أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين شنن - الحوار والهدف














المزيد.....

الحوار والهدف


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 1013 - 2004 / 11 / 10 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية ، أتوجه بالشكر والامتنان لكل من قرأ مقالي السابق " حين يفقد الحوار الإحترام " المنشور في موقع " الحوار المتمدن " العدد 1012 ، وخاصة أولئك الذين وجهوا إلى المقال المذكور عبر رسائلهم إلي الإنتقادات النابعة من قناعاتهم , والشكر كل الشكر ل "الحوار المتمدن " الذي فتح أمام كل ألوان الطيف اليساري العلماني الديمقراطي فضاء رحباً ، للحوار المتمدن ، والإتصال والتفاعل بحثاً عن الحلول المطابقة لاستحقاقات عصرنا المأساوي المعقد

لقد تضمن مقالي السابق المذكور خمسة محاور أ سا سية هي
الأول ، محور وصفي للجريمة الواقعة
الثاني ، الملابسات السابقة في تشكيل مشهد الجريمة
الثالث ، المناخ .. السبب المسؤول عنه ثيو فان كوخ في مركب الجيمة
الرابع ، إدانة الجريمة بذاتها ، وتور ط القاتل الذي جسد فعله النتيجة
الخامس ، مذا يمكننا نحن المهاجرين أن نفعل لاستيعاب الحدث ، وخلق مناخ .. خلق حوار مغاير آخر إنساني وديمقراطي حيث نعيش

وفي السياق العام ذكرت ، وأعتقد أن هذا يجب أن يذكر ، دور ثيو المقتول في صنع االعنصر الأساس في مقومات جريمة قتله ، وهذا الدور لايمكن أن تغطيه أكثر الاستنكارات شدة لقتله وأكثر الاستنكارات شدة لفعل القاتل .لذا ، أعتقد أنه لاغنى لنا عن تفكيك الإلتباس القائم

الإلتباس القائم قي مقتل ثيو يمكن تفكيكه إلى عناصره الأساسية الثلاث التالية
إن قتل ثيو جريمة بالمواصفات القانونية كأي جريمة أخرى .. هنا لدينا قاتل ومقتول .. ولدينا القانون الذي يفصل في القضية
إن قتل ثيو باعتباره سينمائي وإعلامي جريمة عامة .. وهنا قاتل ومقتول .. وهنا ايضاً القانون الذي يفصل قي القضية .. لكن هنا أيضاً رأي عام يشترك في الحكم ، مع أو ضد ، في القضية بوصفها فعل فردي أو فعل جمعي أو كلاهما معاً
الثالث إن الموضوع الذي شكل محور الخلاف القاتل هو المعتقدات الدينية التي تم طرحها بما لايليق بها وبكرامة المؤمنين بها

ولتعقد هذا الإلتباس الصطنع من البعض عمداً لأهداف محلية ودولية .. ومن البعض الآخر إنفعالاً عفوياً مفهوماً ، لكنه يودي إلى الإضرار بالنظام الديمقراطي في هولندا ، وإحداث نقلة سياسية وإقتصادية إرتدادية ضد المكتسبات الإجتماعية للقوى الشعبية ومنها جمور المهاجرين ، كان لابد من عدم التعاطي مع مقتل ثيو بثنائية
أ سود أبيض . كان علينا فضلاً ، عن رفضنا القاطع كبشر متحضرين ، قبل كل شئ ، للقتل والثأر خارج القانون ، إن كان القانون يشرع ذلك ، وأن نرافع عن أنفسنا في قضية حشرنا فيها دون وجه حق . وعندما نقول عن أنفسنا نعني عن مجتمعنا العربي الإسلامي الموجود في المهاجر .. سواء كنا مغاربة أو مشارقة

ولم يكن بوارد لدي أن أقحم الشأن الديني في المقال السابق لتبرير ما قام به " محمد . ب " في الحدث ، فهذا شأن المختصين ، وإنما لأنه شكل المحرق الذي أجج نيران المشاعر التي احترق بها كل من ثيو فان كوخ و" محمد . ب " معاً . ونحن إن لم نأخذ دورنا الصحيح في ملاقاة منعكسات هذه الجريمة ، أو غيرها قد تأتي بها تداعيات مؤسفة في المستقبل ، في طرفيها الهولندي والمهجري ، فسوف تصيبنا هذه النيران بهذا القدر او ذا ك

وعلى الرغم من أني لست مقتنعاً ، بوضع ثيو فان كوخ ، الذي وظف الإعلام والفن ضد الدين ، في قائمة واحدة مع حسين مروة الذي مارس علمه وثقافته في خدمة التنوير الديني ، إلا أنني أؤكد على ماجاء في مقالي السابق من أن قتل ثيو فان كوخ هو جريمة .. لكن القضاء وحده هو من بيده الحكم . وهو سيعطي ما لثيو لثيو وما لمحمد ما لمحمد

كلمة أخيرة ، ربما يقال أن الحوار الذي كان يثيره ثيو فان كوخ عبثي أو هادف ، إلا أنه رمى وأصاب في ضمائر الناس مقتلا، وفي رأي أن أي نقاش لايخلو من هدف .. حتى النقاش العبثي له هدف



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يفقد الحوار الإحترام
- صرخات الهامس في - مثلث الاستبداد المقنن
- من أجل أن يستمر الحلم
- بالونات اختبار .. دمقرطة الاستبداد
- الحقوق العمالية .. ومعوقات حركة التغيير الديمقراطي
- وسام حرية على صدر الحوار المتمدن
- الصفقـة الخاسرة .. السؤال الملح الآن
- عن اليسار والقوى العلمانية والديمقراطية
- ثلاثون عاماً على النقابية السياسية بديلاً للنضال المطلبي 2
- ثلاثون عاماً على النقابية السياسية بديلاً للنضال المطلبي
- متى ترفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية في سورية
- إلى عاشق الحرية والحب والفرح .. عماد شيحا
- انتصار ميسلون
- مابين الأمير .. والجلاد .. والضحية
- الإصلاح في سورية .. والخيارات المفتوحـة
- نحو نهوض كفاحي ضد عالم الاستغلال والقهر


المزيد.....




- الخرطوم تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمار ...
- استمرار الاحتجاجات في جامعات أوروبا تضامنًا مع الفلسطينيين ف ...
- الرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا ال ...
- مظاهرة ضد خطة الحكومة لتمديد استخدام محطة -مانشان- للطاقة ال ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال أسبوع ...
- أطباء المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يستأصلون ورما وزنه ...
- مجلس أميركي من أجل استخدام -آمن وسليم- للذكاء الاصطناعي
- جبهة الخلاص تدين -التطورات الخطيرة- في قضية التآمر على أمن ا ...
- الاستخبارات الأميركية -ترجح- أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني-ب ...
- روسيا وأوكرانيا.. قصف متبادل بالمسيرات والصواريخ يستهدف منشآ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين شنن - الحوار والهدف