أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - يوم الوفاء والوقاء














المزيد.....

يوم الوفاء والوقاء


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 22:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك أن يوم الأنسحاب يعتبر يوميا وطنيا لجميع العراقيين بكافة أطيافم وألوانهم وهذا الأنتصار الكبير لايمكن أن يختصر على مجموعة دون أخرى فالعراقيون جميعا أذاقوا طعم الدم وأذاقوا طعم المفخخات والطائفية والقتل على الهوية فالكل شريك في هذا الأنتصار ماعدا القتلة الذين قتلوا أبناء الشعب العراقي
وفي هذا الصدد أطلق السيد نوري المالكي على يوم الأنسحاب تسمية " يوم الوفاء " وهذا يدل على أن الأمريكيين قد أوفوا بوعدهم وأنسحبوا من العراق بعد تحقيق أهدافهم التي قامت الحرب من أجلها فهم أعلنوا على لسان مستر بوش بأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تساعد الشعب العراقي على الأطاحة بنظام صدام حسين الفاشي والدموي وأن يجعلوا العراق صديقا للولايات المتحدة وشريك مهم مع أمريكا وهاهي أمريكا تتعهد بوعدها وتنسحب
فالمطلوب أن لانروج للوفاء الأمريكي فهذا شأن أمريكي بحت وهذه التسمية يستفد منها أوباما أكثر منا كعراقيين ولكن نحن في العراق يجب أن نطلق على هذا اليوم يوم " يوم الوقاء "
وهذا التسمية نطلقها لعدة أسباب سوف نقوم بتفسيرها ففي عالم الطب والصحة يقال أن الوقاية خير من العلاج وهذا مصطلح طبي معروف فعلينا كشعب وعلى السياسيين أن ينضموا الى هذا المطلب أذا ماأرادوا الوقوف مع الشعب فعليهم أن يسارعوا في الوقاية من الطائفية والوقاية من الدكتاتورية الجديدة والوقاية من الحرب الأهلية التي يريد البعض زج الشعب العراقي فيها والوقاية من الفساد والمفسدين والوقاية من البعثيين والدمويين والمليشياويين
وأن أخطر وباء سوف يعصف بالشعب العراقي هو وباء الطائفية وهذا الوباء عندما ينتشر بين العراقيين فمن الصعوبة جدا أن تجد لهذا الوباء علاج ممكن أن يقضي عليه فعلينا كشعب أن نبحث عن وقاية حقيقية تبعد عنا هذا الوباء تحت حكمة الوقاية خير من العلاج فعندما نقع في وباء الطائفية فأننا نفقد الملايين من أبناء شعبنا الأبرياء ولاأعتقد أننا عندما نستعمل علاج يمكن أن يعيد لنا هذه الأرواح والضحايا التي تذهب نتيجة لأنتشار الوباء الطائفي
فنحن كشعب عراقي لانريد من السياسيين العراقيين أن يجعلوا لنا العراق " جنة " كجنة الدول المتقدمة ولكن على هؤلاء السياسيين أن يقوا الشعب العراقي من الدخول في الحرب الطائفية التي بدأت تلوح في الأفق فليس التفاؤل هو السبيل الوحيد لأخراج البلد من المنزلقات المحتلمة التي سوف تظهر في عراق مابعد الأنسحاب فنحن مقبلون على صراع سني شيعي بدوافع يحركها السياسي السني والسياسي الشيعي وكذلك سوف ندخل في صراع شيعي شيعي يحركه السياسي الشيعي والسياسي الشيعي وكذلك يحركه رجل الدين الشيعي مع الرجل الدين الشيعي الآخر خصوصا بعد غياب السيد السيستاني
فالأزمات كثيرة جدا والصراعات مفتوحة والمصالح تتراطم وتتداخل في ما بينها فعلى العراقيين أن يقوا أنفسهم من هذه الصراعات وأن لانجروا الى تأييد طرف على حساب الطرف الآخر فالكل يريد أن يتقاسم الكعكة والكل يريد أن يمزق ويفتت العراق لمصالحه الضيقة فعلى العراقيين أن لايستمعوا لكل ماهو طائفي وفئوي فالكل يكره الشعب والكل يعمل على أستنزاف الشعب وسرقة خيراته
وعلينا أن نعمل وفق هذه المقولة " الوقاية من الطائفية خيرا من علاجها "



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاصوت يعلو فوق صوت الطائفية !
- سياسة اللزمة
- جمعة الصمت
- أعتقالات قضائية
- عيد بعيدين للشعب العراقي
- حوارمع مصمم العلم العراقي الجديد خالد كولي
- التجسس على الله
- بوذا ومحمد رضي الله عنهما
- الأسلام والهدم
- قنوات الأطفال بين الأظلمة والتنوير
- القرآن وخرافة نطق الجماد والحيوان
- تناقض قرآني واضح
- فخ
- أفضل طريقة لأجبارالرئيس الطالباني على توقيع الأعدامات
- خط رجعة
- حي على خير العطف
- عزيز الحاج يعيد رونق قناة العراقية
- المالكي وأذلال ذوي الشهداء
- شكراً للمالكي ومبروك للبعث - العراق أسوأ البلدان سمعة -
- سؤال بسيط جداً من هو عدونا ؟


المزيد.....




- أرملة أبو بكر البغدادي تكشف لبي بي سي تفاصيل حياتهما معاً
- اتحاد المصريين بالسعودية: أغلبية المرحلين لعدم حملهم تصاريح ...
- استخباراتي أمريكي سابق: الغرب سيكون أول من يستخدم الأسلحة ال ...
- سكاي نيوز: لأول مرة مقاتلات أوكرانية تضرب عمق المناطق الروسي ...
- غانتس وآيزنكوت خارج مجلس الحرب.. إقرار بفشل نتنياهو في غزة
- سيارات عائمة ومنازل غارقة.. فيضانات وانهيارات أرضية تضرب الن ...
- شاهد.. انهيار أرضي هائل يغلق طريقا سريعا بين ولايتين أمريكيي ...
- غانتس ينسحب من حكومة الحرب الإسرائيلية
- سكوت ريتر حول منعه من السفر إلى روسيا: أحتاج لمعرفة سبب ما ح ...
- إعلام إسرائيلي: تفاهمات بين تل أبيب وواشنطن على استئناف شحنة ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - يوم الوفاء والوقاء