اليسار الفكرة ,ام عن اليسار التنظيم؟
اما اذا كنت تتحدث عن اليسار الفكرة ,والاتجاه الفكري ,فهو المستقبل الذي لم يلد بكليته بعد .انه المستقبل الذي تتآمر كل قوى اليمين مجتمعة على تأجيل لحظته الآتية .
تتآمر في كل المحافل ومن خلال خصومه في كل المواقع واحيانا من خلال من تظاهروا انهم رجالات اليسار وتم خصيهم ورشوتهم وظلوا يدعون اليسارية ويبيعون الفستق .
انظر في الساحة الفلسطينية الى رجالات اليسار وصنفها ,سوف تجد ان من باع اليسار بخمسين الف دينار يجلس الى جانب من دعم اليسار بدمه وجهده وعرقه وبما لا يقدر بثمن ويتزاحر الاثنان ,واحد في خدمة الجماهير والمستقبل والثاني في خدمة اولياء النعم ولم يعد هذا خافيا .
انظر كيف تشققت الظاهرة اليسارية منذ البداية وكيف وقف ضدها اخصامها ثم شظايا منها .
ان الحكومات قد فعلت الكثير في الاحزاب (غير احزاب السلطة )وانتهكتها, انتهكت الاحزاب اليمينية واليسارية ولكنها ظلت على مسافة من احزاب اليمين التي هي ايضا على مقربة من السلطة وبرغبة قوية على المشاركة فيها والمساهمة في حمل همومها .لقد انتهكتها السلطات وقصقصت اجنحتها بما يتلائم مع امكانية مشاركتها وغرست فيها انصارها وعزلت قيادات واستبدلتهم بقيادات ودجنت قيادات ... .
ولكن هذا لم يكن بعيدا عن قوى اليسار مضافا اليه القمع تلو القمع تلو القمع .وتجفيف الموارد حتى الجوع .
يارفيقي خذ بعين الاعتبار ان اليسار يتصل بالجماهير التي يحمل قضيتها كمن ينحت في الصخر :فهو يتقدم لها بخطاب جديد ولغة جديدة ودعاوى جديدة واساليب وطرائق جديدة .يتقدم لها ويدعوها الى تأييد فكرها الذي لا تعرفه والذي يتناقض مع ما هو سائد مع ما تحمله ,يدعوها الى الثورة على الدولة وتغييرها جذريا وتغيير مبناها الاقتصادي الاجتماعي وبناء نظام جديد لم يسبق لهم ان عاشوه او جربوه .انه يكشف لها بؤس ثقافتها الامية الموروثة وهي في ذات الوقت لصيقة بها وكأنها ذات واحدو مركبة من هذه الثقافة بالذات مع الذات الانسانية.
بينما القوى الاخرى تدعو الناس الى ماهم فيه وان ينتخبوا زعمائها ليكونوا زعمائهم ويبقى الحال على حاله مع وعود للدنيا ووعود للآخرة لا يتحقق منها شيء .
اليسار يدعو الفرد ليضحي من اجل الجماعة وان ينتمي للقضية الكبرى, واليمين يخطب فيهم من اجل مكاسب شخصيةلا تتحقق
اليسار يواجه الناس بحقائق الحياة وحقيقة الناس وحقيقة السلطة وحقيقة الاحزاب وكل الحقيقة للجماهير بينما اليمين يزيف الواقع ويزينه كي يقنع الناس بما هو قائم ويزينوا للناس محاسنهم .
اليسار يتيم بلا اب بينا كل الدول الكبرى وكل دول اليمين آباء لأحزاب اليمين ويضخون لهم الدعم المادي والمعنوي مصحوبا بملايين الدولارات. وهم يعلمون ان نمو اليمين وتغلغله في الاوساط الشعبية هو ضرورة ملحة لابعاد الجماهير عن قادتهم الحقيقيين بل والتحريض ضدهم .
ان اليمين وبما له من قدرات وامكانيات يكتسب افرادا وجماعات من القطاعات الشعبية ويجندها لا ضد السلطة الحاكمة بل ضد اليسار وبرامج اليسار وثقافة وفكر اليسار بل والانكى ضد الثقافة والوعي عوما وضد التقد وضد الاشتراكية مع افتراءات واكاذيب وتدليس لخدمة رأس المال ودوله العظمى.
ومنذ ان اصبحت الانتخابات عامة واحزاب اليمين وفي سياق حاجتها لاللاصوات الانتخابية تقدم نفسها انها احزاب الجماهير وليس احزاب الطبقات المالكة والمستغلة والتي هي سبب شقاء الفقراء وبؤسهم ,انها تقدم نفسها انها هي الممثل الحقيقي للشعب كله وقد عومت المفاهيم والمقولات الاجتماعية ,وغيبت طبقية الاحزاب وراء ستار من الضلال والمال .
اما اذا كنت تسأل عن اليسار التنظيم ,فهذا امر آخر!
ان الحزب الفكرة يظل هو الحزب الفكرة الموجودة في عقول وقلوب حشد من الناس والطلائع الاثورية .
المهم هو الحزب الحضور يا رفيقي .هنا يكون السؤال في محله كم يلي أ- ماهو اليسار واين يوجد ؟أو ما حجم الحضور اليساري في الفعل الثوري ؟ ومع بقاء السؤال السابق نتبعه بسؤال عن حجم الحضور القيادي الملموس في العملية الثورية؟
ان قوى اليسار غائبة الى حد بعيد
ما المقصود بالحضور ؟سنة 1974 طلب السادات ان تأخذ المنظمة موقفا ,فرد ابو عمار بأنه لا يستطيع لان الجبهة لا توافق .وكانت هذه آر مرة يحدد ابو عمار موقفا وماثلا في ذهنه الجبهة ومقفها .زبعد ذلك باشهر قليلة اتخذت القيادة موقف النقاط العشرة المعروفة وعارضتها الجبهة ولم تغير القيادة موقفها ,ومن يومها حتى الآن لاتتأثر القيادة بمواقف القوى مجتمعة بما فيها الجبهة واخيرا بما فيها حماس ..الخ
اذن فالحضور القيادي لليسار مسألة مهمة وخاصة في العمل المشترك.وهي مهمة في صياغة المواقف ووضع البرامج الكفاحية ضد السلطات الطاغية او من اجل مجابهة الاحتلال ومقاومته ..
ان اليسار محاصر واليسار من ناحية الحريات نوعين :نوع يتساوق مع السلطات وينال الامتيازات ويظلوا منه على مسافة لا يموت الذئب ولا تفنى الغنم, وآخر لا يتساوق وهو اليسار الحقيقي وهو الذي تتم محاصرته وملاحقته ,ويتم تجنيد كل قوى الامن وقوى اليمين والدول الرجعية ضده ويقف ضده الدين ,وينشط رجال الدين بالتكفير والكرز المزيف والباطل ,وتنشط الايديولوجيات والثقافة والاهم ينشط الجهل واتجهيل بين الطبقات التي يستهدف اليسار تمثيلها .واليسار هنا ينشط وفي هذه المناخات وطبعا في بلاد مثل بلادنا فانه ينحت في الصخر ويصعد جبال" سدود" ويكافح ليل نهار كي يجد له متسعا ,بينما الآخرون يكملون حضورهم على البناء التقليدي الراس للمجتمع الآيل الى السقوط.
هو يستهدفها بثورته ويستهدف القضاء عليها وعلى الطبقات السائدة فيها وعلى كل علاقاتها ,ويقطع مع الاستعمار واعوانه
في ستينات القرن الماضي وبعد الحرب رفعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شعار الطريق الى القدس يمر من عمان وهو معبر عنه بالسهم الذي يبدأ من عمان كتعبير عن تحرير الاردن لتصبح قاعدة للثورة الفلسطينية والكفاح الوطني ضد اسرائيل .هذا الطرح الجذري والثوري يؤدي الى التهلكة وخاصة عندما يكون الحليف هو حليف في النضال ضد الاحتلال وخصم طبقي في آن واحد ولا يكون للثوريين ظهير من قومهم ,ويكون للقوى القريبة انصار وداعمين ,ومن الناحية الطبقية يتحالف الحلف البرجوازي الصيني مع اعداء الصين ضد اليسار ,وتتحالف البرجوازية الفرنسية مع عدوتها المانيا ضد الكومونة رغم الشروط المذلة وتسمح للجيش الالماني بالتصرف.
هل اليسار مأزوم ؟ارجو ان نصحح السؤال :هل اليسار موجود؟ هذا ليس من اجل الانكار وانما هو تعبير فعلي عن ضرورة ان يثبت اليسار وجوده قبل ان نقوم بأي تحليل عن ازماته .

الحقيقة فان الاتجاهات التي اقتربت من الميل اليساري حتى لو لم تكن احزاب يسار في البلاد العربية ووصلت الحكم ,ان قوى كهذه قد خدمت الاتجاه اليساري بمقدار ما قمعته ,فهي قد رفعت عددا من الشعارات اليسارية وعملت على تحقيقها كما في مصر الناصرية التي قضت على الاقطاع واسست لاقتصاد وطني وامنت الكثير من الخدمات واخذت بالقطاع العام ,وانجزت التحرر والاستقلال وهي قد جاءت في مناخ صعود اليسار وانحسار الاستعمار ولقيت دعما نزيها من الاتحاد السوفييتي ,وكانت هناك مجموعة الدول المتمردة والتي شكلت نواة وقيادة مجموعة دول عدم الانحياز مصر ويوغسلافيا والهند.
ان اليسار اليوم يتيما وهو يحاول النهوض في دول امريكا اللاتينية ولكنه عندنا لم يتقدم لانجاز مهمة الثورة الديموقراطية وجائت قوى ارى لتصوغ المرحلة على قاعدة التداول الكلاسيكي للسلطة بين الاحزاب مع بقاء الحال على حاله مع بعض المحسنات البديعية التي لا تثر شيئا يذكر والى اللقاء في حديث آخر عن اليسار



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانين الثورات الاجتماعية والوطنية
- تعليق ورد على تعليق على مقالاتي عن الاسلاميين
- وجه الحويني وفرج المرأة
- الحزب: القيادة .القاعدة
- القرضاوي يضل السبيل
- الذكرى الرابعة والاربعون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- رد على تعليق ابراهيم احمد
- امريكا ترعى كامب ديفد والربيع العربي في مصر
- حوار حول تعليقات على موضوع -سوريا والفتاوى الكافرة-
- سوريا والفتاوى الكافرة
- الذاتي والموضوعي في المعرفة الانسانية
- يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
- اين تصنع طرابيش الثورة العربية؟
- الوضع الطبقي والاحزاب الطبقية
- سوريا الآن ما العمل؟
- اسماعيل هنية والهدنة
- سوريا الى اين؟ يقتلون انفسهم بأيديهم!!
- الامريكان يعيدون الكرة في القرن الواحد وعشرين!
- العرب يقتربون من الاعتراف بوعد بلفور
- ازمة القيادة الفلسطينية من اللجنة التنفيذية الى اللجنةالعربي ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمود فنون - عن اليسار رفيقي غازي الصوراني