أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بدر الدين شنن - إضاءات على عام 2004














المزيد.....

إضاءات على عام 2004


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 1064 - 2004 / 12 / 31 - 09:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


1
عصر جديد

تجري في الآونة الأخيرة ، في أحد المعاهد العلمية البريطانية ، إختبارات " مبشرة " لإطالة عمر الإنسان . وقد صرح أحد العلماء في بريطانيا ، أن بإمكان الإنسان أن يعيش ألف عام ، وستكون تحت يده مقومات هذا العمر المديد بعد سنوات قد لاتصل إلى العشرين . وإذا ما أخذنا هذا الخبر مأخذ الجد ، فإننا أمام عصر إنساني جديد ، سوف يحدث ثورة في معادلات الحياة والموت ، وفي قدرات الإنسان الإبداعية . ويكفي لتقدير ذلك ، أن نتصور أنه لو تحقق هذا الإنجاز في زمن العباقرة في مختلف العلوم ، بحيث أتيح لهم متابعة أبحاثهم وعلومهم على دروب طويلة مديدة من العطاء ، كم كانت ستوفر للإنسانية من الآلام والحرمانات
لكنه ، وحيث أن الزمن الذي قد تحدث فيه هذه الطفرة العلمية الفاقعة ، هو زمن العولمة المتوحشة العتيدة .. زمن سيطرة الأقوياء القلة على الضعفاء الكثرة ، حيث لايحصل على الدواء الناجع سوى الأغنياء ، فإن مثل هذا الخلود أو التمديد المديد العمري ، لن يفوز به سوى القلة من الأغنياء
أما الفقراء ،الذين سيشكلون في ذروة إنتصار العولمة أربعة أخماس سكان الأرض ، فلهم أن يحلموا بتقصير آجالهم حتى تقصر آلامهم وعذاباتهم
أية مصيبة شاملة إذا تمكن أمثال قادة النظام العربي من استخدام عقار الخلود الموعود؟

2

نوح كان أذكى

لم يعد خافياً على احد أن طوفان آ سيا هو من أ سوأ الكوارث الطبيعية التي ألمت بالإنسانية منذ قرون عديدة . وحتى كتابة هذه السطور قدرت الإحصائيات الرسمية والإعلامية أن عدد الضحايا بلغ مائة ألف ، إضافة إلى مئات آلاف الجرحى وملايين المشردين . وتعتبر أن هذه الأرقام غير نهائية ، إذ أن هذه الأرقام ترتفع كل يوم وكل ساعة بصورة مذهلة ، ويبدو أنه ليس هناك من مسؤول رسمي محلي أودولي يجرأ على إعلان الحقيقة المأسوية الكاملة للكارثة
صحيح أن معرفة الأرقام بدقة من الصعوبة بمكان سريعاً في كوارث بهذا الحجم المرعب ، بيد أن هناك تعمداً واضحاً بعدم ذكر الحقيقة من قبل حكومات البلدان المنكوبة ، ومن قبل سادة البيت الأبيض والبيوت الأوربية المتعددة الألوان في أوربا والبلدان الرأسمالية الغنية الأخرى في العالم . إذ أن حجم المأساة يكشف الجشع الرأسمالي البشع ومدى احتقارهم وا سترخاصهم حياة الإنسان ، فهؤلاء السادة الذين يبشرون بعولمة السعادة القائمة على التجارة الحرة واقتصاد السوق ، لايهمهم بناء مراكز إنذار مبكر لاتقاء الكوارث الطبيعية المدمرة للجنس البشري ، مثل البراكين والزلازل والفيضانات ، التي لاتكلف سوى عشرات الملايين من الدولارات ، وإنما يهمهم توسيع حلف الأطلسي وتعزيز قدراته العسكرية وصنع أقوى وأفتك الأسلحة ، لبسط سيطرتهم على العالم وا ستعباد الشعوب . وما قدموه أو يعدون بتقديمه لمساعدة المنكوبين لايتعدى ثمن ثلاث من آلاف الطائرات الحديثة التي يستخدمونها في حروبهم العدوانية
والسؤال ، ألم يكن النبي نوح منذ آلاف السنين ، برصده للطبيعة من حوله ، واتخاذه التدابير المتاحة لملاقاة الكارثة الطوفانية في عصره ، أكثر ذكاء .. وأكثر حباً للإنسان .. وأكثر صدقاً برعايته واحترام حقه بالحياة .. من سادة العصر المدججين بالتكنولوجيا والعلوم والآليات العملاقة؟

3

عـالمان

عالمان إ سرائيليان يفوزان بجائزة نوبل هذا العام . عالمان إ سرائيليان وكفى . وليس من المهم أن يذكر في هذا المجال ، هل هما ولدا في إ سرائيل أم هما مهاجران إليها منذ سنوات قليلة . فكل من يحصل على حق المواطنة قديماً أو حديثاً يمثل إ سرائيل . وكي لانتيه عن الفكرة الأصلية ، فإنه لامجال للمقارنة الآن بين حقوق المواطن في بلادنا وحقوقه في بلدان أخرى ومنها إ سرائيل . اللافت في هذا الخبر ، أن شخصين من أربعة ملايين يعيشون في إ سرائيل قد حصلا على الجائزة ، بيمنا لايحظى بها شخص واحد من ثلاثماية مليون يعيشون في الوطن العربي
الجائزة بحد ذاتها ليست دائماً مقياساً شفافاً للتطور الحضاري في هذا المجال او ذاك في حياة الشعوب ، فأحياناً تسجل نقاط سياسية لصالح عمر دون زيد في أحقية الجائزة ، لكنها تبقى لافتة على أن هناك أساساً علمياً قائماً بني عيه قرار منح الجائزة للفائز . فموريتانيا مثلاً والصومال ومغشقر ، لأسباب تاريخية المصحرة علمياً هي بالتالي مصحرة من العلماء ، بيد أن بلداناً أخرى مثل مصر والسعودية والجزائر وسوريا ، أليس من المخجل أن لا يبرز فيها علماء أكفاء ينتزعون بحضورهم العالي المستوى جائزة نوبل أو غيرها من الجوائز العلمية؟ أليس من العار أن العلماء في بلداننا بلا مخابر ولاموازنات تغطي الإستحقاقات العلمية المعاصرة وبلا مستقبل؟ ، أليس من الإجرام أن تدمر النخبة العلمية العراقية مرة على يد الدكتاتورية بالسجن والتشريد ، ومرة أخرى على يد الإحتلال بالإغتيالات وتدمير مراكز البحوث العلمية
زمن الحرب الباردة كانت بلداننا العربية تصنف بين بلدان العالم الثالث ، أما الآن في زمن الحرب الرهيبة الدائرة الآن لتطيم الحدود الوطنية وتوحيد العالم تحت نيرالعولمةالمتوحشة .. أين هو موقعنا؟



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام وأنتم بخير
- آخـر زمن ..
- ماذا بعد الرقم - 137 - في سورية؟
- لهفي
- صيرورة
- تضامناً . . مع المعتقلين الأكراد
- الصحافة الالكترونية .. والحوار المتمدن
- حين لاوطن
- مازال هناك المزيد
- لن نقول وداعاً
- الحوار والهدف
- حين يفقد الحوار الإحترام
- صرخات الهامس في - مثلث الاستبداد المقنن
- من أجل أن يستمر الحلم
- بالونات اختبار .. دمقرطة الاستبداد
- الحقوق العمالية .. ومعوقات حركة التغيير الديمقراطي
- وسام حرية على صدر الحوار المتمدن
- الصفقـة الخاسرة .. السؤال الملح الآن
- عن اليسار والقوى العلمانية والديمقراطية
- ثلاثون عاماً على النقابية السياسية بديلاً للنضال المطلبي 2


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بدر الدين شنن - إضاءات على عام 2004