أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إيمان أحمد ونوس - /DNA/ محدداً للنسب... والبنت قاطعة للميراث














المزيد.....

/DNA/ محدداً للنسب... والبنت قاطعة للميراث


إيمان أحمد ونوس

الحوار المتمدن-العدد: 3251 - 2011 / 1 / 19 - 18:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


/DNA/ محدداً للنسب... والبنت قاطعة للميراث
في المرسوم التشريعي رقم/7/ للعام 2011
فهل نعتبره مقدمة لقانون أحوال شخصية عصري وعادل...؟


يأتي المرسوم رقم/7/ للعام /2011/ مصدقاً للمرسوم رقم/76/ لعام/2010/ حول مسائل الإرث والوصية الخاص بالطوائف الأرثوذكسية. ويُعتبر هذا المرسوم خطوة إيجابية أخرى فيما يخص حقوق المرأة وتدعيم قضاياها في وقت تحاول جهات ظلامية النيل مما وصلت إليه المرأة عبر صياغة قانون أحوال شخصية يعيدنا القهقرى قروناً إلى الوراء.
فهو أول مرسوم يعتمد/DNA/ في تحديد النسب واكتسابه الدرجة القطعية في حال الشك بنسب المولود، فقد جاء في المادة/5- الفقرة/3/ ما يلي:
3- يستحق الجنين الإرث إذا ولد حياً لتسعة أشهر فأقل من تاريخ الوفاة. أما إذا زادت مدة الحمل لأكثر من تسعة أشهر وحصلت منازعة من أحد مستحقي الإرث حصراًَ أو من ولي الطفل فيتم اللجوء عندئذ إلى الخبرة الطبية لدراسة الحامض النووي لإثبات النسب أمام المحكمة المختصة.
فهل بإمكان قانون الأحوال الشخصية السوري الاقتداء بهذا المرسوم بدل اللجوء إلى اللعان وما يتبعه من مهاترات لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تكون الفيصل الحق في تحديد نسب المولود المشكوك بأمره.
وأيضاً جاءت المادة رقم/11/ لتكون الإنجاز الأبرز على صعيد رفع التمييز عن المرأة في مجال الإرث، حيث ساوت هذه المادة في فقرتيها/2- 3/ بين حق الذكر والأنثى في الميراث.
المادة-11/ 2- أولاد المتوفى وفروعهم يرثون آباءهم وأصولهم بالتساوي ودون تمييز بين الذكور والإناث.
المادة-11/3- إذا كان للمتوفى ولد واحد ذكراً كان أم أنثى فتنحصر التركة به.
هنا نجد أن هذه المادة قد جعلت البنت قاطعة للميراث في حال عدم وجود وارث ذكر، وهذا ما يُعتبر نقلة نوعية على طريق إنصاف المرأة ورفع التمييز عنها، مُبشّرةً بأفق مساواة في باقي القضايا بين الجنسين في المستقبل القريب، نأمل أن يؤخذ بها فيما يخص قضايا الميراث وسواها في التشريع الإسلامي وقانون الأحوال الشخصية.
ونأمل أن تكون المادة/8/ ذات صلة بأبناء السوريات من غير السوريين فيما يتعلق بالميراث، إذ تنص هذه المادة في فقرتها رقم/2/ على:
المادة – 8/ 2- يُمنح الأجنبي المسيحي حق الإرث ضمن نطاق مبدأ المعاملة بالمثل وبما يتفق مع الأحكام الناظمة لتملك الأجانب.
فإن كانت تأخذ هذا المنحى، يمكننا اعتبارها خطوة أخرى رافدة لما استحقته المرأة في هذا المرسوم على صعيد مسألة الجنسية التي ما زالت قضية عالقة تؤرق الكثيرات من نساء سورية، وتُعرقل مستقبل أبنائهن.
كما أن هذا المرسوم قد ثبّت حق الزوج الباقي في الحياة من الانتفاع من منزل الزوجية في حال وفاة زوجه وذلك مدى الحياة بشرط عدم الحق في الإجارة، وفي هذا رحمة لكثير من النساء اللواتي كان يُلقى بهن خارج بيت استهلك عمرهن فقط لأن القوانين الدينية لا تسمح ببقائهن فيه، وكذلك الأمر بالنسبة للرجل.
المادة 10/1- في حال وفاة أحد الزوجين وبقاء الآخر على قيد الحياة فإنه يستمر بالانتفاع من بيت الزوجية مدى الحياة دون أن يكون له حق الإجارة.


و لكنه للأسف بقي معززاً لمسألة اختلاف الدين، حيث ثبت اختلاف الأديان كمانع للإرث بين الرجل وزوجته إذا كانا من طائفتين مختلفتين. وهذا لا يتناسب مع باقي مواده التي حفت بالإنصاف.
من هنا نجد أن القوانين الدينية مهما كانت تحمل ميّزات إيجابية، ومهما عملت على رفع كفاءة المرأة وإنصافها، تبقى القوانين المدنية هي الأقوى والأرسخ، والأكثر تجذّراً في حياة الناس، لذا نأمل أن لا يطول الزمن حتى نصل لقانون أسرة عصري يواكب المتغيّرات الاجتماعية على كافة المستويات، ولاسيما ما يخص قضايا حقوق المرأة بما كفله الدستور والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.



#إيمان_أحمد_ونوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن المرسوم رقم/1/ دافعاً قوياً للمضي في نضالنا من أجل المز ...
- تعميم وزير العدل هل نعتبره مقدمة لتغييرات قانونية إيجابية.؟
- ما زالت حياة المرأة قرباناً لحرية الاختيار.
- هل سيشهد المجتمع المدني مكانة لائقة بعد الهبّات الحكومية
- إلى متى ستبقى الطفولة في سورية مغتصبة...؟
- تعديل المادة/308/ والتمسّك بالمادة/192/ قوّض الآمال بقانون أ ...
- القوانين الاجتماعية والتشريعية- القضائية تُصنّع المجرمين بدع ...
- عام مضى على اغتيال القضاء السوري لزهرة العزو
- مسألة المواطنة... كرامة قبل كل شيء
- جائزة ابن رشد جديرة بالحوار المتمدن
- هل نحن مواطنون حقاً...!!؟؟ أجل... لكن مع وقف التنفيذ.!!!
- التبرعات هل تحلُّ مشكلات الفقراء..؟
- ظاهرة تسوّل الأطفال ظاهرة منظمة في سورية
- احذروا الشجار أمام الأبناء
- تأجير طفلات صغيرات كخادمات، وأسئلة برسم المعنيين
- أمومة المرأة وأنوثتها ليست أساساً للتمييز.
- - يا رضا الله ورضا الوالدين- دعاء تلاشى على إيقاع الثقافة وا ...
- محامية تلوذ بالصحافة بحثاً عن حلول وتستجدي الإنصاف من القضاء
- الرجل والمرأة.. أيهما أكثر إخلاصاً..؟
- إجرام المرأة أصيلاً أم مكتسباً..؟ في الرقة أم تقتل طفليها.!! ...


المزيد.....




- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إيمان أحمد ونوس - /DNA/ محدداً للنسب... والبنت قاطعة للميراث