أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - إيمان أحمد ونوس - من أجل مجتمع معافى... عيادات حديثة لفحوص ما قبل الزواج














المزيد.....

من أجل مجتمع معافى... عيادات حديثة لفحوص ما قبل الزواج


إيمان أحمد ونوس

الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 09:17
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


بغية الحدّ من انتشار الأمراض الوراثية في المجتمع، افتُتحت أول عيادة ومخبر لفحوص ما قبل الزواج في دمشق الشهر الرابع من عام/2010/ وذلك من أجل إجراء التحاليل الضرورية في مخابر حديثة تبيّن حالة الخطيبان الصحية وتكشف الأمراض التي قد تُرافق أبناءهما بعد الزواج ومحاولة تجاوزها قبل الزواج.
وأكّد وزير الصحة حينها أن هذه العيادة تأتي للحدّ من انتشار الأمراض الوراثية، إضافة إلى معرفة سبب انتشار بعض أنواع الأمراض، ومن ثمّ العمل على تعميم هذه العيادة والمخبر في كل محافظات القطر.
وبالفعل فقد تمّ في شهر تشرين الأول المنصرم افتتاح عيادتين في كل من محافظة السويداء ومدينة السلمية في محافظة حماه.
بالتأكيد هي خطوة إيجابية انتظرناها طويلاً، غير أنها تبقى ناقصة إن لم يرافقها نشر الوعي المطلوب للتقدم باتجاه إجراء هذه الفحوصات باعتبارها إجبارية وليست فقط ضرورية، عندها تأتي أُكُلُها، وعندئذ يمكننا القول أننا بدأنا السير بالاتجاه الصحيح لخفض نسب الأمراض الوراثية المنتشرة بكثرة ناتج زواج الأقارب من جهة، ولعدم إجراء فحوص مخبرية حقيقية قبل الزواج تبيّن مدى إمكانية هذا الزواج في إنجاب أبناء أصحاء أو معوقين من جهة أخرى. إذ تعتبر الأمراض الوراثية في مجتمعنا من الأمراض المنتشرة بنسب غير قليلة بسبب ضعف الوعي الصحي والعلمي بين الناس، مما يُهيئ لولادة أطفال معوقين( ذوي احتياجات خاصة) ترهق الأسرة والدولة معاً، وقبل هذا تترك الطفل المعني في حالة من الشعور بالنقص أو الدونية جرّاء إعاقته تلك، وهذا ينمُّ عن الوعي المجتمعي غير الكافي حول الطريقة العلمية والإنسانية للتعامل مع هؤلاء الأطفال، ولا حول تلك الأمراض ومسبباتها الرئيسية، والتي يُعتبر زواج الأقارب السبب الرئيسي فيها بسبب الذهنية المجتمعية التقليدية التي مازالت تقضي بحتمية الزواج من الأقارب لما يعتبرونه تماسكاً اجتماعياً، إضافة إلى أن الزوجة القريبة تتغاضى عن الكثير من القضايا المادية وسواها عند تأسيس بيت الزوجية.
لماذا يكون زواج الأقارب مشكلة كبيرة؟
في إحدى المحاضرات الطبية حول هذا الموضوع أجابت الدكتورة لمى الجبان أخصائية الأمراض الوراثية عن هذا السؤال قائلةً: بأن الأجداد والأبناء والأحفاد يحملون ذات المورثات المشتركة بنسبة(50%) وهذه القرابة التي نسميها درجة أولى( قرابة الأصل)
أما قرابة الدم( درجة ثانية) فهي موجودة بين الأعمام والأخوال(ذكوراً وإناث) حيث تكون نسبة اشتراكهم بذات المورثات(25%)
أما الدرجة الثالثة فهي بين أولاد العمومة والأخوال لأنهم يشتركون بذات المورثات بنسبة(12،5%)
ولا يمكننا إغفال معلومة تُفيد بأن هناك( 6000- 11000)مرض وراثي ناتج زواج الأقارب، معظمها خطيرة وغير قابلة للعلاج، كما لا يمكن كشفها عند الأبوين إلاّ بعد أن يأتي طفل مُصاب.
وبعضها الآخر لا يتم كشفها أثناء الحمل إلاّ بعد الأسبوع/14/ من الحمل، كما أن التشخيص أثناء الحمل يكشف الإصابة دون إمكانية علاجها. وبعض هذه الأمراض غير قابل للتشخيص( صعوبات التعلم، بعض الأمراض النفسية).
هناك إمكانية التشخيص قبل التعشيش من خلال التخصيب الصناعي(طفل الأنابيب)، وهذا في حالة تكرار حدوث ولادة طفل معوق بشكل دائم، بحيث تلقح أكثر من بويضة، وتتم الدراسة على جميع البويضات لأجل استبعاد البويضات المصابة والاحتفاظ بالبويضة السليمة لنقلها لرحم الأم.
ولدى سؤالنا هل يمكن الكشف عن الأمراض الوراثية قبل الزواج أجابت:
ممكن في حالات محدودة وحسب الإمكانات والتقنيات المخبرية فقط في حالات فقر الدم المنجلي والتلاسيميا. وبعض تلك الأمراض لا يمكن كشفها إلاّ بعد مجيء طفل مُصاب واكتشاف المورّثة المصابة عنده. كما لا يوجد تحليل وراثي يكشف جميع الأمراض التي يمكن تشخيصها.
وهنا يمكننا القول: يحدونا الأمل بعد افتتاح هذه العيادات أن يتمّ التمكّن من الكشف عن المزيد من الأمراض الوراثية لنجنّب الآباء والأبناء ويلات الأمراض والإعاقات.
رغم أننا اجتماعياً نقف أمام مشكلة تعيق هذا الفحص أو المسح، وهي أن المجتمع وبسبب من عدم الوعي( ولا فارق بين المتعلمين أو الأميين في هذا الموضوع) سيقف من المصاب ولاسيما الفتاة موقفاً سلبياً تماماً بحيث ستخسر الفتاة التي تحمل موّرثة مرضية فرصة الزواج إن تمّ الإعلان عن إصابتها.
وهنا نجد من الضروري جداً نشر الوعي بهذا الخصوص إضافة إلى تكثيف حملات التوعية الإعلامية من خلال البرامج والمحاضرات المعنية بالموضوع اجتماعياً وصحيّاً.
حقائق إحصائية:
7,6 مليون طفل مصاب بأمراض وراثية في العالم.
90% منهم في البلدان الفقيرة.
8% منهم إعاقات مزمنة والمسؤول عن نصفها هو العامل الوراثي.
2-10 حالة وفاة لكل 1000 حالة ولادة.
30% من حالات القبول في مشفى الأطفال أمراض وراثية.
لذا فإن زواج الأقارب هو السبب الرئيسي في حدوث هذه الأمراض والإعاقات.



#إيمان_أحمد_ونوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرشاد النفسي والاجتماعي ضرورة يفرضها الواقع.
- مشروع تمكين المرأة الريفية بين الواقع والطموح
- في ظل الإصلاحات الجارية... أين استحقاق المرأة السورية
- تعديل قانون الجنسية للسوريات... هل سيخضع لمعايير مزدوجة...؟
- قانون الأسرة ضرورة يفرضها الواقع.
- إنجاز جديد للمرأة السورية يتوّج نضالها من أجل المساواة
- اجتثاث الفساد أولوية أساسية للتقدم والحرية
- الطفولة خط أحمر ..كل هذا الدم سوري ولا مجال للتمييز
- نساء سوريا يزركشن وشاح الحرية
- صرخة امرأة سورية
- أمومةٌ مقهورةٌ تحت عروش الديكتاتوريات فخورةٌ في ساحات الثورا ...
- في يوم المرأة العالمي نظرة على قضايا المرأة ما بين الخطتين ا ...
- خط أحمر... وقضايا الجندر في المناهج الحديثة
- أبوّة على قارعة النزوة وأمومة على قارعة القهر..
- عفواً وزيرة الاقتصاد دستورياً هذا حقّنا
- القتل بحجة الشرف والإجهاض كلاهما قتل ولكن!.
- الأجور.. ما بين اقتصاد السوق والوضع المعاشي والاجتماعي
- /DNA/ محدداً للنسب... والبنت قاطعة للميراث
- ليكن المرسوم رقم/1/ دافعاً قوياً للمضي في نضالنا من أجل المز ...
- تعميم وزير العدل هل نعتبره مقدمة لتغييرات قانونية إيجابية.؟


المزيد.....




- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - إيمان أحمد ونوس - من أجل مجتمع معافى... عيادات حديثة لفحوص ما قبل الزواج