أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - إيمان أحمد ونوس - لنتفهمهم قليلاً... إنهم حقيقة فاعلون














المزيد.....

لنتفهمهم قليلاً... إنهم حقيقة فاعلون


إيمان أحمد ونوس

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 15:07
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



إن أقلّ ما هو شائع من صفات تُطلق على شبابنا، هي العبثية واللامبالاة والتسطيح و..... الخ من صفات أرى أنها مجافية للحقيقة في جزء كبير منها، حيث أن شرائح غير قليلة من هؤلاء الشباب يحملون من مفاهيم التطور والعلم ما يمكّنهم من مجاراة تقنيات العصر ومفاهيمه الحديثة، بحكم أنهم يتمتعون بروح المحاولة والاكتشاف.
صحيح أن غالبيتهم يظهرون لنا بمظهر اللامبالاة حيال كثير من القيم والمفاهيم، خصوصاً تلك المتعلقة بالمجتمع وقيمه وآفاقه شبه المنغلقة- حسب رأيهم- إلاَ أن هناك فئات منهم ربما تُظهر(اللباس، الشعر، طريقة التعامل،...) ما لا يشير إلى ما تمتلكه من وعي وفهم وعمق في الرؤية تجاه مجمل القضايا التي تحدث في الحياة اليومية، وأيضاً القضايا الكبرى التي تظهر على الساحة السياسية أو الثقافية.
ما دفعني للدفاع عن هؤلاء الشباب- الأبناء- ما أراه وباستمرار أثناء الفعاليات الثقافية والأدبية، وحتى السياسية من تواجد لشرائح الشباب يفوق في معظم الحالات باقي الشرائح من المهتمين والمثقفين الكبار، إذ أن تواجدهم أحياناً يمثل أكثر من 75% من الحضور، وبفاعلية عالية من حيث المشاركة في النقد والنقاش بموضوعية في غالب الأحيان.
وأيضاً هناك مواضيع أخرى تستحق الاهتمام والثناء على تلك الجهود التطوّعية التي تبذلها مجموعات من الشباب بعضاً منهم لا يزال طالباً على مدرجات الجامعة، فمثلاً أكثر متطوعي الهلال الأحمر السوري هم من الشباب، إضافة إلى أن المخيّمات التطوعية العلمية والطبية للاتحاد الوطني لطلبة سورية تعجُّ سنوياً بآلاف الشباب المتحمسين لتقديم خبراتهم وخدماتهم للناس. وأيضاً، لا يمكننا إغفال ما يتم تقديمه من حفلات موسيقية رائعة إن كان للفرقة السمفونية الوطنية التي تضم عناصر شابة متميزة، أو لغيرها من فرق شبابية ملتزمة وجادة، إضافة إلى المعارض الفنية والتشكيلية التي تنمّ عن ذوق رفيع، وإحساس لا متناهي بالحس الإنساني والجمالي.
ولا يمكننا تجاهل شريحة واسعة من هؤلاء الشباب الذين يمارسون شتى أنواع العمل، من أجل الاعتماد على الذات أثناء الدراسة، وتخفيف العبء عن الأهل من ذوي الدخل المحدود من جهة، ولاحترامهم لذاتهم ولقيمة وأهمية العمل في حياة الإنسان من جهة ثانية، وهذا فيه كثير من الجدية والالتزام عند هذه الشريحة من الشباب التي لا تستحق أن توصف دائماً بالسطحية واللامبالاة.
صحيح أن هناك فجوة كبيرة( معرفية- عمرية) بيننا وبين هؤلاء الشباب، وهذه الفجوة المعرفية ليست في صالحنا ولا صالحهم بسبب الخبرة التي يكتسبها جيل الآباء من تجارب الحياة وخصوصاً المتابعين وباستمرار لآخر التطورات الثقافية أو السياسية وغيرها، وأيضاً بفعل تلقيهم كجيل مازال بعضاً منه على مقاعد الدراسة لآخر تطورات التقنيات الحديثة التي نُعتبر نحن أميّون بها، وأيضاً بفعل مرونتهم في التعاطي مع هذه التقنيات والخدمات التي تقدمها لهم. فلو كانت هناك علاقة إيجابية متبادلة بين الأجيال، لتمَ سد بعض الثغرات التي يمكن تلافيها من قبل الطرفين، من حيث الاستفادة المتبادلة للخبرات المتراكمة لدى الآباء، والتطور العلمي والتقني الذي يتشربه الأبناء بيسر.
وهذا لايمكن له أن يتم إلاَ بالاعتراف المتبادل بين الطرفين وقيمة ما يمتلكه كل منهما، هذا من جهة، ومن جهة أخرى على جيل الآباء أن يعود بالذاكرة إلى فترة الشباب من العمر، ويتذكر بتمعن مشاعره وانفعالاته وأحلامه، ونظرته لجيل آبائه، هنا فقط نستطيع الوقوف على الكثير من مشاكل واحتياجات شبابنا، وكذلك نستطيع فهمهم واستيعابهم بكثير من الحب الأبوي والتعاطف الإنساني الذي يليق بنا وبهم.



#إيمان_أحمد_ونوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى اليسار... وقفة مع الذات
- نصف مليون سوري كل عام والمحاولات لا تزال هزيلة
- من أجل مجتمع معافى... عيادات حديثة لفحوص ما قبل الزواج
- الإرشاد النفسي والاجتماعي ضرورة يفرضها الواقع.
- مشروع تمكين المرأة الريفية بين الواقع والطموح
- في ظل الإصلاحات الجارية... أين استحقاق المرأة السورية
- تعديل قانون الجنسية للسوريات... هل سيخضع لمعايير مزدوجة...؟
- قانون الأسرة ضرورة يفرضها الواقع.
- إنجاز جديد للمرأة السورية يتوّج نضالها من أجل المساواة
- اجتثاث الفساد أولوية أساسية للتقدم والحرية
- الطفولة خط أحمر ..كل هذا الدم سوري ولا مجال للتمييز
- نساء سوريا يزركشن وشاح الحرية
- صرخة امرأة سورية
- أمومةٌ مقهورةٌ تحت عروش الديكتاتوريات فخورةٌ في ساحات الثورا ...
- في يوم المرأة العالمي نظرة على قضايا المرأة ما بين الخطتين ا ...
- خط أحمر... وقضايا الجندر في المناهج الحديثة
- أبوّة على قارعة النزوة وأمومة على قارعة القهر..
- عفواً وزيرة الاقتصاد دستورياً هذا حقّنا
- القتل بحجة الشرف والإجهاض كلاهما قتل ولكن!.
- الأجور.. ما بين اقتصاد السوق والوضع المعاشي والاجتماعي


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - إيمان أحمد ونوس - لنتفهمهم قليلاً... إنهم حقيقة فاعلون